يدشن الأمير مشاري بن سعود بن عبد العزيز، أمير منطقة الباحة، اليوم، المرحلة الثانية من مشروع تطوير قرية الباحة الأثرية بالجنادرية، التي ستهيئ للزوار محيطا مليئا بعبق وإرث المنطقة بتفاصيلها الكاملة الضاربة في أعماق التاريخ.
واعتبر أمير منطقة الباحة، في تصريح «الشرق الأوسط»، مشاركة المنطقة في مهرجان التراث والثقافة على أرض الجنادرية بالرياض هذا العام، ستكون علامة فارقة عما كانت عليه المشاركات منذ ما يزيد على ربع قرن، منذ أن تشرف بيت الباحة، الذي يعتبر أول بيت بني على أرض الجنادرية، بافتتاحه من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حين كان وليا للعهد.
وقال إن الموقع أعيد تسميته هذا العام بقرية الباحة الأثرية، لأنها بعد التطوير أصبحت تمثل المنطقة بوجه عام، من خلال ما تم استحداثه فيها كمرحلة أولى وثانية من التطوير، حيث تمت إزالة المحلات القديمة واستحداث 18 محلا للحرفيين، ومنصة للاحتفالات تحتضن فلكلور الباحة من عرضة شعبية، وألعاب شعبية، وقد تم تسوير الأرض التي تقع عليها القرية.
وأضاف الأمير مشاري «تم عمل بوابة بحصنين أثريين، يتكون كل حصن من دورين، أحدهما سيكون مركزا إعلاميا، والآخر لإدارة القرية، يربط بينهما جسر مشاة، وأفردت جلسات خاصة لكبار الضيوف، وموقع لبيت بادية الباحة بكامل تجهيزاته، بمشاركة من البادية، كما سيتم نشر صور من المنطقة في القرية تترجم نموها وتطورها وتنميتها الشاملة ومقوماتها السياحية».
وبين الأمير مشاري أن إدارة التعليم ستشارك لأول مرة بركن يشتمل على رسومات الأطفال عن الوطن، وعرض فيلم وثائقي عن التعليم في الباحة، وإجراء مسابقات ثقافية حول تاريخ المملكة وآثارها بوجه عام، ومنطقة الباحة على وجه الخصوص، بينما يشارك النادي الأدبي - لأول مرة أيضا - بثماني أمسيات، بينها أمسيات شعرية وأخرى قصصية وثقافية عن المنطقة وتاريخها بمشاركة واسعة من أبناء المنطقة، إلى جانب إقامة معرض مصغر للكتاب يجمع إصدارات النادي، إلى جانب تقديم مسابقة يقوم بعدها النادي بتوزيع هدايا وكتب على الجمهور.
وأضاف أمير الباحة أن مشاركات أخرى ستكون جديدة على الجمهور لجهات خدمية، ومنها جامعة الباحة والشؤون الصحية والتعليم الفني والمهني وأمانة المنطقة وجمعية الثقافة والفنون ومشاركة الإدارة العامة للطرق، والمديرية العامة للمياه، وجهاز الهيئة العليا للسياحة التنفيذي.
وقد أشار عبد الله يعن الله الغامدي، مدير عام إدارة التطوير السياحي، إلى أن وفد المنطقة الذي سيشارك هذا العام يزيد على 150 مشاركا، وتتشارك المرأة في عدد من الفعاليات، من زفة العروس والحرف اليدوية. كما تم نقل الحجارة الخاصة برصف طرق القرية من الباحة إلى الجنادرية.