حرفي سعودي يحول جذوع أشجار الأثل إلى تحف فنية

مبيعاته تتجاوز 70 ألف ريال يوميا

علي الجاسر يمارس هوايته بتقطيع جذوع الأشجار وتحويلها إلى تحف (« الشرق الأوسط»)
TT

رغم حصوله على درجة البكالوريوس في التربية الفنية فضل علي الجاسر، أحد الحرفيين المشاركين في جناح القصيم بالجنادرية، إظهار ما يملكه من موهبة في مجال النحت على جذوع شجرة «الأثل»، وهي من الأشجار غير المرغوبة حتى في التدفئة، وتحويلها للوحات فنية يتم بيعها بآلاف الريالات.

ويعمل الجاسر ضمن الحرفيين رغم حصوله على شهادة البكالوريوس، حيث حوّل تعليمه لاستثمار مهم يدر عليه مبالغ ماليه كبيرة، حيث باع في يوم واحد خلال أيام الجنادرية قطعا تصل قيمتها إلى سبعين ألف ريال.

وقدم الحرفي علي الجاسر لزوار الجنادرية الذين لفت انتباههم نوع من الفنون الحرفية على الخشب، وذلك بتشكيل عدد من المجسمات الجمالية مثل الأبواب والمناظر واللوحات الفنية، حيث يقوم باستخدام خشب الأثل في النحت ليصنع من خلالها تحفا فنية مميزة شهدت عددا من الطلبات التي تقدم بها الزوار لاختيار أشكال فنية معينة قام الحرفي بعملها حسب طلبهم.

كما يقوم بعمل الكثير من تلك التحف أمام الزوار مباشرة بشكل يومي، يستخدم فيها عددا من القطع الحديدية الحادة التي يتقن العمل فيها بتشكيل الكتابات القرآنية والكلمات والعبارات الفنية التي تطلب من قبل الزبائن.

وأوضح الجاسر أن وجوده في الجنادرية يفتح له الكثير من الأبواب لكسب عدد من العملاء، لما يملكه من حرفة يعتبرها نادرة حاليا ويتفاخر بها، مؤكدا أنه باع الكثير من المنحوتات في الجنادرية، خصوصا القطع الصغيرة، مشيرا إلى وجود بعض القطع الكبيرة التي تم المزايدة عليها من قبل بعض المهتمين بهذا الفن، والتي يصل سعر البعض منها إلى 25 ألف ريال، مبينا أن بعض القطع الخشبية يستغرق عملها أكثر من يوم، كونها تحتاج إلى وقت وجهد كبيرين، أو ربما صعوبة في تشكيل الحروف حينما يكون فيها كتابات مختلفة.

وقد أنهت منطقة القصيم مشاركتها بالجنادرية بعد أن حظي جناح منطقة القصيم بنصيب الأسد من الزيارات سواء على مستوى المسؤولين أو على مستوى زوار مهرجان الجنادرية السابع والعشرين، وذلك حسب إحصائيات الزوار المسجلة في المهرجان، حيث أطلق عدد من الزوار لقب «عميد أجنحة الجنادرية» على جناح منطقة القصيم نظرا لكثافة الزوار وكذلك تعدد الفعاليات والأنشطة وتنوعها.

وكان عدد من السفراء، من بينهم السفير الأميركي في الرياض والسفير الفرنسي وعدد من السفراء، قد زاروا الجناح وقضوا ساعات طويلة فيه متنقلين ما بين الفعاليات والأنشطة المختلفة.

ويرى سليمان الفايز المشرف العام على مشاركة منطقة القصيم في الجنادرية أن ما حدث في الجنادرية هذا العام «هو بتصور من أمير منطقة القصيم وتوجيهه، حيث اعتمدنا الفكر التسويقي وأن يبحث الزائر عما يناسبه في منطقة القصيم ليقوم بزيارته خلال فترات الإجازات القصيرة والطويلة».

وقال الفايز: «نجزم بالنجاح من خلال ردود الفعل التي تصل إلينا، واعتمدنا أيضا معيارا للقياس عبر تشكيل لجنة للتقييم وتوزيع الاستبيانات على الزوار ليتم تطوير المشاركات القادمة».