معرض التعليم العام.. 7 مهارات أساسية تدخل المعلمين في عمق الاقتصاد المعرفي

المؤشرات العامة تبرز حجم المنافسة في ميدان صادرات «التقنيات العالية»

TT

خرجت ورشة العمل التي حملت عنوان «معلمو القرن الواحد والعشرين.. ومجتمع المعرفة» ضمن فعاليات المعرض والمنتدى الدولي للتعليم العام، بسبع مهارات أساسية لا بد أن يمتلكها معلمو القرن الحادي والعشرين للدخول في عصر الاقتصاد المعرفي سعيا لبناء مجتمع المعرفة في ضوء التحديات المتعددة التي تعيشها النظم التربوية، وهي: «تنمية المهارات العليا للتفكير، وإدارة المهارات الحياتية، وإدارة قدرات الطلاب، ودعم الاقتصاد المعرفي، وإدارة تكنولوجيا التعليم، وإدارة فن التعليم، وإدارة منظومة التقويم».

وقدمت ورقة العمل التي لقيت تجاوبا كبيرا من المعلمين والمعلمات وتداخلا بجملة من الأسئلة والتعقيب على محاور الندوة التي علق عليها المحاضران، تصورا لأنموذج احترافي أطلق عليه «زاهر» وهو نموذج يسعى لتحقيق التفاعل بين نموذج التعليم ومهارات المعلم والمهارات المتوقعة في القرن الحادي والعشرين، وذلك لبناء منظومة تكاملية تهدف إلى إحداث تحول كبير في النظم التربوية لبناء مجتمع المعرفة.

واستصحب الدكتور أحمد الزهراني مدير عام المشاريع ورئيس لجنة المسؤولية الاجتماعية بشركة «خبراء التربية»، الذي قدم ورقة العمل، في عرضه العديد من الأرقام والمؤشرات للدور الذي تضطلع به المهارات المعرفية، منبها إلى ضرورة إعادة النظر في مجال إعداد الأفراد وبناء مهاراتهم، وإيلاء قلب العملية التعليمية، المعلم والمعلمة، اهتماما دقيقا في مجالات الانتقاء والإعداد والتدريب، منوها في ذلك بأن «مؤسساتنا التربوية هي التي ستقرر مستقبلنا». وانتهى الدكتور الزهراني في مجال المؤشرات العامة إلى جملة من النتائج المخيبة التي تبرز حجم المنافسة في ميدان صادرات التقنيات العالية، في دولة مثل سنغافورة تمثل صادرات الـ«هاي تك» فيها 58 في المائة من صادراتها، فيما يضطلع العالم العربي بأقل من 2 في المائة، و«هي مقارنة تعكس في عمقها الفجوة الهائلة التي تفصل بين طبيعة النظام التربوي والتعليمي بيننا».

وخرج الدكتور الزهراني بجملة من التوصيات، وهي الاعتماد على العديد من النماذج والتطبيقات القياسية المعرفية التي تتطلب تغييرات هيكلية في الخطط والبرامج والبنى في مؤسساتنا التربوية تأسيسا على التحديات، بالإضافة إلى الأهداف والاستراتيجيات التي ترمي إلى دمج التقنية والتعليم والتحول من التعلم لاستهلاك المعرفة، إلى التعلم لإنتاجها، والتحول نحو التعلم للعمل.

وقد تناولت الورقة جملة من المحاور المهمة للوصول إلى الأهداف والغايات التي من أجلها أعدت هذه الورقة؛ حيث تناولت الورقة في المحور الأول مجتمع المعرفة ومبررات وجوده وخصائصه والتحولات التربوية نحو المجتمع المعرفي، وفي المحور الثاني تناولت الورقة مبررات إعداد معلمي القرن الحادي والعشرين وإعادة تأهيلهم والحاجات البنائية اللازمة للمعلم العربي في ضوء الواقع والتحديات. كما حملت الورقة معها رؤية استشرافية للتربية في القرن الحادي والعشرين (التحديات.. والتوقعات) وخصائص التعليم في القرن الحادي والعشرين. والمهارات التي ينبغي أن يمتلكها معلمو القرن الحادي والعشرين للوصول إلى مجتمع المعرفة.

وأشار الدكتور يحيى عبد الحميد، الخبير العالمي في بناء الثروات البشرية، إلى أن اعتماد السيرة الذاتية لتوظيف الفرد يفضي إلى نتائج غير دقيقة على اعتبار أنها لا تتضمن البعد الثالث، وهو الإنسان.

واستعرض الدكتور يحيى العديد من النماذج حول رسالة التعليم، وحاجة المجتمع والمعلم، وقيادة العملية التعليمية، ومشروع إعداد المعلم القائد، كما استفاض في الحديث عن أدوار معلم القرن الحادي والعشرين، ومحفزات إعداد المعلم القائد، والأبعاد القيادية الخمسة، متناولا نموذج الممارسات القيادية لإعداد المعلم.