الأمير سلمان: لا حواجز بين الأسرة المالكة والشعب.. وبلادنا تنعم بالاستقرار والأمن والتقدم

كرم 72 من الحاصلين على جائزة الأمير خالد السديري للتفوق العلمي بسدير

الأمير سلمان بن عبد العزيز في حديث جانبي مع فهد بن خالد السديري رئيس لجنة الجائزة خلال حفل جائزة الأمير خالد السديري للتفوق العلمي بسدير أمس (تصوير: خالد الخميس)
TT

أكد الأمير سلمان بن عبد العزيز، وزير الدفاع السعودي، أن العلاقة ما بين الأسرة المالكة والشعب السعودي تحكمها المحبة والتقدير والولاء، مشددا على عدم وجود حواجز بين الأسرة المالكة والشعب.

ولفت الأمير سلمان، في كلمة ارتجلها خلال رعايته ظهر أمس حفل تكريم المعلمين والمعلمات والطلاب والطالبات من الحاصلين على جائزة الأمير خالد السديري للتفوق العلمي في مزرعة الخالدية في محافظة الغاط، التي تحتضن الجائزة، إلى أن الجميع تعود منذ عهد الملك المؤسس مرورا بالملوك سعود وفيصل وخالد وفهد وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أننا من شعبنا في شعبنا، وليس هناك حواجز بيننا، وزاد بالقول إن هذه الميزة نعمة من الله.

وأشاد الأمير بالجائزة التي تعد حافزا لمزيد من التفوق والتميز، معربا عن سعادته بوجوده في هذه المحافظة مع إخوان له، وقال: «أعتز بهذه البلدة فهم خوالي أنا وإخوتي، بل إن ثلاثة عشر ابنا من أبناء الملك المؤسس خوالهم من عائلة السديري وهذا مصدر عز وفخر لنا، كما هو فخر لهم بأن يكون خوال المؤسس موحد البلاد من هذه الأسرة التي تنعم بالأمن والاستقرار والتقدم منذ عهد الملك عبد العزيز مرورا بأبنائه الملوك من بعده وحتى عهد الملك عبد الله بن عبد العزيز».

وقال الأمير سلمان بهذا الصدد: «أنا سعيد أن أكون بينكم في هذا اليوم الذي نحتفي فيه بالخال خالد بن أحمد السديري، وعندما لبيت هذه الدعوة للأخ فهد بن خالد السديري كنت سعيدا بها حتى أراكم في هذه المحافظة وأكون معكم وأكون مع الأخوال في هذه البلدة التي أعتز أنا وإخوتي أن يكون أخوالنا من هذا البلد، وأقول نعتز وتعتز الغاط بالسدارى وأن ثلاثة عشر ابنا من أبناء الملك عبد العزيز الأحياء وعدد مواز من بناته أخوالهم السدارى، وذلك يعطينا كما قلت اعتزازا وفخرا بأخوالنا وهم يعتزون ويفتخرون أنهم أخوال عبد العزيز موحد هذه البلاد الذي جمع شمل هذه الأمة، والحمد لله على الخير والحق ونحن نرى والحمد لله في يومنا هذا أن بلادنا في كل أجزائها والحمد لله تنعم بالأمن والاستقرار والتقدم من عهد المؤسس عبد العزيز وأبنائه سعود وفيصل وخالد وفهد والملك عبد الله حاليا وولي عهده الأمين ونحن والحمد لله في خير وبركة نشكر الله ونحمده عليها.

وأنقل تحيات ملكنا وولي عهده لكل مواطني بلادنا؛ ومحافظة الغاط أنقل لها تحيات بصفة خاصة.

أنا سعيد أن أكون هذا اليوم بينكم كما قلت لكم وسعيد أن ألتقي بالمواطنين في هذه البلاد والحمد لله، ونحن والحمد لله تعودنا عادة من والدنا الملك عبد العزيز وأجداده إلى ملكنا الحالي، ونحن والحمد لله من شعبنا وفي شعبنا ليس هناك حاجز بيننا وبين شعبنا والحمد لله هذه نعمة نشكر الله عليها وأشكر الأخ فهد والإخوان على دعوتي وأنا سعيد هذا اليوم أن ألقاكم جميعا.

ثم سلم الأمير سلمان بن عبد العزيز الجوائز للطلبة المتفوقين ولأولياء أمور الطالبات المتفوقات، كما سلم الجوائز للمعلمين المكرمين، ولأولياء أمور المعلمات المكرمات، ثم تسلم هدايا تذكارية بهذه المناسبة.

وكان الأمير سلمان قد شمل برعايته ظهر أمس حفل جائزة الأمير خالد بن أحمد السديري للتفوق العلمي في سدير في عامها الخامس والعشرين، وأقيم احتفال كبير بهذه المناسبة كرم خلاله 72 من الحاصلين على الجائزة بينهم معلمون ومعلمات وهو نهج غير مسبوق للجوائز التكريمية.

