مكة المكرمة: تحرك لفرض عقوبات على «المستهترين» بيئيا

رمي النفايات والسجائر والبصق.. ممارسات تستدعي المخالفة

الجهات المختصة في مكة المكرمة تشدد على الحفاظ على البيئة والمظهر العام (تصوبر: أحمد حشاد)
TT

دعت جهات حكومية في العاصمة المقدسة إلى حملة واسعة تهدف إلى تحويل مكة المكرمة إلى مدينة صحية خالية من المخلفات، خاصة بعد فتح مواسم العمرة على امتداد العام.

وبحسب مسؤولين، فإن جهات حكومية تستعد، رسميا، لإطلاق حملة واسعة تهدف إلى توعية المواطنين والمقيمين والمعتمرين بأهمية مراعاة قدسية مكة المكرمة، مشيرة إلى أن ثمة عقوبات سيتم فرضها على المخالفين مع انتهاء الحملة التوعوية.

وأعلنت أمانة العاصمة المقدسة، بالتعاون مع إدارة المرور بالعاصمة المقدسة، البدء في تنفيذ حملتها التوعوية تحت شعار «كابتن نظيف» الهادفة إلى الحد من ظاهرة رمي المخلفات والسجائر والمناديل من السيارات في الشوارع أو في الأماكن العامة لأسلوبها غير الحضاري.

والحملة التي من المتوقع استمرارها لمدة شهر يواكبها الكثير من الفعاليات التوعوية المكثفة في عدد من المواقع، منها: المدارس والأسواق والميادين العامة؛ حيث سيتم البدء فيها مع طليعة الأسبوع المقبل.

وقال مهدي بن عبد الرحمن بهادر، مساعد وكيل أمين العاصمة المقدسة للخدمات: إن ظاهرة رمي النفايات والسجائر وغيرهما مثل المناديل من السيارة في الشوارع أو في الأماكن العامة دليل على قلة الوعي. وشدد على أهمية الحفاظ على البيئة وعلى المظهر العام. وأشار إلى أنه من المفترض أن يتحول المواطن إلى قدوة للمقيمين والقادمين، مضيفا أن الأمر يحتاج إلى توعية وحملات مكثفة وعقوبات صارمة على المخالفين؛ حيث إن العقوبات التي تتم في هذا المجال معروفة دوليا.

وتشهد العاصمة المقدسة توافد أكثر من 10 ملايين نسمة، وهو ما يترك أضرارا بيئية، خاصة لدى بعض الحجاج والمعتمرين ممن لديهم ضعف في الجوانب التثقيفية المتعلقة بأهمية إبقاء العاصمة المقدسة بلدا بعيدا عن المشاكل البيئية التي تنتج عن الاستخدامات غير اللائقة مع بقايا الطعام، خاصة في المناطق المركزية.

وقال الدكتور محمد الجابري، المتخصص في شؤون البيئة: إن مكة المكرمة يجب أن تكون متكاملة في جميع النواحي، الأخلاقية والاجتماعية والاقتصادية، وأيضا الصحية، من ذلك: نظافة البدن والأيدي والأسنان والشعر والملبس والطعام والشراب والشوارع والبيوت والمدن والمياه، كالأنهار والآبار.

وأوضح: المقصود بصحة البيئة خلق بيئة صحية لا تنفذ إليها الأمراض بفضل النظافة، والإسلام هو أول دين سماوي اهتم بصحة البيئة وصحة الإنسان، وبالتالي نظافتهما جميعا؛ فأول ما نزل من القرآن الكريم قوله عز وجل: «اقرأ»، وذلك لطلب العلم، والعلم هو أساس قيام مجتمع إنساني متكامل، والإسلام هو الدين الوحيد الذي يأمر بالنظافة، بل وجعل أساس العبادات الطهارة، وهي من أصول الدين الإسلامي.