دراسة: توقعات بنزول نسبة البطالة في السعودية إلى أقل من 10% خلال العام الحالي

أكاديمي: حرية التعبير ومناقشة الأفكار تغلق الطريق على الأجندات الخارجية وتضمن الولاء

TT

أبلغ مسؤول أكاديمي أن الضرورة قد حانت في هذا المنعطف الذي تشهده الدول العربية لإعطاء الشباب والشابات فرصة كافية للتعبير عن آرائهم بكل حرية، وذلك من أجل مناقشتها واحتواء أفكارهم، وعدم تركهم يبحثون عن قنوات أخرى مشبوهة تحتويهم، لافتا إلى أن الشباب والشابات على حد سواء يراقبون بتمعنٍ المتغيرات السياسية التي تجري في الدول المجاورة، وأنه في حالة الكبت سيتأثر بذلك ولاء فئة معينة منهم، مثل الذين يتحركون، وفقا لما ذكرته وزارة الداخلية، وفقا لأجندة خارجية.

وأبان الدكتور محمد الهرفي الأكاديمي والمفكر الإسلامي أن السنوات الحالية تختلف تماما عن سابقاتها، من ناحية تكوّن الجيل الناشئ، فالقضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية بشكل متحد أصبحت من أولويات اهتمامات الشباب، بدليل إفراز الكثير منهم، وعبر الإعلام الجديد، الكثير من البرامج والحلقات النقدية التي تلامس قضايا في غاية الحساسية، مثل برنامج «التاسعة إلا الربع» وبرنامج «يطيعون»، اللذين يتجاوز عدد مشاهديهما مليون شخص، مما يعكس مدى اهتمام الجيل القادم وعلو مستوى عقليته.

أكد ذلك خلال استضافته في ندوة «المرأة والشباب والتعليم.. طموحات ومعوقات»، التي تقع ضمن البرنامج الثقافي للمهرجان الوطني للتراث والثقافة في دورته الـ27، مشيرا إلى أن هناك الكثير من المعوقات التي تواجه الشباب والشابات السعوديين تشكلت لتكون معاناة، ومن أهمها عدم القدرة على التعبير بحرية، إضافة إلى توجس مخاوف الإسكان، ناهيك بالشبح الأكبر وهو البطالة، والذي يشكل المشكلة الأكثر تخوفا من قبلهم.

وفي شأن متصل أكدت الدكتورة سعاد المانع المحاضرة في كلية الآداب بجامعة الملك سعود أن هناك تحديات تواجه الشباب بشكل عام، أهمها عدم جدية الشركات في توظيف السعوديين، وعدم ملائمة مخرجات التعليم مع سوق العمل، إضافة إلى ضرورة إيجاد تدريب عملي يكون منذ مراحل مبكرة ويكون من المرحلة المتوسطة ليتعود الشاب منذ الصغر على العمل، كما أن انعدام التكيف مع بيئة العمل وانعدام التوصيف الوظيفي عند تسلم الوظيفة، ناهيك بعدم فهم نفسية الشاب، جميعها أمور اتحدت وشكلت تحديات تعوق الشاب عن التلاؤم مع مجتمعه.

من جهته قال عبد الله العويسي المحاضر في كلية الشريعة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية إن المرأة السعودية حصدت الكثير من الحقوق في وقت وجيز، فمن تقبل المجتمع لفكرة دراستها، إلى الموافقة على خروجها إلى العمل، وصولا إلى الخطوة الأهم وهي تولي مناصب قيادية في الدولة، مع الحفاظ على هويتها الإسلامية والوطنية، لافتا إلى أن المرأة ستحصد الكثير من المميزات خلال السنوات القادمة، بعد أن أثبتت كفاءتها في الكثير من المجالات.

وكشفت دراسة بحثية عن توقعات بانخفاض نسبة البطالة بين السعوديين في العام الحالي لأقل من 10.5%، وهي نسبة البطالة في عام 2011 ولكن بنسبة ضئيلة جدا.