سيدات عسير يشاركن في ورشة الفن التفاعلي بجمعية الثقافة والفنون

أكثر من 30 مشاركة يرسمن الأمل العربي ويتفاعلن مع الثورات العربية

أطفال يشاركون في رسم لوحات التلاقي العربي («الشرق الأوسط»)
TT

بالريشة والألوان رسم أكثر من 30 امرأة في منطقة عسير مع الأحداث العربية، حيث لونت المشاركات أحلام العالم العربي بالعدالة والأمان، وتطلعات الشعوب العربية للاستقرار والمستقبل المشرق.

السيدات تفاعلن من مختلف شرائح المجتمع مع الربيع العربي من خلال مشاركتهن في ورشة الفن التفاعلي، التي نفذتها اللجنة النسائية بجمعية الثقافة والفنون في مدينة أبها، والتي تستمر إلى نهاية الأسبوع, حيث شاركت أكثر من 30 سيدة وطفلة وخريجة وجامعية في رسم لوحات تمثل التلاقي العربي مع الثورات العربية، من خلال التعبير بالرسم وبالألوان عن آمال وتطلعات سيدات عسير في نتائج إيجابية وانفراجات للعالم العربي.

أوضحت إيمان القحطاني، مقررة اللجنة النسائية، أن هذه الفكرة برزت من الرغبة في ربط المرأة والفنانة والجمهور في المنطقة بما يحدث في العالم العربي، عن طريق الرغبة في التعبير عن الأمل في انفراجات عربية وتفاعل نسائي للفنانات في المنطقة مع هذه الأحداث.

وأبانت القحطاني أن «الفن التفاعلي هو من الفنون التي ترتبط بالتفاعل مع الجمهور، وهو من الفنون المعاصرة، التي توجد احتكاكا بين الفنان والجمهور، وقد انطلق من الوسائط الرقمية وتمت الاستفادة منه من خلال الفن التشكيلي والسينمائي والمسرحي لإثبات التفاعل مع الجمهور».

وأضافت: «لقد ظهر هذا الفن قديما في المكسيك ولم تكتمل صورته إلا في الفنون المعاصر، وقد أقرت اللجنة النسائية هذه الورشة لمدة 5 أيام، ولاقت حضورا نسائيا من مختلف شرائح المجتمع حتى من قبل الأطفال، وقدمتها عضو هيئة التدريس بجامعة الملك خالد، الدكتورة هند الصفتي».

من جهتها، ذكرت الدكتورة هند الصفتي أن هذه الورشة أكدت على تفاعل المرأة السعودية مع الأحداث العربية بالريشة، حيث لونت المشاركات أحلام العالم العربي بالعدالة والأمان وتطلعات الشعوب العربية للاستقرار والمستقبل المشرق.

وأضافت الصفتي أن «هذا الفن يبني أفكاره على التفاعل مع الجمهور، فالوجهة مفتوحة لكل ريشة للتعبير في ذات الموضوع، وهو فن مقترن بفن الأداء الذي يصبح فيه تفاعل الجمهور جزءا لا يتجزأ من اللوحة الفنية ويكون دور الفنان الحكم والموجه وتصميم الفكرة, ولقد أبرزت المشاركات أحاسيس عالية حيث أنتجت الورشة أكثر من 10 لوحات ضمت مشاعر مختلطة باللون الأحمر ومليئة بالموز، التي تعبر عن الدول العربية التي عاصرت الثورات باستخدام اللون الإكريلك والكولاج في تطلع لبارقة أمل لهذه الشعوب».

وأشارت الصفتي إلى أنه لا يشترط في الجمهور إتقان الفن التشكيلي، فهو أسلوب للتعبير والتفاعل مع الفكرة واللوحة والمشاركة في الأحداث العالمية والعربية، وقد شاهدنا الكثير من المعارض التي قدمت هذا الفن في الكثير من الدول العربية والعالمية بأفكار مبتكرة.