«مؤسسة التراث الخيرية» تروي قصة المجموعة الأثرية لأول رئيس لشركة «أرامكو»

عبر المشاركة في الندوة العالمية عن استعادة الآثار الوطنية.. لحكاية تعود لـ11 عاما مضت

تحتفي السعودية باستعادة 10 آلاف قطعة أثرية يعود بعض منها إلى ما يزيد على 2300 عام عبر ندوة عالمية للآثار الوطنية المستعادة من الداخل والخارج («الشرق الأوسط»)
TT

ضمن الندوة العالمية لاستعادة الآثار الوطنية، والتي تنظمها الهيئة العامة للسياحة والآثار السعودية، في المتحف الوطني بالرياض تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، بالتزامن مع انطلاق المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية 27)، تقدم مؤسسة التراث الخيرية محاضرة تتحدث من خلالها عن قصة استعادة الآثار الوطنية، وذلك يوم الأحد 12 فبراير (شباط) الجاري.

وأوضحت دينا الشهوان مسؤولة العلاقات العامة والإعلام بمؤسسة التراث الخيرية، أن المحاضرة سيقدمها الدكتور أسامة محمد نور الجوهري المدير العام لمؤسسة التراث الخيرية، موضحة أنه سيتطرق من خلال ورقة عمله بالندوة، والتي تحمل عنوان «دور مؤسسة التراث في استعادة الآثار الوطنية»، إلى تسلسل أحداث استعادة مجموعة «بارجر» الأثرية عبر مؤسسة التراث الخيرية.

وبينت أن مدير عام مؤسسة التراث الخيرية وضح قصة مجموعة توماس بارجر الذي كان أول رئيس لشركة «أرامكو» السعودية، وقد حصل على مجموعة من الآثار السعودية خلال عمله بالمملكة، ونقلها بعد انتهاء عمله إلى كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأميركية، وتتكون المجموعة من 14 قطعة أثرية مهمة، يرجع تاريخها إلى 2300 عام تقريبا، ومعظمها من المنطقة الشرقية، ومدائن صالح.

وأشارت الشهوان إلى الجهود التي بذلتها مؤسستها حتى تمكنت من استعادة هذه المقتنيات إلى موطنها الأصلي في المملكة بالتعاون مع وكالة الآثار والمتاحف سنة 2001، مشيرة إلى أن ورقة العمل ستسلط الضوء كذلك على الدور الذي قام به الأمير سلطان بن سلمان مؤسس ورئيس مؤسسة التراث الخيرية، في دعمه للمؤسسة حتى تمكنت من استعادة مجموعة بارجر.

إلى ذلك، تنظم الهيئة العامة للسياحة والآثار معرض الآثار الوطنية المستعادة من الداخل والخارج، بالمتحف الوطني بالرياض، حيث سيتم عرض أكثر من 10 آلاف قطعة أثرية من القطع التي تمت استعادتها لعرضها في صالة العرض بالمهرجان، كما يتم الإعداد لندوة عالمية عن استعادة الآثار تقام على هامش المعرض، ويشارك فيها عدد من الخبراء الدوليين والمحليين، إضافة إلى ورشة عمل عن الآثار المستعادة من الداخل بهدف إبراز دور المملكة واهتمامها بهذا الجانب.

وعلى صعيد ذي صلة، ستقوم الهيئة بتكريم الشخصيات والجهات المشاركة في إعادة قطع أثرية للهيئة، ومن ضمنهم شخصيات تمت دعوتهم من خارج المملكة ممن سلموا قطعا أثرية سعودية، وتزامن المعرض مع إقامة فعاليات توعوية مصاحبة في المقر المخصص للهيئة بالجنادرية، ومتحف المصمك، وبقية متاحف المملكة والمدارس والجامعات والمراكز التجارية في مختلف مناطق البلاد.

يشار إلى أن مؤسسة التراث الخيرية، هي مؤسسة وطنية خيرية لا تسعى إلى تحقيق الربح كهدف أساسي، أنشأها الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود عام 1996، للعناية بالتراث، وهي تعمل على إعادة صياغة المفهوم الوطني للتراث، وتأكيد أهميته، كعنصر متجدد يستمد جذوره من الماضي، ليسهم في انطلاقة حضارية واثقة إلى مستقبل أكثر إشراقا، ويمتد نشاطها ليشمل عددا من المجالات المتعلقة بالمحافظة على التراث بالسعودية بشكل خاص، والتراث العربي والإسلامي بشكل عام.