«الأرصاد» تتوقع استمرار الغبار.. وتحذيرات من أمراض يسببها الطقس

قالت إن تأثير العوالق الترابية سيستمر حتى يوم غد

متابعة لصيقة من قبل «الأرصاد» لرصد تقلبات الطقس ونشر اتجاهاتها للسكان («الشرق الأوسط»)
TT

أرجع مصدر في الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة استمرار نشاط الرياح التي تثير الغبار حتى يوم الاثنين القادم، إلى مرور منخفضات جوية على مختلف مناطق المملكة، ولفت إلى أن هذه المنخفضات تؤدي إلى فروقات في الضغط الجوي والحرارة التابعة لمرور الجبهات، الأمر الذي سيؤثر على سرعة الرياح فتعمل بطبيعتها على إثارة الغبار، خاصة أن الأيام الماضية لم تشهد أمطارا غزيرة فكانت سرعة الرياح مناسبة لإثارة الغبار.

وبين حمزة الكومي متنبئ جوي في الإدارة العامة للتحاليل والتوقعات بالرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، لـ«الشرق الأوسط»، أن تأثير العوالق الترابية سيستمر حتى يوم غد خاصة على المنطقة الغربية والجنوبية الغربية، لا سيما المرتفعات كعسير والباحة والطائف وجدة، وأضاف «هذه المناطق جميعها ستشهد بقايا العوالق الترابية لأنه لم يحدث أي تغير في الكتلة الهوائية حتى تتغير».

وتابع «نلاحظ في جدة سكون الرياح خلال اليومين القادمين، إلا أنه ابتداء من يوم الثلاثاء ستتحول الرياح إلى جنوبية غربية نشطة، وقد تعود موجة غبار أخرى تؤثر على المناطق الساحلية، تحديدا القنفذة مرورا بجدة وينبع»، متمنيا ألا تكون كالرياح السابقة، مبينا أن لها تأثيرا واضحا بسبب تحويل الرياح إلى جنوبية غربية وستكون محملة بالغبار، وهناك فرصة لهطول أمطار خفيفة ولكن على مناطق شمال المملكة كحائل والجوف والحدود الشمالية.

وحول توقعات الأرصاد للأسبوع القادم، كشف الكومي عن دخول موجة ستستمر ليومين، حيث سيشعر الشخص بالبرودة وذلك بسبب تأثير الكتلة الباردة. ووفقا لتقرير الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، يطرأ ارتفاع طفيف في درجات الحرارة على معظم مناطق المملكة يوم الاثنين، خاصة على مناطق شمال غربي المملكة (تبوك)، في حين تظهر السحب المنخفضة والمتوسطة على أجزاء من وسط وغرب وجنوب غربي المملكة.

ولم تستبعد «الأرصاد» تكون السحب الركامية، خاصة على مرتفعات عسير، وأوضحت أن الفرصة ما زالت مهيأة لتكون الضباب على أجزاء من الساحل الشرقي للمملكة خلال ساعات الليل والصباح الباكر.

كما تستمر الرؤية الأفقية غير جيدة بسبب العوالق والأتربة المثارة على الأجزاء الجنوبية للمنطقة الشرقية والرياض وحتى منطقة نجران وعسير ومنطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة تشمل الطرق السريعة والأماكن المفتوحة.

وفي ما يخص البحر الأحمر تكون الرياح السطحية جنوبية غربية إلى غربية بسرعة 15-38 كلم/ ساعة، وارتفاع الموج من متر إلى متر ونصف المتر، وحالة البحر من خفيف إلى متوسط الموج. ووفقا للتقرير فإن طقس الخليج العربي ستكون فيه الرياح السطحية جنوبية شرقية بسرعة 15 - 35 كلم/ ساعة، وارتفاع الموج من متر إلى متر ونصف المتر، وحالة البحر من خفيف إلى متوسط الموج.

ودائما ما يصاحب التقلبات الجوية أمراض صدرية كالربو والحساسية، حيث بينت الدكتورة سماح علي متخصصة طب الأسرة في مستشفى الملك فهد العسكري بجدة، أن نسبة الأمراض الصدرية ترتفع عند التقلبات الجوية، لا سيما الربو وحساسية الأنف، إضافة إلى «الأكزيما»، موضحة أن الغبار له تأثير مباشر على الجلد خاصة لمن يعانون من حساسية أو التهابات، وأشارت إلى أن طول الفترة التي أثير فيها الغبار، وسرعة العواصف خلال الأيام الماضية، أدت إلى ارتفاع نسبة من يعانون من «الأكزيما» وحساسية الجلد بسبب دخول هذه الأتربة إلى المنازل وأماكن العمل والتصاقها لفترة طويلة بالأثاث ومن ثم ملامستها لجلد الإنسان. وأشارت إلى ارتفاع نسبة الأطفال الذين تأثروا بسبب الغبار، وبينت أن الأشخاص الذين يعانون من الربو خاصة، زاد ترددهم على المستشفى هذه الفترة، وبينت أن أخذهم لكميات الأكسجين وجرعات الأنسولين زاد بكميات أكثر، حيث قالت: «الأشخاص الذين من المعتاد أن يترددوا على المستشفى مرة كل شهر باتوا يترددون بمعدل مرتين في الأسبوع هذه الفترة».

ونصحت الدكتورة سماح علي مريض الربو والحساسية بالابتعاد عن هذه المؤثرات، سواء الغبار أو الجو البارد، إضافة إلى ضرورة أن يستمر المريض في استخدام المضادات، وأضافت «بالنسبة لمن يعانون من أمراض الربو لا بد من إبقاء بخاخات الربو معهم بشكل مستمر حتى وهم في طريقهم للمستشفى في حال زادت الحالة عليهم».