مكة المكرمة: اتجاه لتولي نقابة السيارات الإشراف على شركات نقل المعتمرين

وزير الحج بحث مع المعنيين معوقات العمل

وزير الحج خلال اجتماعه بنقابة السيارات في مكة المكرمة أمس (تصوير: أحمد حشاد)
TT

كشف اللواء متقاعد محمد زكريا جوهرجي، رئيس عام النقابة العامة للسيارات، عن إمكانية دخول النقابة طرفا في توفير الحافلات في موسم العمرة. وقال إن «شركات نقل الحجاج تقوم بالتعاقد المباشر مع شركات العمرة لنقل المعتمرين، وهناك دراسات وتوجه لأن تتولى النقابة الإشراف على تقديم هذه الخدمة، وحاليا يدرس هذا من قبل اللجنة المشكلة لإعداد نظام نقل الحجاج الجديد».

ونفى أن يكون هناك فشل في إقامة ورش عمل لتوطين الوظائف في النقابة العامة للسيارات، وإنما عد الأمر مجرد تأخر في عقدها. وأعاد أسباب ذلك التأخير إلى عدم إكمال شركات نقل الحجاج إعداد تقاريرها المطلوبة منها، متوقعا أن تعقد أولى حلقات ورش العمل هذا الشهر. وأضاف جوهرجي أن أعمال شركات الحجاج هي أعمال موسمية، وأن عدد التأشيرات التي تستخدمها شركات نقل الحجاج من سائقين وفنيين وعمالة مختلفة تقريبا 27 ألف تأشيرة، وأن هذا العدد الكبير من الصعب تغطية من الداخل، لكن أصبح هناك إقبال من الشباب السعودي للمشاركة في هذه الأعمال. وزاد «قامت النقابة بعقد دورات تدريبية للسائقين المشاركين في نقل الحجاج وذلك بمشاركة الجهات ذات العلاقة مثل وزارة الحج وإدارة الدفاع المدني وإدارة المرور وغيرها من الجهات».

وأبان رئيس النقابة العامة للسيارات أن هناك لجنة وزارية لإعداد نظام جديد لنقل الحجاج يشارك فيه ممثلون لوزارة الداخلية ووزارة الحج ووزارة النقل وهيئة الرقابة والمحققين والنقابة العامة للسيارات، مضيفا أن هذه اللجنة تدرس حاليا مسودة النظام الجديد تمهيدا لرفعه إلى الجهات العليا، حيث سيشتمل النظام الجديد على تطوير شامل لخدمات نقل الحجاج والمعتمرين وخدمات النقل الأخرى التي ستتاح لشركة نقل الحجاج.

وحول أبرز الملفات التي تم طرحها على وزير الحج خلال اجتماعه معهم قال جوهرجي أمس إنه تم عرض ومناقشة والوقوف على أعمال ومهام النقابة المنوطة بها والمستجدات في نقل الحجاج والإنجازات خلال الأعوام السابقة، كما سيطلع على الخطط التشغيلية التي تعدها النقابة وشركات نقل الحجاج، بالإضافة إلى الاطلاع على المراحل التطويرية في النقابة وشركات نقل الحجاج في مجالات تقنية المعلومات وخدمات نقل الحجاج والمعتمرين والتنظيمات الإدارية، وأهداف الخطة الاستراتيجية طويلة المدى للنقابة وشركات نقل الحجاج.

وعن أبرز العقبات التي تواجههم في النقابة، قال جوهرجي «لقد دأبت النقابة بعد انتهاء موسم كل عام على دراسة العقبات والسلبيات التي حدثت خلال الموسم، ودراسة كيفية القضاء عليها، ووضع الحلول لهذه العقبات، ونتيجة لذلك تم تحقيق الكثير من الإنجازات، مثل إنشاء الخدمة الإلكترونية وذلك لتطوير وتسهيل التعامل مع مكاتب الخدمة الميدانية، وتطوير إجراءات ترحيل الحجاج بتدشين الخدمة الإلكترونية عبر شبكة الإنترنت وذلك عبر موقع النقابة، وتنفيذ العديد من إجراءات ترحيل الحجاج بيسر وسهولة، وبالتالي تقليص زمن إتمام هذه الإجراءات.

وعن مشاريع الحركة الترددية والجديد فيها، قال جوهرجي «إن أسلوب النقل الترددي في الحج يعتبر من الأساليب الجيدة في نظام النقل، ومن مزاياه تخفيض عدد الحافلات العاملة إلى أكثر من 50 في المائة، وخفض زمن نقل الحجاج في منطقة المشاعر المقدسة حتى أصبحت الرحلة من عرفات إلى مزدلفة لا تستغرق أكثر من 15 دقيقة فقط، وهذا يعود إلى تخصيص طرق مغلقة لكل فئة من فئات الحجاج، أما آخر المستجدات في النقل الترددي، فهو تشغيل مشروع النقل الترددي لمؤسسة «حجاج إيران»، ومؤسسة حجاج أفريقيا غير العربية، وذلك بعد أن تم إنشاء مركز تخزين الحافلات والذي قدرت تكلفته المادية بأكثر من 23 مليون ريال.