خطة استراتيجية مرحلية لتخفيض نسبة الغياب في المدارس بين الطلبة والطالبات

تستهدف الوصول لنسبة أقل من 5% خلال الـ3 سنوات المقبلة

TT

تشكل ظاهرة غياب الطلاب في مراحل التعليم العام إحدى المشكلات التي تسعى إدارات التربية والتعليم لمواجهتها والحد منها بمعالجة أسبابها، حيث تتكرر تلك الظاهرة في بدايات العام الدراسي وقبيل فترة الاختبارات الفصلية والنهائية، وذلك ما دفع إدارة التربية والتعليم بمنطقة الرياض لعقد اجتماع ضم قادة ومسؤولين تربويين وتعليميين، وبرئاسة الدكتور إبراهيم بن عبد الله المسند مدير عام التربية والتعليم بمنطقة الرياض يوم أول من أمس بمقر الإدارة.

وبحسب مصادر مطلعة أكدت لـ«الشرق الأوسط» أن الاجتماع استهدف مناقشة الخطة الإجرائية لمتابعة انتظام الطلاب والطالبات قبل الاختبارات وقبل الإجازات الرسمية وبعدها وطوال العام الدراسي، والتي أعدتها وزارة التربية والتعليم السعودية، وفق خطة مرحلية لخفض نسبة الغياب مدتها 3 سنوات تبدأ بخفض نسبة الغياب إلى أقل من 15 في المائة في السنة الأولى من تطبيق تلك الخطة، ولتحقق نسبة 10 في المائة في السنة الثانية، و5 في المائة فأقل في السنة الثالثة منها.

وقد أقر المجتمعون بوجود جملة من الأسباب دعت الطلاب والطالبات إلى الغياب منها تعليمية وأخرى تربوية تمثلت في ضعف المتابعة الميدانية في انتظام سير الدراسة وعدم التقيد بتوزيع الخطة الدراسية للمواد من أول يوم إلى آخر يوم دراسي وتدني مستوى التواصل بين الأسرة والمدرسة وضعف تكامل الاستعدادات في المدارس وتلميح بعض المعلمين والمعلمات للطلاب والطالبات بالغياب إضافة إلى جملة من الأسباب المعززة لها السلوك السلبي.

من جانبه أكد الدكتور إبراهيم المسند المدير العام للتربية والتعليم بمنطقة الرياض خلال الاجتماع على ضرورة التنسيق الكامل بين مختلف الإدارات لتنفيذ الخطة عبر فريق عمل يقوم بالإشراف والمتابعة والتقويم لإجراءات تنفيذ الخطة وتحقيق أهدافها وفق عدة آليات تحقق الهدف العام تتمثل في استكمال الاستعداد لبدء العام الدراسي والمتابعة الميدانية للمدارس، وتفعيل الأنظمة والتعليمات بحق المدارس التي لديها قصور في تفعيل إجراءات انتظام الطلاب والطالبات ومعالجته.

وشدد المسند على التحقق من جدية المدارس في انتظام وسير الدراسة في بداية العام ونهايته وفي الإجازات وقبل الاختبارات، ومتابعة تقيد المعلمين والمعلمات في المدارس بتوزيع الخطة الدراسية للمواد من أول يوم إلى آخر يوم دراسي، إضافة إلى تكثيف التوعية الإعلامية للطلاب وأولياء الأمور بجدية الانتظام الدراسي، وتفعيل الشراكة بين الأسرة والمدرسة لتعزيز سلوك الانتظام الدراسي للطلاب والطالبات.