مكة المكرمة: مشروع لإطعام 3500 نزيل في 14 رباطا ومبرة

150 باحثة اجتماعية لتتبع أحوال الأسر المتعففة في القصيم

جمعية عون النسائية في القصيم ترعى بعض أعمال الصيانة والإصلاحات في حي الرابية
TT

أكد مسؤول في جمعية خيرية لإطعام الفقراء في مكة المكرمة أن جمعيته تقوم بإيصال الطعام إلى نحو 3500 فقير يسكنون في 14 رباطا ومبرة، مشيرا إلى أن الجمعية تسعى لتقديم خدماتها لجميع نزلاء الأربطة والمبرات الخيرية بمكة المكرمة.

وأوضح مبارك بن عواض القرشي مدير عام جمعية الإحسان والتكافل الاجتماعي الخيرية بمكة المكرمة، والمشرف على المشروع أن هذه الخطوة التي استهدفت نزلاء الأربطة والمبرات الخيرية تأتي بعد أن نجحت الجمعية في تلبية احتياجات 4900 أسرة من المحتاجين والفقراء المسجلين رسميا في سجلات الجمعية بفضل الله تعالى.

وأبان القرشي أن المشروع أخذ في الانتشار بفضل الله ثم بدعم أهل الخير والميسورين، مؤكدا أن الجمعية تسعى لإطعام الفقراء والمحتاجين بمكة المكرمة التزاما منها برسالتها نحو المحتاجين في أطهر البقاع. وأشار المشرف على المشروع إلى أن مشروع الإطعام الخيري يستقبل الكفارات والصدقات والمساهمات المخصصة للإطعام المقدمة من قبل الأفراد والشركات بسعر موحد للوجبة الساخنة مقداره 12 ريالا للوجبة، مبينا أن الوجبة مكونة من الأرز والدجاج وعبوة عصير وعبوة ماء ومناديل وملعقة، تم تجهيزها في علب ومغلفات خاصة بطريقة صحية حديثة تضمن الحفاظ عليها لتكون صحية إلى وقت إيصالها للمستفيد.

وأضاف القرشي أن التوزيع سيتم حسب رغبة المحسن سواء على الأسر المنتسبة للجمعية، أو على أسر الأربطة الخيرية بالبلد الحرام، أو على زوار الحرم من الفقراء بشكل يومي مستمر، مؤكدا أن الجمعية تقدم خدمة المتابعة والمشاركة في التوزيع للمحسن أو المتبرع الذي يتكفل بعدد 10 آلاف وجبة فما فوق، حيث إن الجمعية تستقبل المساهمات والتبرعات على الحساب البنكي الخاص بالمشروع بمصرف الراجحي.

يشار إلى أن «مشروع الإطعام الخيري» يقدم وجبات ساخنة معدة بشكل طازج يوميا حيث يتم توزيعها على الفقراء والمساكين المسجلين رسميا في سجلات الجمعية إضافة للمحتاجين من زائري ومعتمري المسجد الحرام حيث يقوم المشروع على إعداد الوجبات وتغليفها بطريقة جيدة يراعى فيها المنظر الملائم والجوانب الصحية ومن ثم يتم توزيعها على المستفيدين، وتسعى الجمعية من خلال هذا المشروع إلى سد أهم احتياجات الفقراء والمساكين وكفهم مشقة السؤال وتمكين أفراد المجتمع من المشاركة في هذا المشروع لتحقيق المحبة والألفة والمودة بين المجتمع.

