«ذوو الاحتياجات الخاصة» بانتظار أساليب تربوية وتعليمية عالمية بمعرض التعليم العام 2012

«الإدارة العامة للتربية الخاصة» تتطلع لكسب شركات القطاع الخاص لدعم برامجها

82% من إجمالي تلاميذ التربية الخاصة يتم دمجهم بالتعليم العام بالسعودية («الشرق الأوسط»)
TT

يعد الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة، من الشرائح الطلابية التي توليها وزارة التربية والتعليم اهتمامها، من خلال الحرص على تلقيهم العلوم والمعارف وفق إمكانياتهم وقدراتهم الذهنية، في وقت يعتبر العلم من أهم الحقوق الإنسانية، وفق المواثيق والاتفاقيات التي ترعى حقوق الإنسان عالميا.

وبحسب تقرير لوزارة التربية والتعليم تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، صادر عن الإدارة العامة للتربية الخاصة، فإنه تحقيقا لأهداف سياسة التعليم في المملكة، والتي نصت في موادها من 57 إلى 54 ومن 194 إلى 188 على أن تعليم المتفوقين والمعوقين جزء لا يتجزأ من النظام التعليمي. وإدراكا لحجم المشكلة التي تتمثل في أن ما لا يقل عن 20 في المائة، أي نحو خمس طلاب المدارس الابتدائية العادية في حاجة إلى خدمات التربية الخاصة، فقد تم وضع استراتيجية تربوية تهدف إلى توفير خدمات التربية الخاصة لجميع الطلاب غير العاديين.

وترتكز تلك الاستراتيجية على 10 محاور رئيسية، متضمنة تفعيل دور المدارس العادية في مجال تربية وتعليم الأطفال غير العاديين، وتوسيع نطاق دور معاهد التربية الخاصة، وتطوير المناهج والخطط الدراسية، والكتب المدرسية لأولئك الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة.

وتهدف الإدارة العامة للتربية الخاصة بالوزارة من وراء تبني استراتيجيتها ذات المحاور الـ10 إلى إيجاد نظام تربوي مساند متكامل، يمكن من خلاله تقديم خدمات التربية الخاصة لجميع الفئات المحتاجة إليها، وإلى ذلك عمدت لاكتشاف الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة من موهوبين ومعوقين منذ المراحل المبكرة.

ويشكل التلاميذ ذوو الاحتياجات التربوية الخاصة المدمجون في المدارس العادية في هذا العام الدراسي نسبة 82 في المائة من إجمالي تلاميذ التربية الخاصة، حيث يتم الدمج التربوي في التعليم العام عن طريق الدمج الجزئي والكلي، حيث تم وضع الخطط والبرامج اللازمة، لخدمة المكفوفين والصم وذوي الاحتياجات الخاصة، فيما تشمل الرعاية التربوية والتعليمية فئة أخرى، كفئات ضعاف السمع، وضعاف البصر، وذوي صعوبات التعلم، ومتعددي الإعاقة، والمضطربين سلوكيا وانفعاليا، والتوحديين، والمضطربين تواصليا، والمعوقين جسديا وحركيا.

وبحسب مصادر مطلعة بوزارة التربية والتعليم، فإنها تتطلع من خلال المعرض والمنتدى الدولي الثاني للتعليم العام 2012، أن يتم استقطاب كل جديد يمنح الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة مسارا آمنا في تعليمهم، فيما ستعمد الإدارة العامة للتربية الخاصة بالوزارة لعرض أساليب التعلم لهذه الفئة والمطبقة بمدارس التعليم العام بالبلاد، مما يتيح الاستثمار الاقتصادي المتبادل في مجال المعلومات والخدمات المساندة، وما تقوم به من تزويد لبرامج التربية الخاصة في المدارس العادية بالخبرات والمعلومات والأساليب والوسائل والمواد والأدوات التعليمية، لتمكن هذه البرامج من القيام بمهامها على الوجه المطلوب. يضاف لذلك ما استحداث من برامج تدخل مبكر بهذه المعاهد، والتي تعنى بالأطفال ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة من سن الولادة حتى سن المدرسة.