نائب وزير التعليم: إصدار لوائح تنظيمية لاستخدام الإلكترونيات في المدارس قريبا

المعرض الدولي للتعليم يحمل لواء تطوير بيئات التعلم في المدارس السعودية

TT

كشف الدكتور حمد آل الشيخ، نائب وزير التعليم لشؤون البنين، عن توجه الوزارة لوضع لوائح تنظيمية لاستخدام الإلكترونيات في المدارس السعودية، وذكر أن التعليم الإلكتروني مهم جدا كإحدى الوسائل التي تجعل الطلاب والطالبات يتعلمون في أماكن مختلفة، فتعتبر مدرسة مفتوحة على مدار الساعة، في كل مكان، فكلما تقدم التعليم الإلكتروني استطاع الفرد أن يتعلم أكثر، حتى لغير المنخرطين في المدارس. وأوضح آل الشيخ أن وضع اللوائح التنظيمية يكفل الاستخدام الأمثل للأجهزة الإلكترونية، مع تعديل اللوائح التنظيمية السلوكية غير المتوافقة معها، حيث أشار إلى إسهام وسائل التعليم الإلكتروني لتطوير التعليم بوسائل مختلفة كالسبورة الإلكترونية أو الحاسب الصغير الذي يحمل الكتب الإلكترونية التفاعلية، التي قدمها المعرض، ولعلنا نستطيع إكمال تلك التجهيزات بالصورة المطلوبة داخل المدارس. وتحدث عصام القويحص، المدير التنفيذي للمعرض والمنتدى الدولي للتعليم، عن توجه المعرض نحو تطوير بيئات التعلم في مراحل التعليم العام، وأكد في حديثه لـ«الشرق الأوسط» عن توجه وزارة التربية والتعليم في التخلص من الكتب الورقية وتوفير مناهج إلكترونية تفاعلية للطالب تمهيدا لجعل الفصول الإلكترونية في المدارس السعودية. جاء ذلك في خضم افتتاح فعاليات المعرض والمنتدى الدولي للتعليم، المعرض المتخصص الذي يجمع مختلف الشركات والمؤسسات المستثمرة في مجال التعليم وتطويره على المستوى المحلى والعالمي، والتي تملك تجارب وخبرات ومنتجات تتناول تطوير بيئة التعلم للوصول لمستوى عال في أداء المعلم من خلال دمج الخبرات التعليمية الناجحة والمؤثرة في العالم. وقد أشار القويحص إلى أن معرض التعليم يوفر كافة احتياجات تطوير المدارس من خلال كبريات الشركات المتخصصة من دول مختلفة أميركا وكوريا وبريطانيا وكندا، لتطوير بيئات التعلم المدرسية من سبورات ذكية، وشاشات عرض وأجهزة حاسب، وأنظمة تشغيل وشبكة تشغيل متكاملة للمنظومة التعليمية، كنظم المؤتمرات التي تربط عدة بيئات تعلم ببعضها، سواء داخل المؤسسة التعليمية نفسها أو خارجها، كالربط بين مدرستين في مدينة الرياض ومدينة تبوك (شمال السعودية) على سبيل المثال لتبادل الخبرات والتجارب بين المعلمين في تخصصاتهم المختلفة.

وأضاف «في جانب التجهيزات المدرسية، معرض منتجات تطوير بيئة التعلم في الفصول والمختبرات والساحات وكل ما يمكن للمتعلم تلقي المعلومة فيه، حتى تتساوى القاعة المدرسية ومراكز التأهيل والتدريب مع شكل القاعة في التعليم العالي باختلاف تأثيثهما».

وقال إن خطط وزارة التربية والتعليم بالسعودية ممثلة في وكالة التخطيط والتطوير في تطوير معايير تطبيق التعلم الإلكتروني ضمن إطار الاستفادة من تقنية المعلومات والاتصال في جميع مدارسها، وتحويل جميع الكتب الدراسية إلى إلكترونية وتقديمها للميدان التربوي، إضافة إلى تنفيذ عدة مشاريع في مجموعة من المدارس في طريق إلى جعل التعليم الإلكتروني جزءا لا يتجزأ من منظومة التعليم العام بالسعودية؛ ولذا يعد معرض التعليم 2012، مواكبا للثورة التقنية التي بدأت في مطلع الألفية وفرضت وجودها في شتى المجالات، إذ أصبح لا غنى عن وجود تقنيات تعليمية داخل البيئة المدرسية، حيث أكد القويحص على وجود مشاركات من عدة جهات تعرض الكتاب الإلكتروني بشكل مبتكر في المدارس من سن رياض الأطفال حتى مراحل التعليم العام المتقدمة، تجعل الطالب يتفاعل معها بطرح الأسئلة والأجوبة وتقييم نفسه إلكترونيا مسهمة بتنمية الذكاء لديه من مرحلة مبكرة.