مشروع نازحي جازان يتجاوز أزمتي نقص «الإسمنت» و«الإسفلت» ببرمجة التوريد وجدولة حصص المقاولين

توظيف أكثر من 1500 من أبناء الأسر النازحة في المشروع

نموذج من الفيلات في مشروع إسكان الملك عبد الله بن عبد العزيز التنموي بمنطقة جازان («الشرق الأوسط»)
TT

كشفت لـ«الشرق الأوسط» مصادر مطلعة في مشروع إسكان الملك عبد الله بن عبد العزيز التنموي بمنطقة جازان توظيفها نحو 1500 شاب من أبناء النازحين في المشروع القائم، وذلك في عدد من الوظائف الإدارية والأمنية وتشغيل نحو 100 فتاة في صناعة أجزاء من أثاث الوحدات السكنية.

وأوضح أحمد العرجاني أمين عام مؤسسة الملك عبد الله بن عبد العزيز لوالديه للإسكان التنموي أن المشروع أخذ في الاعتبار عدم إغفال الجوانب الاجتماعية والاقتصادية، التي يمكن أن يحققها المشروع لأبناء المنطقة، لذا فقد تم التنسيق مع مكتب العمل لتوظيف أكثر من 1500 شاب في المشروع، في مجالات مختلفة إدارية وأمنية وفنية، والاستفادة من تشغيل عدد كبير من مقاولي وموردي مواد البناء في المنطقة، وتنفيذ برنامج تنموي مشترك لتشغيل أكثر من 100 فتاة في صناعة أجزاء كبيرة من أثاث الوحدات السكنية.

وأكدت لـ«الشرق الأوسط» مصادر مطلعة في مشروع إسكان الملك عبد الله بن عبد العزيز التنموي بمنطقة جازان تجاوز أزمة الإسمنت وذلك من خلال برمجة التوريدات وجدولة حصص المقاولين وإعطاء المشروع الأولوية وذلك بعد عدد من المخاطبات مع شركات الإسمنت وبدعم من الأمير محمد بن ناصر أمير منطقة جازان.

وكشف المهندس فهد الجاسر مدير عام المشاريع في مؤسسة الملك عبد الله بن عبد العزيز لوالديه للإسكان التنموي لـ«الشرق الأوسط» على هامش مؤتمر صحافي عقد في مقر المؤسسة بمناسبة افتتاح المرحلة الأولى من إسكان الملك عبد الله بن عبد العزيز بمنطقة جازان في الرابع عشر من مارس (آذار) المقبل عن عدم تعثر أي من المشاريع القائمة جراء أزمة الإسمنت الأخيرة، إلا أنه استدرك القول بأن الأزمة ساهمت، إضافة إلى أزمة نقص مادة البيتومين «الإزفلتية»، في تأخره قليلا، موضحا أنه تم اتخاذ عدد من الإجراءات والمخاطبات مع شركة الإسمنت وشركة «أرامكو» في إعطاء المشروع الأولوية وبرمجة التوريد.

إلى ذلك أعلن الدكتور أحمد العرجاني أمين عام مؤسسة الملك عبد الله بن عبد العزيز لوالديه للإسكان التنموي، في المؤتمر الصحافي، الذي عقد في مقر المؤسسة بالرياض أمس، أن افتتاح مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز التنموي بمنطقة جازان الأربعاء 14 من شهر مارس المقبل، برعاية خادم الحرمين الشريفين وبحضور الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز أمير منطقة جازان.

وبين أن المشروع يأتي تنفيذا للأمر السامي الكريم بشأن تنفيذ مشروع إسكان النازحين في منطقة جازان، وإسناد أعمال التخطيط والتصميم وإدارة المشروع لمؤسسة الملك عبد الله بن عبد العزيز لوالديه للإسكان التنموي، بالتنسيق مع الجهات المختصة بتقديم الخدمات والمرافق للمشروع. وأوضح العرجاني أن إجمالي الوحدات السكنية 6 آلاف وحدة سكنية، مع توفير جميع مرافق البنية التحتية من الطرق والأرصفة وخدمات الكهرباء والهاتف وشبكات المياه والصرف الصحي والحدائق العامة، إضافة إلى تأثيثها بقيمة إجمالية بلغت 6 مليارات ريال.

وبين أنه تم اختيار المواقع الخمسة للمشروع من بين أكثر من 19 موقعا، تم ترشيحها من أمانة منطقة جازان، بناء على عدد من المعايير، وضعت بالتعاون مع مستشارين، كما وضعت بناء على اعتبارات أمنية واجتماعية وهندسية، موضحا أن المؤسسة درست أعداد وخصائص النازحين من خلال لجان متخصصة، وتم تدقيق البيانات من خلال جهات مختلفة كوزارة التربية والتعليم والدفاع المدني والأحوال المدنية، وشركة «العلم» بوزارة الداخلية، ومشايخ القبائل.

وأكد أنه بعد الحصول على معلومات دقيقة حول حجم الأسر النازحة ومواقع وجودها وعدد أفرادها، تم التصنيف حسب حجمها ومواقع تجمعها، ومقارنة المعلومات بالمساحات المتوفرة للمواقع المرشحة، وعليه تم توزيع الأعداد النهائية للمساكن على كل موقع بناء.

ويشمل المشروع 5 مشروعات متفرقة في المنطقة هي مشروع الحصمة والمكون من 2249 وحدة سكنية و11 مسجدا ومركزين صحيين و15 مدرسة إضافة إلى مشروع روان المتضمن 1063 وحدة سكنية، و6 مساجد ومركزا صحيا و4 مدارس، ومشروع الخارش المتضمن 1246 وحدة سكنية، و6 مساجد ومركزا صحيا و6 مدارس.

كما يتضمن المشروع 995 وحدة سكنية في رمادا، و5 مساجد ومركزا صحيا و6 مدارس، ومشروع السهى المحتوي على 447 وحدة سكنية و3 مساجد ومركز صحي و4 مدارس.