في إنجاز طبي، توصل طبيب سعودي متخصص في مجال طب أسنان الأطفال لاكتشاف دور أحد الجينات في نمو عظام الوجه والفكين، بشكل ينجم عنه تشوه لدى المصابين به، في وقت يعد ذلك الاكتشاف قفزة نوعية في تخصص طب الأسنان، وتحديدا نمو عظام الوجه والفكين، حيث سيشكل ذلك مرتكزا مهما في مجال التشخيص السريري، وبما يترتب عليه من دور في تحديد العلاج المناسب لكل حالة.
وأوضح الدكتور حازم التميمي، طبيب أسنان الأطفال بمستشفى قوى الأمن بالرياض، لـ«الشرق الأوسط»، أن اكتشاف الجين، الذي يعرف طبيا بـ«إف أو إكس أو ون»، سبقه مجموعة من الدراسات، التي شارك بها إلى جانب الدكتور التميمي باحثون من جامعة نيويورك، حيث استغرق البحث قرابة السنة، وجرى خلاله إجراء تجارب على نماذج حيوانية، لتحديد دور هذا الجين في نمو الجمجمة والفكين.
وبين التميمي أنه بعد أن ثبت في دراسة سابقة زيادة نشاطه خلال تكوين خلايا بناء العظم، فإنه تم أثناء التجارب تغييب هذا الجين في بعض الحيوانات ومقارنة تأثير وجوده من عدمه على نمو العظام بشكل عام، وعظام الجمجمة والفكين بشكل خاص، لافتا إلى أن التجارب خلصت إلى أن وجود ذلك الجين يلعب دورا مهما وحيويا في نمو العظام.
وكان التميمي استعرض نتائج ذلك البحث بورقة عمل تناولها في مؤتمر جمعية طب أسنان الأطفال الأميركية السنوي 64، الذي عقد في مدينه نيويورك في شهر مايو (أيار) الماضي.
وقال الدكتور التميمي: «إن نتائج هذا البحث ستفتح آفاقا متقدمة إذ تم تطبيقها سريريا مستقبلا»، مؤكدا أن نتائج البحث سيكون دورها فاعلا في اكتشاف أسباب الإصابة ببعض حالات نقص نمو أو تشوهات عظام الجمجمة والفكين لدى الأطفال والمساعدة في علاجها.
يشار إلى أن الاكتشاف الذي توصل إليه الدكتور حازم التميمي، طبيب أسنان الأطفال بمستشفى قوى الأمن بالرياض، الحاصل على شهادة الزمالة في نمو عظام الجمجمة والفكين من جامعة نيويورك بالولايات المتحدة الأميركية، سينال النشر العلمي في إحدى المجلات الأكاديمية الطبيبة المعتمدة، حيث أشار التميمي إلى أن رئيس الفريق العلمي والمشرف على دراساته من قبل الجامعة الأميركية أكد له أن النشر لنتائج البحث سيكون خلال العام الحالي.