جمعية الأطفال المعوقين: برنامج للوصول إلى المعاقين في منازلهم وإشراك الأسر في تأهيلهم

الحازمي لـ «الشرق الأوسط»: تدريب أسر الأطفال باعتبارهم شريكا أساسيا في العملية التأهيلية

الجمعية اعتبرت أسر المعاقين شريكا أساسيا في العملية التأهيلية («الشرق الأوسط»)
TT

شرعت جمعية الأطفال المعوقين في السعودية في تنفيذ برنامج للوصول إلى المرضى المعاقين في منازلهم، وخصوصا غير القادرين على المداومة المستمرة بسبب الظروف الجغرافية.

وأقرت لجنة الرعاية والتأهيل في الجمعية تطبيق برنامج التأهيل المعتمد على المجتمع، كأحد المشاريع العلمية الخدمية التي تنفذها مراكز الجمعية في الكثير من المناطق السعودية، وذلك ضمن استراتيجيتها التأهيلية للفترة القادمة.

وأوضح الدكتور محسن الحازمي عضو مجلس الإدارة رئيس لجنة الرعاية والتأهيل بالجمعية، لـ«الشرق الأوسط» أن برنامج التأهيل المعتمد على المجتمع يستهدف الوصول إلى الأطفال ذوي الإعاقة في منازلهم وتقييم حالاتهم، وموالاة برنامج للزيارات المنزلية لتدريب أسر الأطفال باعتبارهم شريكا أساسيا في العملية التأهيلية.

وزاد الدكتور الحازمي: «إلى جانب ذلك تقوم اللجنة بالمساعدة في تهيئة وتجهيز مرافق المسكن، لتسهيل الحياة المعيشية لهؤلاء الأطفال، فضلا عن إجراء فريق الرعاية حالات الكشف المبكر لحالات الإعاقة، ووضع البرامج المناسبة لتأهيلها ورعايتها».

وعن آلية البرنامج قال الحازمي: «لقد اقترحت لجنة الرعاية والتأهيل بجمعية الأطفال المعوقين اقتراحا يستوجب الذهاب إلى بعض المستفيدين في أماكنهم، التي تكون في الغالب بعيدة كل البعد عن مراكز التأهيل والتدريب التابعة للجمعية»، معتبرا أن السكان في شمال السعودية ليسوا قادرين على المداومة وبشكل مستمر لمتابعة حالة المستفيد لديهم من هذا البرنامج، مرجعا السبب في عامل البعد الجغرافي، «ورأينا أنه من الأفضل أن نذهب نحن لهم لمتابعة الحالة وتشخيصها، بالإضافة إلى تقييم نوع الإعاقة ونوعية الخدمات سواء طبية أو تعليمية».

وأشار إلى أن اللجنة ناقشت عددا من البرامج ذات الصلة بمنظومة رعاية وتأهيل الأطفال المعوقين عطفا على تقارير تقييم الأداء في مراكز الجمعية، مشيرا إلى أن اللجنة ناقشت خطط جمعية الأطفال المعوقين لترسيخ شراكات علمية استراتيجية مع عدد من الجهات، في مقدمتها وزارة التعليم العالي وجامعة الملك سعود والخدمات الطبية بالحرس الوطني، والهيئة السعودية للمواصفات الطبية، وبعض المعاهد الوطنية، لتطوير وإثراء المركز التدريبي بالجمعية، وصولا إلى المرحلة التي تصبح الجمعية فيها قادرة على توفير برامج تأهيلية بدرجات علمية معترف بها لسد حاجتها المحلية بمراكزها التابعة، ورفد سوق العمل بهذه التخصصات التأهيلية النادرة.

وبين أن لجنة الرعاية بما تضمه من نخبة من أبناء الوطن المتخصصين تسعى إلى تلبية تطلعات مجلس إدارة الجمعية في مواكبة أرقى وأحدث برامج التأهيل المطبقة في أعرق المراكز العالمية، وصياغتها في قوالب تتلاءم مع البيئة المحلية.

يذكر أن جمعية الأطفال المعوقين في عقدها الرابع بدأت بالتوسع، الذي يعكس ثقة المجتمع بها، والذي تجسد في تعدد مراكزها من مركز واحد في الرياض إلى عشرة مراكز، تقدم خدماتها لأكثر من 3300 طفل معاق مستفيد من خدماتها، في الوقت الذي تواجه فيه الجمعية مجموعة من التحديات، التي تتمثل في كيفية توفير ميزانية استكمال إنشاء مشروعات الوقف الخيري، التي تنفذها في عدد من مناطق المملكة التي تحتضن مراكزها، إلى جانب ميزانية التشغيل السنوية التي تشهد هي الأخرى تزايدا ملحوظا، مع تزايد أعداد الأطفال المشمولين بالخدمة.