وفي سياق خيري آخر، أطلقت جمعية الملك عبد العزيز النسائية (عون) أكثر من 150 باحثة اجتماعية لتلمس أحوال الأسر المتعففة في الأحياء الفقيرة في منطقة القصيم. وتأتي مبادرة البحث عن الفقراء والمحتاجين من المتعففين ضمن أبرز الأعمال التي تقوم بها أكثر من 150 باحثة اجتماعية تابعة لجمعية الملك عبد العزيز النسائية (عون) في منطقة القصيم، كما تقوم الجمعية بطرح برامج التعليم والتثقيف والتأهيل ضمن منظومة متكاملة تستهدف عددا من الأحياء الفقيرة في مدينة بريدة وسط القصيم. وأكدت لولوة النغيمشي رئيسة مجلس إدارة جمعية الملك عبد العزيز النسائية في القصيم لـ«الشرق الأوسط» أن الجمعية قد تتبعت منازل محتاجين في أحياء فقيرة ضمن برنامج الجمعية في تنمية الأحياء الذي أطلقته الجمعية مؤخرا.

يأتي ذلك في ظل تطور خدمات الجمعيات والمؤسسات الخيرية في السعودية من مجرد تقديم المساعدات المالية إلى توفير الخدمات المباشرة وغير المباشرة، وحرص وزارة الشؤون الاجتماعية على دعمها ماديا وفنيا وإداريا، استثمارا لطاقات الخير الكامنة في نفوس أبناء هذا الوطن وتحقيقا للتكافل الاجتماعي.

وأوضحت النغيمشي أن هذا البرنامج يأتي بالتعاون مع المعهد الثانوي الصناعي للطلاب في المراحل النهائية لرصد منازل المحتاجين في أحياء تعمل عليها جمعية عون ضمن برنامجها في تنمية الأحياء.

وأضافت: «تحركت مجموعة من الفتيات السعوديات للدخول في منازل في أحياء بريدة الفقيرة مع طلاب متطوعين من المعهد لإصلاح السباكة والكهرباء في تلك المنازل، حيث تقوم جمعية عون النسائية بتوفير المواد المستخدمة في الإصلاحات لتلك المنازل والأسر».

وترى لولوة النغيمشي أن برنامج تنمية الأحياء برنامج تعمل عليه الجمعية منذ فترة وبالتعاون مع جهات متعددة لتنمية الأحياء وحصر احتياجات الحي.

وقالت: «عملنا على نظافة الأحياء ورفع الأنقاض وكذلك العناية بالشوارع ومستنقعات المياه عبر رفع تقارير لأمانة القصيم وهناك تحرك إيجابي مع هذا البرنامج لإنهاء معاناة الأحياء الفقيرة».

وأشارت النغيمشي بالقول «نعمل في الوقت الحالي على تتبع بعض المنازل الفقيرة والتي بحاجة لإصلاحات داخل تلك المنازل عبر التعاون مع طلاب المعهد الصناعي المتخصصين في مجالات الكهرباء والسباكة، كما تعمل الجمعية على الكثير من البرامج ومن بينها تنمية الأحياء بالشراكة مع جهات متعددة من بينها الإمارة والأمانة وإدارة التربية والتعليم وبعض الجهات الخدمية بالإضافة إلى معهد التدريب الصناعي الذي تعمل معه الجمعية لإنهاء معاناة الأسر السعودية في تتبع احتياجات المنازل الفقيرة».

وبينت أن الجمعية تعمل مع المعهد الثانوي الصناعي في بريدة لإبراز الصورة الإنسانية للمجتمع وتدعيم التكامل والتكافل بين أفراده، من خلال عمل الإصلاحات والصيانة اللازمة في منازل الأسر التي ترعاها الجمعية في أحياء الرابية، والشماس والسادة، والتي تقوم الجمعية بتنميتها من خلال مركز تنمية وتطوير الأحياء التابع لها، حيث يقوم متدربون من المعهد بالكشف عن الأعطال في السباكة والكهرباء.

وتعد جمعية الملك عبد العزيز النسائية في القصيم من أقدم الجمعيات في البلاد والتي تأسست قبل 33 عاما، لتخدم الأسر المحتاجة، حيث تعد ملاذا آمنا للفقراء وتقوم بدور تنموي عبر الكثير من المبادرات التي تخدم المجتمع المدني.