فعاليات تشمل جميع المناطق للتوعية بأهمية استعادة الآثار

ضمن جهود هيئة السياحة لاستعادة الآثار الوطنية التي خرجت من البلاد بطرق غير مشروعة

TT

تشهد جميع المناطق السعودية ابتداء من السبت القادم عددا من الفعاليات التوعوية والتثقيفية عن أهمية استعادة الآثار والحفاظ عليها، وذلك ضمن فعاليات معرض الآثار الوطنية المستعادة من الداخل والخارج الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والآثار تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وذلك بالتزامن مع المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية).

وسيتم تنظيم فعاليات توعوية مصاحبة في المدارس والجامعات والمراكز التجارية من خلال فروع الهيئة في المناطق، بداية من يوم الاثنين 13 فبراير (شباط) الجاري، في مقرات الجامعات المشاركة ولمدة أسبوع، وذلك من خلال المعارض التوعوية والمحاضرات التثقيفية.

وتتضمن الفعاليات إقامة معارض توعوية في عدد من المدارس في المناطق لمدة أسبوع، وكذلك في المراكز التجارية، بينما تستمر الفعاليات في متحف المصمك والمتاحف الرئيسية لمدة شهر اعتبارا من منتصف فبراير 2012.

وسيستمر المعرض لمدة شهر من الثامن من شهر فبراير وحتى الثامن من مارس (آذار) القادم، حيث تم التجهيز لعرض أكثر من 10 آلاف قطعة أثرية من القطع التي تمت استعادتها في معرض الآثار الوطنية المستعادة من الداخل والخارج بالمتحف الوطني، وسيتم عرض قطع الآثار المستعادة في قاعتين، الأولى مخصصة للقطع المستعادة من الداخل، والثانية للقطع المستعادة من الخارج.

وتشمل الفعاليات المصاحبة للمعرض عقد ندوة عالمية عن استعادة الآثار يوم 12 فبراير، ويشارك فيها عدد من الخبراء الدوليين والمحليين بقاعة الملك عبد العزيز بمركز الملك عبد العزيز التاريخي ولمدة يوم واحد، وذلك ضمن الفعاليات الثقافية لمهرجان الجنادرية، كما سيتم عقد ورشة عمل عن الآثار المستعادة يوم الاثنين 13 فبراير، والتي تهدف إلى إبراز دور المملكة واهتمامها بهذا الجانب وتنمية الوعي الفكري والمعرفي بين شرائح المجتمع حول أهمية وقف العبث والتعدي على المواقع الأثرية.

ويأتي معرض الآثار الوطنية المستعادة ضمن جهود الهيئة العامة للسياحة والآثار في استعادة الآثار الوطنية التي خرجت من المملكة بطرق غير مشروعة، وقد تم حتى الآن استعادة نحو 14 ألف قطعة أثرية منها، كما أنه يأتي في سياق تنفيذ توجهات الهيئة ممثلة في رئيسها الأمير سلطان بن سلمان الذي أطلق مؤخرا حملة استعادة الآثار الوطنية من الداخل والتي لاقت نجاحا ملحوظا خلال الأيام القليلة الماضية، وذلك من خلال تجاوب عدد من المواطنين الذين بادروا وسلموا بعض القطع الأثرية للهيئة.