مؤتمر علمي يوصي الجامعات السعودية بإعداد كوادر بشرية لقطاع الحسبة

12 توصية تم الخروج بها من جامعة الملك سعود

TT

دعا مؤتمر التطبيقات المعاصرة للحسبة الجامعات لإنشاء كليات ومعاهد متخصصة لتخريج متخصصين للعمل الحسبي والرقابي، والتأكد من المفهوم الشامل للحسبة وأنها مطلب شرعي، بالإضافة لتبني المركز الوطني للحوار في إحدى دوراته موضوع الحسبة وعلاقتها بالفرد والمجتمع، وإضافة مفردات دراسية في المناهج التعليمة المختلفة تعنى بالحسبة.

وبينت التوصيات التي خرج بها المؤتمر على ضرورة اعتناء الجامعات بإنشاء كليات ومعاهد متخصصة لتخريج متخصصين في العمل الحسبي والرقابي، وإضافة مفردات دراسية في مناهج التعليم المختلفة تعنى بالحسبة في مفهومها الشامل، وأدائها ووسائلها، لتعزيز ثقافة الحسبة بين الطلاب والطالبات، على أن يتبنى المركز الوطني للحوار في إحدى دوراته موضوع الحسبة وعلاقتها بالفرد والمجتمع، وأن تقوم الجامعات والمراكز البحثية بدعم الأبحاث والدراسات المتخصصة في تطوير العمل الحسبي والرقابي ومعالجة مشكلاته وتجاوز تحدياته.

واختتم مؤتمر التطبيقات المعاصرة للحسبة، الذي نظمه كرسي الملك عبد الله بن عبد العزيز للحسبة وتطبيقاتها المعاصرة بجامعة الملك سعود فعالياته، يوم أمس.

كما طالبت التوصيات بتأكيد المفهوم الشامل للحسبة، وبأن الحسبة والرقابة في المفهوم الشرعي بمعنى واحد وكل جهة حكومية لها صفة رقابية وفق ما يخصها، فيشمل هذا المفهوم الجهات ذات العلاقة مثل الجهات الأمنية والقضائية والعدلية والرقابية والإعلامية والتعليمية والخدمية، وأن تعنى الجهات الحسبية والرقابية بالاستفادة من الوسائل الحديثة والمؤثرة في تطوير عملها.

واقترحت التوصيات بتشكيل لجان متخصصة من القطاعات ذات العلاقة بالعمل الحسبي والرقابي لتقوية التواصل والعلاقة التكاملية بينها، وإعداد وثيقة شرف لمبادئ الحسبة والرقابة تكون مرجعا للأفراد والهيئات، وأن تقوم الجامعات والمراكز البحثية بدعم الأبحاث والدراسات المتخصصة في تطوير العمل الحسبي والرقابي ومعالجة مشكلاته وتجاوز تحدياته.

ودعا المشاركون في المؤتمر الجهات الحسبية والرقابية أن تعنى بتطوير أدائها الحسبي والرقابي من خلال استحداث برامج تدريبية لمنسوبيها، والاستفادة من الوسائل الحديثة والمؤثرة في تطوير عملها.

وطالبت التوصيات برفع برقيتين شكر لخادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز، والأمير نايف بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، على عنايته بالحسبة وشؤونها.

ورأس إحدى الجلسات الأمير الدكتور سعود بن سلمان آل سعود، وتحدث فيها الدكتور محمد الدويش من المركز الوطني للقياس والتقويم، عن «دور المناهج الشرعية في تعزيز ثقافة الاحتساب لدى طلاب المرحلة الثانوية»، وتناول الشيخ أحمد بالحمر، مدير عام التخطيط بالرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الجانب التطبيقي للقيم في الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

وقدمت الدكتورة أميرة الغامدي، خبيرة الدراسات الاستراتيجية والأمنية ورقة عن «استراتيجية تكامل الحسبة والمؤسسة الأمنية في ضبط أخطار النشاط الرقمي على الأمن الوطني والقومي»، وقدمت الدكتورة لولوه الغنام، عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، ورقة بحثية عن «جهود المواقع الدعوية في تعزيز ثقافة الاحتساب»، كما قدم المهندس محمد الخليفي، مهندس أمن معلومات بهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، ورقة بحثية عن «دور هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات في تقليل أخطار الإنترنت»، بينما تناولت رحاب الهاشمي محاضرة بجامعة شقراء «الـ(فيس بوك) وكيفية الاستفادة منه في تطوير الأعمال الحسبية والرقابية في السعودية».