يلتقي وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبد الله آل سعود، يوم الثلاثاء المقبل، بأعضاء المجالس الاستشارية بمقر الوزارة بمدينة الرياض، لمناقشة أبرز الأفكار والتطلعات التي قدمها المعلمون في مجالسهم الاستشارية. وسيشهد اللقاء حضور أعضاء اللجان الاستشارية من كل مناطق ومحافظات البلاد وعددها 42 إدارة تعليمية.
وبحسب تعميم حصلت «الشرق الأوسط» على نسخه منه، صادر من وزارة التربية والتعليم، فإن وزير التربية والتعليم وافق على عقد لقاء مع عدد من المعلمين والمعلمات أعضاء المجالس الاستشارية، سيتركز على مناقشة أفكار ورؤى مطروحة من قبل المعلمين والمعلمات لمعرفة الاحتياجات في الميدان التربوي، مع السماح للراغبين في المداخلة بعمل ذلك من خلال التنسيق مع اللجنة الفنية التي ستقوم بجمع الأفكار وحذف المكرر منها ومن ثم تقديمها لمدير اللقاء من خلال تخصيص رابط إلكتروني لذلك.
وأكد مجموعة من المعلمين لـ«الشرق الأوسط» أنهم يأملون أن يشهد اللقاء الأول للمجالس الاستشارية مع وزير التربية والتعليم مناقشة الكثير من مشاكلهم، ومن أبرزها مناقشة توفير البدل الطبي، وتوفير بدل السكن، مع تخفيض الأنصبة ومراعاة المعلمين والمعلمات المرضى، مع إلزام المعلمين والمعلمات بدورات تطويرية، والمسارعة بتطبيق نظام رتب المعلم. وبينوا أن العالم يشهد تسارعا تكنولوجيا سريعا، الأمر الذي يقتضي تجهيز جميع المدارس بأجهزة الحاسوب لينتقل من خلالها المعلمون والمعلمات من التعليم التلقيني الروتيني إلى التعليم الإلكتروني والذي يوفر الكثير من الجهد والوقت.
طواشي يوسف الكناني، أمين المجلس الاستشاري بإدارة التربية والتعليم بمحافظة جدة، أكد لـ«الشرق الأوسط» أن المجلس الاستشاري سيرفع طلبات المعلمين والمعلمات، ومن ضمن تلك المطالبات التأمين الصحي، وتخفيض الأنصبة، ومنح صلاحيات للمجالس الاستشارية، مع تفعيل برامج الزيارات للدول الأخرى المتطورة.
وأكد أن التنسيق للقاء تم عن طريق اللجنة الوزارية، وذلك من خلال إرسال رسائل نصية لأمناء المجالس الاستشارية تتضمن التعليمات والتنظيم للمشاركة. وأكد غياب الدور الإعلامي في إبراز المجالس الاستشارية للمعلمين وقال «نتطلع إلى دعم الإعلام بكل فئاته لمشاركتنا في حضور الجلسات الخاصة بالمجالس الاستشارية للمعلمين».
وأكد الكناني أن المجلس يدرس الموضوعات التي تندرج ضمن مجالات اختصاصه، ويتخذ بشأنها التوصيات التي يراها مناسبة، ومجالات اختصاصه هي المشكلات والتحديات، والتطوير والجودة الشاملة، واللقاءات والفعاليات التربوية، وكذلك البرامج الاجتماعية، والموضوعات المحالة من الوزارة.
وأضاف «تعمل إدارة التربية والتعليم على دراسة توصيات المجلس وإقرارها أو تقديم مبررات عدم الأخذ بها، وترفع ما تراه من هذه التوصيات للوزارة الخارج عن صلاحياتها، ويضع المجلس لها خطة سنوية، ويضع آلية لتنفيذها، ويعد المجلس تقارير دورية عن أعماله وتقريرا سنويا ختاميا يرفع إلى اللجنة الإشرافية بالوزارة».