تجمع تعليمي يبحث خارطة طريق لمستقبل توسع قطاع رياض الأطفال

ختاما لسلسلة من ورش العمل بمختلف مناطق البلاد بعد أن أضحى التوسع فيها ضرورة وليس ترفا

عصر المعلوماتية والاقتصاد المعرفي يجعل الاهتمام برياض الأطفال مطلبا ضروريا لإعداد أطفالنا للمستقبل («الشرق الأوسط»)
TT

احتضنت العاصمة السعودية الرياض فعاليات ورشة عمل خاصة بخطة التوسع في رياض الأطفال بالبلاد، تأتي امتدادا للورش التي نفذت في المناطق والمحافظات سعيا لتحقيق الكثير من الأهداف التي من أهمها الاهتمام بمرحلة الطفولة المبكرة، حيث انطلقت أعمال الورشة يوم الثلاثاء الماضي بفندق الفورسيزون.

وأوضحت نورة بنت عبد الله الفايز، نائبة وزير التربية والتعليم لتعليم البنات بالسعودية، أن انعقاد الورشة يأتي في إطار اهتمام وزارتها بمرحلة رياض الأطفال، موضحة أن تنمية مهارات الأطفال وصقل شخصياتهم وإعدادهم لمستقبل حياتهم، أصبحت من أولويات الوزارة في هذه المرحلة التعليمية.

وأشارت الفايز لـ«الشرق الأوسط» إلى أن موضوع رياض الأطفال لم يعد مجالا للنقاش، بعد أن بينت الدراسات العلمية في هذا المجال أهمية رياض الأطفال، في تحسين مدخلات العملية التربوية والتعليمية وتجويدها، وكون ما يكتسبه الطفل في هذه المرحلة من خبرات وما يبنيه من مهارات يعد مرتكزا أساسيا تبنى عليه عمليات التعلم والتعليم في المراحل اللاحقة.

وزادت: «إن تجويد مخرجات العملية التربوية والتعليمية مرتبط بتجويد مدخلاتها، مما ينتج عنه تحقيق التنمية البشرية والمساهمة في بناء الوطن الذي تعتمد عليه التنمية الشاملة للوطن».

وقالت الفايز «إن عصر المعلوماتية والاقتصاد المعرفي الذي نعيشه اليوم يجعل الاهتمام برياض الأطفال مطلبا ضروريا لإعداد أطفالنا للمستقبل بكل ما يحمله من تحديات وصعاب ومشكلات, وإكسابهم الخصائص والسمات التي تمكنهم من العيش في القرن 21 والتوافق مع التنافس فيه».

وأبانت الفايز أن اهتمام الوزارة بمرحلة رياض الأطفال يأتي من كونه أحد أبرز توجهاتها المستقبلية، وحرصها على نجاح خطة التوسع هو أحد الأسباب التي دعت لعقد هذه الورشة، لافتة إلى أنه سبق هذه الورشة عقد الكثير من الاجتماعات وتنفيذ الورش التحضيرية في جميع إدارات التربية والتعليم بالمناطق والمحافظات، للوصول إلى توصيات من شأنها أن تعين على الوصول إلى اتخاذ قرارات تشاركية لتذليل الصعوبات في سبيل تنفيذ الخطة.

وأكدت الفايز على دعم الوزارة لإدارات التربية والتعليم بكل ما تستطيع من تنظيمات ولوائح وتوجيهات وميزانية وكوادر بشرية وكل ما يتطلبه تأسيس هذه المرحلة من معايير وضوابط وتشريعات.

وفي السياق ذاته تم في هذه الورشة استعراض مخرجات الورش التحضيرية والنتائج الرقمية التي تم استخلاصها من الإدارات التعليمية وفق نسب تعطي مؤشرات يمكن الاعتماد عليها في وضع التوصيات النهائية ووضع القرارات المناسبة لذلك، وقد تمت مناقشة خلاصة التوصيات التي تمت مناقشتها في إدارات التربية والتعليم بعد دراستها في كل المحاور الثمانية لهذه الورشة.

وقد تم في المحور الأول للورشة مناقشة واستعراض خطة التوسع في رياض الأطفال، وفي المحور الثاني تمت مناقشة مباني رياض الأطفال ومتطلباتهم، كما تم التطرق للتجهيزات المدرسية الضرورية لهذه المرحلة، وكيفية توفيرها، وناقش المحور الرابع القوى البشرية من المعلمات والهيئة الإدارية برياض الأطفال، كما تمت مناقشة الخدمات التي تقدم لطفل الروضة، بالإضافة لأصحاب الاحتياجات الخاصة ممن هم في سن الروضة، ومناقشة الجوانب الإدارية والمالية والتكاليف اللازمة للروضة، والتعرف على عدد من المبادرات المقترحة من إدارات التربية والتعليم، ومدى استعداد هذه الإدارات لتبني المبادرات لتحويلها إلى واقع ملموس يعزز أداءه.

كما تم استعرض الخطوط العريضة للرؤية المستقبلية لخطة التوسع في رياض الأطفال، حيث تطمح الوزارة إلى أن تكون مخرجات هذا العمل منطلقا للمضي قدما في عملية التوسع في مرحلة رياض الأطفال وتطويرها وتجويد مخرجاتها.