أعلنت جامعة الدمام أمس أنها تنفذ حاليا حزمة من المشاريع الطبية في المنطقة الشرقية تابعة لها، بقيمة تتجاوز مليار ريال.. في حين اختتم يوم أمس في الشرقية المؤتمر الدولي السابع لطب وجراحة القلب، حيث جرى على هامش انعقاده إخضاع نحو 40 حالة قلب مستعصية للتقييم من قبل أطباء واستشاريين عالميين.
وبالنسبة للمؤتمر العالمي لجراحة الأوعية الدموية فقد افتتحه الأمير جلوي بن عبد العزيز بن مساعد نائب أمير المنطقة الشرقية في مدينة الخبر بالمنطقة الشرقية أمس، وينظمه قسم الجراحة العامة وإدارة الشؤون الأكاديمية والتدريب بمستشفى الملك فهد الجامعي التابع لجامعة الدمام بالتعاون مع الجمعية السعودية والجمعية الخليجية لجراحة الأوعية الدموية، ويستمر لمدة ثلاثة أيام.
وقال الأمير جلوي «إن المشاركين في اللقاء من متحدثين وعلماء وباحثين يدركون ما للتعليم الطبي بمساراته المختلفة التي تشمل الأبحاث والتدريب من أهمية في رفع مستوى الكوادر الطبية اللازمة لتقديم الرعاية الصحية المطلوبة ومسايرة المتغيرات العلمية في مجال تخصصاتهم»، متمنيا للمشاركين «الخروج بخطة استراتيجية والعمل على إيجاد الفريق المتكامل المتعدد التخصصات القادر على التعامل مع أمراض الأوعية الدموية».. في حين أعلن الدكتور عبد الله الربيش مدير جامعة الدمام، أن الجامعة نفذت مؤخرا عددا من المشاريع الطبية ومنها مشروع التوسعة والتحديث في مستشفى الملك فهد الجامعي واستكمال بعض الخدمات، مشيرا إلى أن الجامعة تعمل على تنفيذ مشاريع المدينة الطبية التي تشمل المستشفى الجامعي الجديد، ومركز طب الأعصاب، ومركز طب الأسرة والمجتمع، ومركز الأمير محمد بن فهد للبحوث والدراسات الطبية بتكاليف إجمالية تبلغ مليار ريال، حيث تشكل إضافة للخدمات الصحية والتعليمية بالمنطقة.
وقال الدكتور عبد المحسن بن عبد الله الملحم رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر، إن اختيار موضوع هذا المؤتمر جاء بعد دراسة مستفيضة ومتأنية نظرا لانتشار أمراض الأوعية الدموية بسبب تفشي داء السكري وارتفاع ضغط الدم والسمنة المفرطة والتدخين وتغير النمط الغذائي وقلة الرياضة، بالإضافة إلى زيادة الحوادث والضغوط الحياتية المصاحبة للتطور السريع في المجتمع.
وأشار إلى أن فعاليات المؤتمر ستبدأ بورشة عمل لآخر المستجدات في علاج دوالي الساقين، تليها الجلسات العلمية بمشاركة أكثر من 40 متحدثا عالميا من المملكة والدول العربية وأوروبا والولايات المتحدة الأميركية يقدمون آخر ما توصل إليه الطب في هذا المجال.
وخلال المؤتمر الدولي السابع لطب وجراحة القلب الذي اختتم أمس، قال الدكتور طارق السالم مدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية رئيس مجلس إدارة مركز سعود البابطين لطب وجراحة القلب إن مركز «البابطين» قدم خدماته لأكثر من 120 ألف مراجع، بينما تم تنويم أكثر من 35 ألف مريض، مبينا أن عدد العمليات الجراحية التي أجريت على أيدي أطباء المركز تفوق 3200 عملية جراحة قلب مفتوح للكبار، و750 عملية جراحة قلب معقدة للأطفال.
وأضاف السالم أن مركز «البابطين» أجرى نحو 22 ألف عملية قسطرة قلبية كان ثلثها عمليات قسطرة تداخلية وأكثر من 1000 عملية قسطرة قلبية تشخيصية وتداخلية للأطفال وحديثي الولادة، وأكثر من 400 علاج أعطاب كهربائية القلب وزراعة المنظمات وأجهزة الصدمات القلبية.
وأوضح السالم أن استضافة مركز سعود البابطين لفعاليات هذا المؤتمر للعام السابع على التوالي، والذي يحظى بمشاركة أكثر من 220 شخصية طبية محلية وعربية ودولية كمتحدثين أو مدربين أو رؤساء لجان، تعد ترسيخا واضحا وتأكيدا على الاهتمام بالجانب العلمي والبحثي لدى المؤسسات الطبية في السعودية.
وناقش نحو 180 محاضرا أحدث التقنيات العلاجية في طب وجراحة القلب، وأجرى الأطباء المشاركون عددا من العمليات المستعصية خلال فعاليات المؤتمر، حيث تم تحضير نحو 40 حالة قلب مستعصية لتقييمها وإجراء عمليات لها من قبل المشاركين في المؤتمر، كما أقيم على هامش المؤتمر 130 ورشة عمل.