الأمير خالد الفيصل للخريجين: أحسنتم.. وللقطاع الخاص: على مثل هذا العمل فليتنافس المتنافسون

دفع بـ300 شاب سعودي إلى سوق العمل ضمن «برنامج تقني مكة ونسما للسعودة»

الأمير خالد الفيصل خلال رعايته لحفل التخريج في غرفة جدة، أمس («الشرق الأوسط»)
TT

دعا الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة، جميع القطاعات الخاصة والحكومية في المنطقة وكذلك المواطنين للمشاركة في مشروع شركاء التنمية الذي أعلن عنه الأسبوع الماضي.

وقال خلال رعايته أمس فعاليات حفل تخريج الدفعة الأولى من «برنامج تقني مكة ونسما للسعودة» بقاعة إسماعيل أبو داود بمقر الغرفة الرئيسي بجدة الذي يعد ثمرة التعاون المشترك بين مجلس التدريب التقني والمهني بمنطقة مكة المكرمة وشركة «نسما وشركائها للمقاولات المحدودة» والذي يهدف إلى تدريب وتوظيف 300 متدرب سعودي: «لا بد من عمل الجميع لتحقق النهضة المتكاملة ولدينا الرجال ولدينا الإرادة وأتوقع أن لدينا الإدارة المساوية لطموح الإنسان في هذه المنطقة، وعلى مثل هذا العمل فليتنافس المتنافسون».

وأضاف الفيصل موجها خطابه للشباب «إنها للحظة سعيدة هذه التي أرى فيها مجهودا عظيما من جميع فئات المجتمع للنهوض بشباب المنطقة، هذا العمل الذي أشاهده يستحق أن نقول عنه إنه يرقى لمستوى القيادة وتطلعات المواطن، وشكرا لكل من ساهم في هذا العمل، وشكرا لشبابنا الذي يستحق أن نقول له اليوم (أحسنتم)».

من جانبه، أوضح الدكتور راشد بن محمد الزهراني رئيس مجلس التدريب التقني والمهني بمنطقة مكة المكرمة، أن رعاية الأمير خالد الفيصل تعد تتويجا لعمل يحقق المسؤولية الاجتماعية ويوحد الجهود بين القطاع الحكومي والخاص، كما يعبر عن رسالة المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني في تحقيق توجيهات حكومتنا الرشيدة والتي تعمل من خلال أحد أهدافها الاستراتيجية على بناء شراكات مع قطاع الأعمال لتنفيذ برامج تقنية ومهنية تهدف إلى توطين الوظائف في القطاعين الخاص والعام.

وأضاف أن المجلس انطلق من هذه الاستراتيجية في إعداد البرنامج التدريبي للعمل المشترك مع «شركة نسما وشركائها للمقاولات المحدودة» وفق متطلبات واحتياجات الشركة مرتكزا على الجانب التطبيقي في تخصصات الكهرباء والميكانيكا والنجارة واللحام والتبريد والتكييف والتمديدات الصحية والصفائح المعدنية والإنشاءات المعمارية وإدراج الحقائب المعرفية والتربوية مثل السلوك المهني والوظيفي والحاسب الآلي واللغة الإنجليزية والسلامة المهنية.

من جهته، أكد صالح بن علي التركي رئيس مجلس إدارة «شركة نسما وشركائها للمقاولات المحدودة»، حرص الشركة على تنفيذ هذا البرنامج مع المجلس وصندوق الموارد البشرية ومكتب العمل ضمن برامج السعودة كأهم المسؤوليات الاجتماعية للشركة لتوفير فرص العمل للشباب السعودي وتمكينهم من الحصول على أفضل سبل التدريب المرتبط بالتوظيف كإحدى الشراكات الاستراتيجية التي تنفذها المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني مع القطاع الخاص للاستفادة من مخرجات المؤسسة ودمجها في بيئة العمل، وأشار إلى أنه تم خلال «برنامج تقني مكة ونسما للسعودة» تزويد مجلس التدريب التقني والمهني بمنطقة مكة المكرمة بأسماء البرامج التدريبية الفنية التي تحتاجها الشركة.

إلى ذلك، أوضح عبد الرحمن بن عبد القادر فقيه رئيس مجلس إدارة شركة «جبل عمر»، أن الشباب هم عماد المستقبل لأي أمة من الأمم وتقاس حضارتها بما تزخر به من شبابها، فهم عنوان النهضة والتقدم، ودعا إلى رعاية أصحاب الأعمال لقدرات الشباب وتهيئة فرص العمل الملائمة لهم تمشيا مع توجيهات الدولة في رفع نسب السعودة وتأهيل الشباب السعودي في مختلف النواحي العملية.

من جانبه، أوضح المستشار أحمد بن عبد العزيز الحمدان رئيس اللجنة التنفيذية لمركز المسؤولية الاجتماعية بالغرفة التجارية الصناعية بجدة، أن الشباب السعودي ينتظر المزيد من هذه الأعمال والإسهامات الخيرة التي تجسد التعاون بين القطاع الحكومي والخاص، لافتا إلى أن الجهود قد نشطت نحو تعزيز وتوسيع فكر المسؤولية الاجتماعية من قبل الكثير من المنابر الناشطة في قطاع الأعمال، فضلا عما تقوم به الدولة من جهود لإشاعة ثقافة المسؤولية الاجتماعية لدى القطاع الخاص وحث منشآته والمنتمين إليه على الانخراط في برامجه، وخصوصا أن الكثير من بقاع المجتمع أحوج ما يكونون إلى عطاءات برامج ومشاريع المسؤولية الاجتماعية.