«التخصصي» يكشف عن استفادة 300 ألف مريض من العلاج الإشعاعي عام 2011

خلال افتتاح فعاليات المؤتمر العالمي للطب الإشعاعي في الرياض

TT

أبدت مصادر طبية مخاوفها من تزايد أعداد الإصابات بأمراض السرطان بالسعودية خلال السنوات الـ10 المقبلة، متوقعة أن يصل عدد المصابين بهذه الأمراض خلال السنوات الـ10 المقبلة إلى 70 ألف مصاب بمعدل 7 آلاف مواطن سنويا منهم 7000 طفل، حيث تبلغ نسبة الإصابة بالسرطان في السعودية حاليا 70 حالة لكل 100 ألف مواطن.

إلى ذلك كشف الدكتور قاسم القصبي المشرف العام التنفيذي للمؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث أن المستشفى تمكن من إجراء 300 ألف حزمة علاج إشعاعي خلال عام 2011، لمرضى الحالات السرطانية، موضحا أنهم استطاعوا خلال العام الماضي رفع نسبة المستفيدين من العلاج الإشعاعي عالي الدقة بمعدل 46 في المائة عما كانت عليه في عام 2010، مرجعا ذلك إلى ما يتوافر عليه المستشفى من تقنيات علاجية متطورة وكفاءات مهنية متخصصة.

وأشار القصبي إلى امتلاك تقنية علاج الأورام الإشعاعي باستخدام الإنسان الآلي، والعلاج الإشعاعي باستخدام مفهوم التصوير الطبقي «تومو ثيرابي»، والعلاج الإشعاعي باستخدام مفهوم القوس السريع.

جاء ذلك خلال افتتاح فعاليات المؤتمر العالمي للطب الإشعاعي، يوم أمس، والذي ينظمه مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بقاعة الأمير سلمان ويستمر على مدى 4 أيام بمشاركة منظمة الصحة العالمية والوكالة الدولية للطاقة الذرية والمعهد الياباني للعلوم الإشعاعية والهيئة العامة للغذاء والدواء بالسعودية.

وكشف القصبي عن أن الخدمات العلاجية الإشعاعية بمركز الأورام بالمستشفى معترف بها من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية كمركز كفاءة في العلاج الإشعاعي، مؤكدا على أن المستشفى أضحى مؤسسة صحية رائدة في تقديم رعاية طبية تخصصية متقدمة على مستوى المنطقة لحالات الأورام السرطانية للكبار والأطفال، ولفت إلى أن المستشفى أستطاع أن يحقق خلال العام المنصرم قفزات متقدمة في مجال زراعة الأعضاء عبر 6 برامج متخصصة للزراعة، مشيرا إلى أن برنامج زراعة الكلى أستطاع إجراء 170 عملية زراعة كلى، وبرنامج زراعة الكبد 89 عملية زراعة كبد، وبرنامج زراعة الرئة 12 عملية زراعة رئة.

يشار إلى أن المؤتمر العالمي للعلاج الإشعاعي يستمر حتى يوم الخميس المقبل من خلال عقد 12 جلسة عمل تغطي مختلف مستجدات المواضيع المتعلقة بهذا المجال كالعلاج الإشعاعي للأورام، والتصوير الطبي بالأشعة، والطب النووي، والفيزياء الطبية، والوقاية من الإشعاع، وعلم الإشعاع الحيوي الذي يهتم بتأثير الأشعة على مستوى الخلية، وغيرها من المواضيع التي يقدمها 28 خبيرا دوليا من 11 دولة تشمل أميركا الشمالية وأوروبا وشرق آسيا بالإضافة إلى أكثر من 45 خبيرا ومختصا محليا.

ويشتمل المؤتمر على 7 حلقات تعليم طبي مستمر و9 ورش عمل، بالإضافة إلى ندوة مختصة بمستجدات علاج الأورام بالأيونات الكربونية، يقدمها المعهد الياباني للعلوم الإشعاعية بالتعاون مع المستشفى التخصصي، كما تقيم الوكالة الدولية للطاقة الذرية على هامش المؤتمر دورة مكثفة في مجال فيزياء علاج الأورام بتقنية الأشعة عن قرب.