وتم خلال زيارة الأمير سلمان لمحافظة الغاط تدشين متحف الغاط المقام في قصر الإمارة التاريخي، واحتوى على أجنحة متعددة ترصد تاريخ المحافظة منذ آلاف السنين إلى اليوم، متضمنا تاريخ الغاط قبل الإسلام وبعد الإسلام وفي العصر الحديث، كما تضمن المعرض صورا ومعلومات عن الحياة الفطرية في المنطقة وبلدة الغاط العتيقة، وجناحا يحكي تاريخ القضاة ورواد التعليم في المحافظة، وافتتح المتحف الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار.

وكرم الأمير سلمان، في نهج غير مسبوق للجائزة، المعلمين والمعلمات إلى جانب الطلاب والطالبات، تقديرا لدور المعلم والمعلمة في تأهيل وتطوير قدرات الطلبة والطالبات، حيث أوضح أمين عام الجائزة المدير العام للتربية والتعليم بمنطقة الرياض، الدكتور إبراهيم بن عبد الله المسند، أن هذا التكريم للمعلمين والمعلمات يأتي إيمانا من لجنة الجائزة بالدور الكبير والمميز الذي يقوم به المعلم والمعلمة في خدمة المجتمع والأمة وأن الفضل بعد الله تعالى في تفوق الطلاب يعود للمعلم في المقام الأول.

وأضاف أن تكريم المعلمين والمعلمات يأتي تقديرا من لجنة الجائزة للدور الذي يبذله المعلم والمعلمة في تأهيل وتطوير قدرات الطلبة والطلبات ليكونوا أعضاء فاعلين في مسيرة التنمية في المجتمع، مشيرا إلى أنه في هذا العام سيتم تكريم كل من المعلم المتميز رمزي بن عبد العزيز الزبن من ثانوية الغاط، والمعلمة المتميزة سامية بنت صعب بن سهيان المعلمة بثانوية الغاط الأولى، والمعلم المتميز محمد بن عبد الرحمن البداح من ابتدائية الملك سعود بالزلفي والمعلمة المتميزة هيام بنت محمد الطيار من الابتدائية الثالثة بمحافظة الزلفي، والمعلم بندر بن حمد بن سعد الشبيعان من تعليم المجمعة، والمعلمة المتميزة منيرة بنت محمد بن عبد العزيز العيدان من الابتدائية والمتوسطة الأولى بمحافظة المجمعة، مهنئا المعلمين والمعلمات الفائزين بالجائزة لهذا العام، متمنيا أن تكون حافزا لهم لمواصلة مشوار التفوق.

كما كرم الأمير سلمان بن عبد العزيز 66 طالبا وطالبة من المتفوقين في إدارات التربية والتعليم والمعاهد العلمية الصحية والصناعية في محافظات الغاط والمجمعة والزلفي ومن جامعة المجمعة.

وكان الأمير سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع وصل أمس إلى محافظة الغاط ليرعى الحفل السنوي لجائزة خالد بن أحمد السديري للتفوق العلمي في دورتها الخامسة والعشرين، وكان في استقباله لدى وصوله مطار الغاط رئيس لجنة الجائزة فهد بن خالد السديري، وتركي بن خالد السديري، وناصر بن خالد السديري، وسعد بن ناصر السديري، ومحافظ الغاط عبد الله بن ناصر السديري، وعدد من المسؤولين بالمحافظة.

وأقيم حفل خطابي بهذه المناسبة وألقيت كلمة أعضاء لجنة الجائزة، ألقاها نيابة عنهم ماجد بن مساعد السديري، عد فيها الجائزة رافدا للمكانة التي يحظى بها العلم والعلماء في المملكة وحافزا للعمل الإيجابي الطموح.

ونوه باهتمام ولاة الأمر بالعلم والعلماء ورعاية الموهوبين وتكريم المتفوقين، مشيرا إلى التخطيط السليم والدعم المتواصل لقطاع التعليم منذ عهد الملك عبد العزيز وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده، وألقى مدير عام التربية والتعليم بمنطقة الرياض أمين عام الجائزة الدكتور إبراهيم بن عبد الله المسند كلمة استعرض خلالها تاريخ الجائزة على مدى 25 عاما تم خلالها تكريم أكثر من 1000 طالب وطالبة ومعلم ومعلمة، مفيدا أنه سيتم اليوم تكريم 72 متميزا ومتفوقا في مختلف مراحل التعليم الجامعي والفني والصحي والصناعي.

وعبر الطلاب المتفوقون والمعلمون المكرمون في كلمتين متتاليتين عن شكرهم للقائمين على الجائزة، منوهين بما تسهم به الجائزة في رفع مستوى التنافس الشريف بينهم ومضاعفة الجهد في ظل ما توفره وزارة التربية والتعليم من إمكانات، ووسائل تربوية وقيم منبثقة من العقيدة الإسلامية.

ثم ألقى الأمين العام لجائزة الملك فيصل العالمية الدكتور عبد الله العثيمين كلمة نوه فيها بالترابط بين قوة الأمة فكريا وماديا وارتفاع مكانة العلم وتشجيع طلبة العلم، مؤكدا أن النهضة الحضارية بكل فروعها لا تقوم ولا تزدهر إلا بتحقق الأمن، وأبرز اهتمام الأمير سلمان بن عبد العزيز بالعلم وتشجيع طلبته في التعليم العام والجامعي، ودعم كراسي البحث في الجامعات ورعايته للجوائز العلمية.