تزايدت التحذيرات التي تطلقها الجهات المعنية بمتابعة الأحوال الجوية والتقلبات المناخية بالسعودية، حيث صدر يوم أمس تحذير من قبل المديرية العامة للدفاع المدني يفيد بتعرض مناطق المملكة لكتلة هوائية باردة تصاحبها رياح نشطة ابتداء من يوم الأربعاء 7 ربيع الثاني 1433هـ وحتى يوم الأحد.
وأوضح المقدم عبد الله بن ثابت العرابي الحارثي المتحدث الرسمي للمديرية العامة للدفاع المدني أن تلك التحذيرات تؤكد على انخفاض درجة الحرارة على مناطق شمال المملكة من 6 – 12 درجة مئوية، موضحا أن تصل درجات الحرارة الصغرى إلى ما دون الصفر المئوي على تلك المناطق، لافتا إلى تأثر مناطق وسط وشرق البلاد وحتى الأجزاء الشمالية من مناطق غرب السعودية ومنطقة الرياض من يوم السبت القادم بهذه التغيرات المناخية ومن ثم المنطقة الشرقية.
وجاءت تلك التحذيرات من قبل جهاز الدفاع المدني السعودي عطفا على تلقيه تحذيرات من الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة السعودية.
وأشار الحارثي إلى أن هذه الكتلة الهوائية الباردة سوف يصحبها نشاط في الرياح السطحية والتي قد تصل سرعتها إلى 60 كلم ساعة، ومشيرا إلى أنه ستؤدي لإثارة الأتربة والغبار وضعف الرؤية الأفقية، مما يترتب عليها انعدام وشبه انعدام للرؤية على مناطق شرق ووسط المملكة، ومن ثم تتأثر تباعا على بقية مناطق المملكة، وخصوصا نجران وعسير والباحة ومكة المكرمة، حتى يوم الأحد القادم.
وكانت العاصمة السعودية الرياض وعدد من مناطق وسط وشمال السعودية تعرضت مطلع الأسبوع الحالي لأكبر موجة من الغبار والأتربة التي تم على أثرها إغلاق عدد من الطرق الرئيسية وتعليق عدد من رحلات الطيران في كل من الرياض ووادي الدواسر والقيصومة، فضلا عن تعليق الدراسة في مدن الحدود الشمالية وكذلك في وادي الدواسر. وشدد الحارثي على أن المديرية العامة للدفاع المدني تهيب بالمواطنين والمقيمين أخذ الحذر في استخدام وسائل التدفئة في المناطق التي سوف تتعرض لانخفاض درجات الحرارة من خلال هذه الفترة، مبينا أن جهاز الدفاع المدني يدعو قائدي المركبات إلى الحرص وتجنب السرعة في حال ضعف الرؤية بسبب الغبار والأتربة، وداعيا الجميع متابعة إرشادات السلامة عبر موقع الدفاع المدني الإلكتروني وكافة وسائل الاتصال الإلكتروني التابعة لهم كالـ«فيس بوك» و«تويتر».
يشار إلى أن السعودية وعددا من دول المنطقة تشهد تقلبات مناخية وتغيرات في درجات الحرارة في ظاهرة لم تشهدها المنطقة منذ سنوات كثيرة، فيما يرجعها البعض من المتخصصين في المناخ لما تتعرض له المنطقة من تيارات هوائية عابرة للقارات، وبالخصوص تلك الكتل الهوائية القادمة من منطقة سيبيريا شمال القارة الآسيوية.