الوزير الحصين: سنقضي على أي انقطاع في «مياه الرياض» ولو كان محدودا العام المقبل

البراك قال خلال افتتاح الملتقى السنوي لإدارة الجودة الـ15 إن نسبة تغطية المملكة بالكهرباء 99%

TT

أعلن وزير المياه والكهرباء السعودي عن استعداد العاصمة الرياض لاستقبال 800 ألف كيلومتر مكعب من قبل محطة رأس الخير خلال العام المقبل ليصبح العدد 2.4 مليون كيلومتر مكعب ستصل إلى الرياض بزيادة نسبتها 50 في المائة، وستقضي على أي انقطاع في المياه ولو كان محدودا في الرياض والمحافظات القريبة منها.

وقطع وزير المياه والكهرباء السعودي المهندس عبد الله الحصين، عهدا على نفسه بعد سؤال «الشرق الأوسط» له عن الخطط التي تعمل عليها الوزارة لتفادي انقطاعات المياه في العاصمة الرياض، بأن لن يكون هناك أي انقطاع ولو كان محدودا سواء في الرياض أو في المحافظات القريبة منها، كما سيتم تزويد محافظات سدير والمجمعة والوشم والزلفي والغاط بـ100 ألف كيلو متر مكعب.

وبين الوزير الحصين أن «الشركة السعودية للكهرباء تعمل على تطوير العدادات الذكية بحيث تنقل المعلومات دون قارئ، وتغيير الطاقة ليس من خلال العدادات؛ بل من تطبيق مرحلتين؛ الأولى العزل الحراري الذي سيسهم في خفض استهلاك الطاقة بنسبة تصل إلى 40 في المائة، وستتم إضافة بحد أقصى 5 في المائة للتكلفة، وهذا الأمر صدر به أمر من مجلس الوزراء وأصبح الآن في طور التطبيق بالتنسيق مع وزارة الشؤون البلدية والقروية وبإشراف الشركة السعودية للكهرباء».

وأضاف المهندس الحصين أن «المرحلة الثانية من تطبيق العدادات الذكية هو تحسين نوعيه أجهزة التكييف من خلال تطبيق معيار مهم جدا وهو معدل استهلاك الطاقة الذي سيحسن جذريا في أداء المكيف بنسبة توفير للطاقة تصل إلى أكثر من 20 في المائة». وأكد وزير المياه والكهرباء أنه «حينما نطبق المرحلتين، سنستطيع توفير أكثر من 70 في المائة من الطاقة بالتعاون مع هيئة المواصفات والمقاييس».

وكان الأمير محمد بن سعد بن عبد العزيز نائب أمير منطقة الرياض، قد افتتح مساء أول من أمس، الملتقى السنوي لإدارة الجودة الخامس عشر الذي تنظمه الشركة السعودية للكهرباء تحت عنوان «نحو التميز المؤسسي» والمعرض المصاحب له بعنوان «الجودة واحة إبداع» الذي شارك فيه أكثر من 700 متخصص وأكاديمي.

من جهته، قال المهندس علي البراك الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء إن «اهتمامنا ببرامج الجودة المُحفزة على الارتقاء بمستوى الإنتاجية يتكامل مع جهودنا المتواصلة لتطوير أداء موظفينا، الذين ننظر إليهم قادة ومحركين وداعمين لإدارة أكبر منظومة كهربائية على مستوى العالم العربي، حيث ركزنا على التدريب وجعلناه من أولويات الموظفين لضمان استمرار رفع كفاءة ومستوى الإنتاجية، وانعكست الجهود المبذولة من قبل الشركة في تأهيل وتطوير الكفاءات الوطنية إلى ارتفاع نسبة توطين الوظائف حيث بلغت 87.5 في المائة، وتطورت الإنتاجية وبلغ متوسط حصة الموظف من الطاقة المبيعة إلى 19.3 في المائة، وزاد عدد المشتركين مقابل الموظف الواحد بنسبة 15.2 في المائة».

وأفاد البراك بأن «مشتريات الشركة من المصانع الوطنية في مجال صناعة الكهرباء قفزت إلى نحو 6 مليارات ريال في عام 2011، بما يعادل 90 في المائة من إجمالي مشتريات الشركة، حيث فتحت المجال لمشاركة القطاع الخاص في مشاريع إنتاج الكهرباء باستثمارات وصلت إلى 28 مليار ريال لإنتاج نحو 7 آلاف ميغاواط.

وأشار إلى أن الشركة من منطلق مسؤوليتها الاجتماعية أسست كراسي للبحث والتطوير لتعزيز المساهمة في التنمية الوطنية، حيث أسهمت في دعم الفعاليات الاقتصادية ذات العلاقة بصناعة الكهرباء، وبرامج وحملات تثقيفية للمجتمع عن الاقتصاد في استخدام الكهرباء ومخاطرها وبرامج الاتصال الداخلية والخارجية، وأولت الاهتمام لاستخدام التقنيات الحديثة في محطات إنتاج الكهرباء لحماية البيئة، وكان للشركة مساهمات فاعلة في فتح المجال لطلاب الجامعات بالتدريب التطبيقي، ورعاية أيام المهنة في الجامعات.

ولفت الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء النظر إلى أن «الشركة أنجزت 96 في المائة من الخطة الوطنية لربط مناطق المملكة كهربائيا على الجهد الفائق 380 كيلو فولت، حيث بلغت نسبة تغطية المملكة بالكهرباء 99 في المائة، وقفزت قدرات توليد الطاقة الكهربائية من 24 ألف ميغاواط إلى 51 ألف ميغاواط بنسبة زيادة بلغت 128 في المائة، وبلغت أطوال شبكات نقل وتوزيع الطاقة الكهربائية 455.2 ألف كيلومتر دائري بنسبة زيادة بلغت 80 في المائة.

من جانبه، ناقش توشيرو كوداما المدير التنفيذي لشركة طوكيو للكهرباء، الأزمة التي مرت بها اليابان جراء الكارثة النووية التي تعرضت لها إبان إعصار تسونامي الذي أثر بشكل كبير في استمرار دعم الحكومة اليابانية لفكرة المحطات النووية، كما بين أن معالجة الأزمة احتاجت إلى خبرات وجهود 6 آلاف عامل وفني وإداري ساهموا في إنقاذ العالم من كارثة نووية كبيرة في زمن قياسي. وأضاف: «على الرغم من أهمية توليد الطاقة النووية لليابان، فإننا سنعمل على مشاركة المجتمع الدولي لمنع الانتشار النووي لما فيه من مخاطر كبيرة وتأثيرات عديدة يمكن أن تصيب المجتمعات بأي كارثة». وقال كوداما: «بدأنا من الصفر في إعادة المحطة المنكوبة مع فريق إعادة المحطة بسلام وأمان خلال ثمانية أشهر؛ حيث أعدنا استقرار 4 محطات نووية».