أوضح مطر بن عجب البقمي، رئيس جمعية رضوان الخيرية في محافظة الطائف، أن الجمعية منذ أن تأسست وهي تلقى الدعم من قبل الأفراد، وتقدر التبرعات منذ إنشائها في عام 1429هـ بنحو 6 ملايين ريال، تم توزيعها بطرق مختلفة وفي أزمنة متفرقة لخدمة ومساعدة الفقراء من سكان قرية رضوان التابعة لمحافظة الطائف.
جاء ذلك خلال تدشين عبد الله بن أحمد آل طاوي، مدير عام فرع وزارة الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكة المكرمة، أمس، فعاليات أول ملتقى تعريفي لجمعية رضوان الخيرية بمحافظة الطائف بحضور الداعية المعروف طلال الدوسري والمؤسسين والداعمين للجمعية والمهتمين بالأعمال الاجتماعية والخيرية والإنسانية وذلك بفندق هوليدي إن بمحافظة جدة.
وقال سعود بن مشيخص السمي، مدير عام جمعية رضوان الخيرية: إن إنشاء هذه الجمعية في قرية رضوان، التي تبعد نحو 100 كيلومتر عن محافظة الطائف، وتشمل «مشاش الناصفة» و«السليمان»، ويبلغ عدد سكانها قرابة الـ7 آلاف نسمة، جاء لدعم أحوال الأسر المعيشية الذين أغلبيتهم من الطبقة الفقيرة والمستحقين للمعونات من أهل الخير.
من جهته، أوضح ماجد بن مهل البقمي، عضو الجمعية، أن «الجمعية هدفت إلى إيصال المساعدات للفقراء والمستحقين من أبناء القرية، مشيرا إلى أنها تتميز بوجودها داخل قرية وليست داخل المدينة، مما سهل على أهالي القرية الوصول إليها، الأمر الذي كرس دور الجمعية للقيام بدورها الفعال من خلال تركيزها على فئة كانت بأمس الحاجة لوجود مثل هذه الجمعية بالقرب من سكنهم داخل القرى».
وأضاف البقمي أن «هناك أيضا مبادرات تقوم بها الجمعية من حيث دعم الأسر المنتجة وتعليم الحاسب الآلي والمساهمة في وقف العنف الأسري وعمل رحلات للمشاعر المقدسة والعمرة، بالإضافة إلى بذل جميع أعضائها بتقصي المعلومات للأسر لتحديث جميع بياناتهم حتى يتمكنوا من إيصال أي تبرعات حين وصولها للجمعية؛ حيث قدم مؤخرا تبرعا بمبلغ 50 ألف ريال بشكل دوري كل سنة دعما للجمعية».
من جهته، قال الدكتور محمد منسي البقمي، عضو الجمعية: إن الجمعية تقوم بشكل دوري بتوزيع اللحوم التي يتبرع بها أهل الخير وتوزيعها على الأسر الفقيرة وتوزيع الحقائب المدرسية والزي المدرسي لأبناء وبنات المستفيدين من الجمعية، إلى جانب تقديم المساعدات العينية لهم من مواد غذائية وملابس لكسوة الأسر المحتاجة.
من جانبه، أشاد مدير عام فرع وزارة الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكة المكرمة في ختام الملتقى بمنجزات جمعية رضوان الخيرية ودورها الفعال للعمل الاجتماعي والخيري والإنساني من خلال أعضائها ومؤسسيها الخيرين المحبين للبذل والعطاء، معتبرا ذلك ليس بغريب على طبقات المجتمع السعودي التي تمتاز بالتلاحم والتكاتف في مختلف الظروف والأحوال.