الطائف: 30 متخصصا ومتخصصة يطلقون محرك «تقني» لتهيئة الدروس النموذجية عبر الإنترنت

يكلف المعلمين والمعلمات مدة بحث لا تتجاوز 15 ثانية

TT

أطلق نحو 30 متخصصا ومتخصصة في مجال التقنية مبادرة مشروع محرك البحث «تقني» الذي تقدّم به أحد مشرفي التقنيات والتجهيزات التعليمية في إدارة التربية والتعليم بمحافظة الطائف، وذلك بهدف تهيئة الدروس النموذجية للمعلمين والمعلمات عبر شبكة الإنترنت في مدة لا تتجاوز 15 ثانية.

ويتمثل هذا المشروع في محرك بحث تقني يوفر كل ما يحتاجه المعلمون والمعلمات لدروسهم اليومية خلال وقت قياسي، حيث سيساعدهم المحرك الذي أطلق عليه فريق المشروع «تقني» في استدعاء الوسيط المناسب للدرس.

وأكد عدوان الغامدي صاحب فكرة المشروع ورئيس الفريق العامل عليه أن حاجة الوسط التعليمي لمثل هذا المحرك الهام باتت ملحة مع التطور الكبير الحاصل في المجال التقني.

وأضاف: «إن الدراسات والأبحاث منذ عدة عقود تشير إلى أن الوسائط التعليمية تلعب دورا جوهريا في إثراء التعليم من خلال إضافة أبعاد ومؤثرات خاصة وبرامج متميزة، ولا سيما أنه يعيد التأكيد على نتائج الأبحاث حول أهمية الوسائط التعليمية في توسيع خبرات التعلم وتيسير بناء المفاهيم وتخطي الحدود الجغرافية والطبيعية».

ولفت إلى أن التطورات التقنية المتلاحقة باتت تشكل تحديا لأساليب التعليم والتعلم المدرسي كونها تزخر بالكثير من وسائل الاتصال المتنوعة التي تعرض الرسائل بأساليب مثيره ومشوقة وجذابة، مبينا أن وزارة التربية والتعليم والإدارات التعليمية بذلت جهودا حثيثة لإثراء الميدان التربوي من خلال تأمين الوسائط التعليمية بجميع أنواعها الورقية والإلكترونية إلا أن الاهتمام كان أشد بالأجهزة المشغلة للوسائط، أكثر من الوسيط نفسه.

وأفاد بأن أهم الأسباب لخروج فكرة «تقني»، تتمثل في أن أمر البحث عن وسيط مناسب للدرس يعد يوميا، فضلا عن أن بعض المعلمين والمعلمات لا يمتلكون خبرات كافية في تصميم المادة التعليمية، إلى جانب ضيق وقت المعلم خلال اليوم الدراسي وخارج المدرسة، وصعوبة حصول المعلمين داخل المدرسة على الوسيط كونه يعامل معاملة العهدة.

وزاد: «أدى تحديث المناهج من خلال مشروعي العلوم والرياضيات (المشروع الشامل) إلى مفارقات كبيرة بين أسلوب الوسيط التعليمي المتوفر والآخر المناسب للمناهج الحالية».

واعتبر الغامدي فكرة مشروع «تقني» بالنسبة للوسائط التعليمية بمثابة مشروع تفعيل المختبرات المدرسية، مضيفا: «تتمثل أدوات المشروع في برمجة محرك البحث تقني، حيث تم التواصل مع شركة خاصة لدعم واستضافة المواقع الإلكترونية لعمل برنامج محرك البحث، واستئجار مساحة 60 غيغا على سيرفر خاص وافتراضي، وذلك لاستيعاب مواد الوسائط المتعددة والتعليمية سواء فيديو أو فلاش أو باوربوينت أو صور عالية الجودة».

وذكر أنه تم إنشاء برامج مساندة لتغذية «تقني» بشكل آمن وسريع، عدا عن شراء أفضل مركز تحميل خاص لرفع الوسائط التعليمية من الأقراص المدمجة إلى سيرفر «تقني»، بالإضافة إلى تحميل الوسائط المتوفرة في المواقع الإلكترونية والتركيز على الأقراص المدمجة المتوفرة.