كشفت مسؤولة رفيعة المستوى في جامعة الأميرة نورة بالرياض، أن الجامعة ستحتضن في الفترة من 27 إلى 29 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل مؤتمرا دوليا مختصا في الطفولة المبكرة، الذي سيحمل عنوان «الطفولة المبكرة.. بناء أسس المستقبل».
وقالت الدكتورة هند بنت تركي السديري، رئيسة اللجنة الإعلامية للمؤتمر، إن المؤتمر سيناقش رعاية وتربية الطفولة من منظور حقوقي، النهج الشمولي في رعاية الطفل، المستجدات البحثية في الطفولة المبكرة، الجودة في برامج الرعاية وتربية الطفولة المبكرة، عوائق التحديات وفرص التقدم إلى الأمام. وكانت الدكتورة هند تتحدث في مؤتمر صحافي عقد أمس في مقر جامعة الأميرة نورة بالرياض، حيث أعلنت أيضا صدور موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على إقامة المؤتمر الذي سترعاه الأميرة عادلة بنت عبد الله وتنظمه الجامعة، لافتة إلى أن المؤتمر يعتبر الأول من نوعه على مستوى العالم العربي، الذي يسلط الضوء على مرحلة مهمة من حياة الطفل وهي من صفر إلى ثماني سنوات، أي من فترة ما قبل الحمل.
وأشارت رئيسة اللجنة الإعلامية للمؤتمر إلى أن اختيار الجامعة لهذه الفئة العمرية باعتبارها فترة مهمة في حياة الإنسان، مشيرة إلى أنها ومن وجهة نظر المختصين فإن حياة الإنسان تبدأ من بداية تكوينه كجنين وهي المرحلة التي يجب أن تبدأ منها الرعاية حسب ما وصى به الإسلام ودعا إليه الرسول صلى الله عليه وسلم، ومن ثم طبقه العلم الحديث بالتشديد على أهمية الجينات وتأثيرها في حياة الطفل.
وأضافت «الدراسات الحديثة تقول إن هناك صعوبة في تشكيل بعض الصفات الشخصية في الطفل بعد سن الخامسة»، موضحة أن الجامعة تستهدف من خلال هذا المؤتمر كل فئات المجتمع خاصة المرأة، وهو ما دأبت عليه في منتديات كثيرة، منوهة إلى أن اللجنة العلمية قامت باستقطاب متحدثين متميزين للمؤتمر في نفس مجال التخصص ومن كلا الجنسين ومن جميع أنحاء العالم، وقالت بمجرد الانتهاء سيتم تشكيل لجنة لمتابعة توصيات المؤتمر المقبل، الذي ستشارك فيه أيضا وزارات «التربية والتعليم والشؤون الاجتماعية ووزارة التعليم العالي».
وأكدت الدكتورة هند السديري أن المؤتمر سيكون مفتوحا للعامة للمشاركة فيه، مشيدة بتجربة الأردن في هذا الجانب، باعتبارها الدولة العربية الوحيدة التي تهتم بالطفل بشكل كبير، وزادت «إذا لم تهتم الأسر بالطفل فلن تكون هناك أسرة سليمة وصحية»، موضحة أن المؤتمر سيشهد أيضا ورش عمل متاحة لحضور الجميع، وسيتم التسجيل فيها عبر الإنترنت، إضافة إلى معرض مساند لكل إنتاج خاص بالطفل، كما سيحتوي على أوراق خاصة بذوي الاحتياجات الخاصة من فئة الأطفال وذوي الظروف الخاصة.