الإعلان عن أول خريطة مرسومة يدويا للإرث التاريخي في السعودية

تم اعتمادها من قبل «السياحة والآثار» ومكتبة الملك عبد العزيز

TT

كشفت لـ«الشرق الأوسط» الأميرة فهدة بنت سعود رئيسة الجمعية الفيصلية النسوية بجدة، عن اعتماد أول خريطة للإرث التاريخي في السعودية مرسومة يدويا تشمل الحرف اليدوية والمعالم التاريخية لمختلف مناطق المملكة، التي تم إنجازها في مركز سليسلة التابع للجمعية. وأوضحت أن هذه الخريطة تأتي في إطار تعاون الجمعية الفيصلية النسوية الخيرية في جدة مع الهيئة العامة للسياحة والآثار، وذلك لاعتمادها واستخدامها في نشاطات الهيئة وبرامجها السياحية المختلفة.

في حين ذكرت عواطف كركدان مصممة الخريطة والمديرة التنفيذية لمركز سليسلة التابع للجمعية ومصممة الخريطة أنه تم العمل على تصميم تلك الخريطة ورسم فكرتها ووضع خطوطها في لوحات صغيرة بالألوان المائية ومن ثم إدخالها في الكومبيوتر ووضعها في الأماكن المحددة لها كي تعتمد مستقبلا كشعار يمثل المملكة في مناسباتها. وقالت لـ«الشرق الأوسط»: «توضح الخريطة المناطق الأثرية وأزياءها والحرف الموجودة في كل منطقة من مناطق المملكة، إضافة إلى المحميات، حيث تم الاعتماد على الكثير من المراجع أثناء التصميم التي خضعت لدراسة عميقة، فضلا عن الاستعانة بالهيئة العامة للسياحة والآثار التي ساعدتنا في تضمين المحميات وتوضيح أماكن ومناطق وجود الحيوانات، ومن ثم إضافة الأزياء النسائية لكل منطقة».

وأشارت إلى أنه تم الحصول على رمز إيداع موثق خاص بالخريطة في مكتبة الملك عبد العزيز، إضافة إلى فسح من وزارة الثقافة والإعلام بحيث يتم توزيع الخريطة واستخدامها كمرجع فني، باعتبارها أول خريطة للإرث التاريخي والبيئي للملكة مرسومة يدويا، بحسب قولها.

يأتي ذلك في وقت تشهد فيه الجمعية الفيصلية النسوية الخيرية بجدة مساء اليوم حفلا كبيرا للإعلان عن إطلاق برنامج «هوية» الذي تم التخطيط له منذ نحو 7 أشهر، ويتضمن الحديث إنجازات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في العمل الاجتماعي، إلى جانب دعم الشابات المبدعات في مجال التصميم والإسهام في تطوير التراث السعودي.

وبينت رئيسة الجمعية الفيصلية أن نخبة من المصممات السعوديات يشاركن في الحفل بعرض تصميماتهن من الأثواب المستوحاة من التراث السعودي والمطورة بأسلوب عصري حديث، فضلا عن مسابقة أفضل تصميم للثوب التراثي السعودي المطور التي تهدف إلى دعم وتشجيع المصممات الشابات في مجال التراث. بينما أفادت رضا غزاوي المسؤولة عن مسابقة تطوير الثوب السعودي بأن هذه المسابقة تعنى بتطوير الزي النسائي السعودي لمختلف مناطق السعودية، التي تم الإعلان عنها عبر وسائل الإعلام المختلفة ومواقع التواصل الاجتماعي، إلا أن عدد المتقدمات للمسابقة لم يتجاوز الـ7.

وفي سؤال «الشرق الأوسط» حول انخفاض عدد المتقدمات إلى تلك المسابقة، أبانت المسؤولة عن مسابقة تطوير الثوب السعودي أن السبب في ذلك يعود إلى صعوبة الشروط التي وضعتها الجمعية.

وأضافت: «تتمثل الشروط في ضرورة استخدام الخامات لتطوير الثوب بمختلف المناطق بشكل عصري، إضافة إلى المحافظة على الهوية السعودية وتصميمه بأيد وطنية، خصوصا أن المسابقة مقتصرة على السعوديات اللاتي تتراوح أعمارهن ما بين 15 و30 عاما، فضلا عن قدرتهن على التصميم المباشر».

يذكر أن إجمالي الجوائز المقدمة للفائزات في مسابقة تطوير الثوب السعودي يبلغ نحو 60 ألف ريال للمصممات الشابات، حيث تندرج تحت مظلة جائزة بندر الجبرين للإنجاز وفقا لمعايير وشروط ستقوم لجنة تحكيم خارجية تم اختيارها من السيدات المهتمات بالزي السعودي وأكاديميات، في تطبيقها لتحديد الفائزات.