جدة: إدارة التعليم تحذر المديرين والمديرات من استغلال صلاحيات الإخلاء في «التسيب»

حددت مصادر معلومات مخاطر الطقس بالأرصاد والدفاع المدني ولجنة الطوارئ

وزارة التربية والتعليم منحت مديري المدارس صلاحيات لصرف الطلاب عند حدوث تقلبات في الطقس «الشرق الأوسط»
TT

أكدت إدارة التربية والتعليم في محافظة جدة استغلال بعض مديري المدارس الصلاحيات الموكلة لهم بشأن إخراج الطلاب في حالة سوء الأحوال الجوية التي تمر بها المحافظة، مما قد ينعكس ذلك سلبا، ويعرضهم لأخطار يمكن تجنبها ببقائهم في المدارس.

وفي تعميم تحتفظ «الشرق الأوسط» بنسخة منه، خاطبت إدارة التربية والتعليم في محافظة جدة كل المدارس الحكومية والأهلية (للبنين والبنات) بمحافظة جدة ورابغ وخليص, ضرورة أن يكون مصدر المعلومات الذي يفيد بحالة الطقس هو الدفاع المدني ومصلحة الأرصاد الجوية ولجنة الطوارئ بالإدارة العامة للتربية والتعليم بجدة.

ونص التعميم على الآتي: «نظرا لقيام بعض المدارس بإخراج الطلاب والطالبات من المدارس بحجة سوء الأحوال الجوية من دون وجود أدلة علمية من مصادر موثوقة تشير إلى وجود خطر على سلامتهم, مما قد يعرضهم لأخطار يمكن تجنبها ببقائهم داخل المدرسة».

وأكد عبد الله بن أحمد الثقفي، مدير التربية والتعليم في محافظة جدة، بناء على التعميم الصادر للمدارس عدم اتخاذ أي إجراء قبل الحصول على المعلومات اللازمة من صلاحيات تضمن سلامة الطلاب والطالبات, مع ضرورة التواصل مع لجنة الطوارئ بالإدارة وإشعارها بالإجراء المتخذ من قبل مديري المدارس، ووفق ما لديهم من صلاحيات تضمن سلامة الطلاب والطالبات.

وبين الثقفي أن حضور أولياء أمور الطلاب والطالبات لتسلم أبنائهم من المدارس عند خروجهم في أوقات غير معتادة وظروف خارجة عن المألوف، يوجب على مديري المدارس حينها تكثيف الإشراف اليومي على خروجهم والبقاء مع من يتأخر منهم حتى حضور ولي الأمر.

من جهته، أوضح لـ«الشرق الأوسط» حسين القحطاني، المتحدث باسم الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، أن الرئاسة تعمل من خلال موقعها على بث أي حالة طارئة, وتقوم بمخاطبة كل الجهات ذات العلاقة لتوخي الحيطة واتخاذ الإجراءات الخاصة بسلامة المواطن، سواء مدارس أو أجهزة حكومية وأهلية.

وبين القحطاني أنه «من خلال أجهزة الرصد المبكر التي تمتلكها الرئاسة، تمكن من الإبلاغ عن الظواهر الجوية والتحذيرات في وقت مبكر قبل حدوثها، وعند استكمال المعلومات يتم توثيقها مباشرة بفترة كافية لوضع الاستعداد الكامل ويتم من خلالها التواصل مع الدفاع المدني للقيام بمهامه، مشيرا إلى أن هناك خطابا يوميا يوجه للجهات الحكومية بوضع حالة الطقس».

وأضاف القحطاني: «أما بخصوص ما يتعلق بالمدارس فنحن في الرئاسة عملنا تقديم معلومات حول حالة الطقس، وفي حين وجود أي طارئ نقوم بمخاطبة وزارة التربية والتعليم بشكل عاجل، التي بدورها تقوم بتبليغ الإدارات التابعة لتوخي الحذر جراء وقوع الأمطار أو وجود غبار في منطقة أو محافظة ما». وأشار إلى أن «الرئاسة تسعى دائما للتنسيق مع الجهات المعنية بالتعامل مع الظواهر الجوية وما ينتج عنها، وفق خطة وطنية أقرت من ولي العهد وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز، تشارك الكثير من الجهات الحكومية في الدولة».

الجدير بالذكر أن موجة الغبار أربكت عددا من المدارس في خروج الطلاب, وكانت إدارة المدارس قد تواصلت مع أولياء الأمور من خلال رسائل نصية للحضور إلى المدارس لاصطحاب أبنائهم وبناتهم إلى منازلهم بعد حدوث تغيرات جوية ظهرت على شكل هبوب رياح متوسطة محملة بالأتربة والغبار، مما أشعر البعض بالخوف من هطول أمطار قد تؤدي إلى احتجاز الطلاب والطالبات.

يذكر أن وزارة التربية والتعليم منحت مديري المدارس الكثير من الصلاحيات، تضمنت صرف الطلاب عند حدوث تغيرات جوية، وذلك حفاظ على سلامة الطلاب، مما جعل بعض المديرين يقوم بتعليق الدراسة بعد إشعار إدارة التربية والتعليم بالمحافظة في نفس اليوم بمبررات القرار.

يذكر أن وزارة التربية والتعليم منحت مديري المدارس أكثر من 50 صلاحية تضمن منها تعليق الدوام المدرسي في الحالات الطارئة بما لا يزيد على يوم واحد، وإشعار إدارة التربية والتعليم رسميا بالإجراء ومبرراته في نفس اليوم، وبما لا يتسبب بأذى للطلاب، وإحاطة أولياء أمورهم بالإجراء وفق الضوابط المنظمة لذلك، من خلال محضر بتعليق الدراسة لليوم المحدد ومبررات ذلك. وتأمين سلامة الطلاب وإشعار أولياء أمورهم رسميا بالإجراء المتخذ، كذلك تزويد إدارة التربية والتعليم ومكتب التربية والتعليم بصورة من الإجراءات والمحضر.