جمعية مهندسي السلامة: تخصص مهندس السلامة لا يزال غائبا

قالت إن الحاجة ماسة له في قطاع الأعمال السعودي الذي يشهد نموا مطردا

TT

كشف المهندس طارق الغامدي، عضو جمعية مهندسي السلامة فرع الشرق الأوسط ومدير الجمعية في السعودية لمهندسي السلامة، عن حاجة ماسة لتخصص مهندس السلامة في السعودية، لافتا إلى أن عدم العناية بالتخصص في الجامعات السعودية تسبب في ندرة المتخصصين في هذا المجال في القطاع الهندسي السعودي، وقال المهندس الغامدي إن الحاجة الماسة لمثل هذا التخصص تتزايد مع زيادة المشاريع ونمو قطاع الأعمال، سواء أثناء البناء أو التشغيل. وقال الغامدي: «على الرغم من أن الشركات والمؤسسات الكبرى تعتني بهذا التخصص لتحافظ على وتيرة الإنتاج وتتلافى الحوادث والإصابات التي تعيق سير المشاريع، سواء أثناء بناء المشاريع أو في مرحلة الإنتاج، فإنه لا يتوفر كتخصص أكاديمي في الجامعات السعودية يمكن أن يلبي حاجة السوق التي تزداد يوما بعد يوم». وكان الغامدي يتحدث في مؤتمر صحافي عقد مساء أمس بالخبر بحضور المهندس عبد الله العبيدان، رئيس لجنة المعارض بالجمعية، والمهندس أنيس السحلي المندوب الدائم للجمعية، حيث أعلنت الجمعية تنظيم مؤتمرها العاشر عن السلامة والبيئة الذي سيشهد مشاركة أكثر من 1000 مختص ومهتم بشؤون السلامة على مستوى الشرق الأوسط خلال الفترة من 18 - 22 فبراير (شباط) الجاري. وسيتضمن المؤتمر 66 محاضرة و17 ورشة عمل، يقدمها خبراء عالميون من أميركا وأوروبا، كما يشارك في المحاضرات وورش العمل مهندسون متخصصون من الشركات المحلية.

وبين المهندس طارق الغامدي أن الشركات والمؤسسات الكبرى تتبنى مفهوم مهندس السلامة لتحقيق معدلات عالية من الجودة وزيادة عدد ساعات العمل والإنتاج، دون تسجيل الإصابات أثناء العمل، حيث تفاخر الشركات والمؤسسات الكبرى بسجلها النظيف من ساعات العمل التي يتم قضاؤها دون إصابة تعيق الإنتاج، موضحا أن هذا الدور يضطلع به مهندسو ومهندسات السلامة.

ويناقش المؤتمر عددا من محاور السلامة والسلامة البيئية عبر عدد من المحاضرات وورش العمل بالسلامة في أعمال المقاولين والتخطيط للاستجابة للحالات الطارئة، وسلامة العمليات الصناعية، وسلامة أعمال النقل، ومكافحة انسكاب الزيت، ومنع نشوب الحريق، بالإضافة إلى برامج عن الوقاية من حوادث السقوط وإدارة السلامة الصادرة عن إدارة الصحة والسلامة المهنية (الأيوش).

وقال المهندس الغامدي إن المؤتمر سيطرح آخر المستجدات والتطورات المطبقة في مجال السلامة والبيئة بمواقع العمل، لافتا إلى أن الجمعية لم تغفل في برامجها التوعوية الجانب المدني أو الأسري، حيث توفر عددا من البرامج التوعوية من خلال عقد برامج توعية لأكثر من 300 سيدة حول السلامة في المنزل وسلامة الأطفال وحرائق المنازل وخطر التعرض للأشعة والميكروويف وسوء استخدام طفايات الحريق.

من جهته أشار المهندس أنيس السحلي، المندوب الدائم للجمعية والمنسق الإعلامي، إلى أن 70 في المائة من الشركات المستهدفة لحضور المؤتمر هي شركات سعودية فاعلة ومن الشركات الرائدة والمستشارين في النفط والبتروكيماويات والغاز،