مدير عام سابق للشؤون الاجتماعية يقترح نقاط تكريم لسجلات المتطوعين

جامعة الملك عبد العزيز تنظم مسابقة لتخطيط الأعمال التطوعية وتنظيمها

المتطوعة رشا أبو السعود تروي تجربتها للحضور (تصوير: سلمان مرزوقي)
TT

اقترح إحسان بن صالح طيب، المدير العام السابق للشؤون الاجتماعية بمنطقة مكة المكرمة، وضع نظام تسجل من خلاله المهام والأعمال التطوعية التي يقوم بها المواطنون والمواطنات، وذلك في السجلات الوطنية لهم.

وذكر طيب خلال الندوة التي نظمها البنك الأهلي، ليلة الأحد، أن الهدف من الفكرة هو تشجيع وتنظيم العمل التطوعي في البلاد، وتحفيز المنتسبين إليه بتسهيل إجراءاتهم الحكومية أو منحهم الشهادات والأوسمة.

وأوصى المدير العام السابق للشؤون الاجتماعية أن تخصص الجامعات السعودية ساعات دراسية خلال المسيرة الأكاديمية للطلاب، للقيام بالأعمال التطوعية تعزيزا لثقافة التطوع التي وصفها بـ«الغائبة»، والتي تبدو باكورتها فقط.

وأيد إحسان طيب أن ترعى مؤسسات المجتمع المدني الأعمال التطوعية في المجتمع، مبديا إعجابه بمبادرة الشبان والشابات في المجتمع السعودي من جهد وتضحية، أثناء كارثتي سيول جدة العامين الماضيين، مؤكدا أهمية أن يكون العمل التطوعي شاملا.

وضرب المتحدث الرئيس في الندوة المثل على التكامل والشمولية في العمل التطوعي بما وجده في إحدى تجاربه بالسودان، حيث إنه أثناء الحرب قام كثير من السودانيين البسطاء برعاية الأطفال الأيتام، بدعم مالي من قبل الميسورين وأرباب الأموال.

من جهته، بيّن خالد راضي، أحد المتطوعين من البنك، أن العمل التطوعي يثري وقت الفراغ لدى الشباب بإيجابية تنمي روح المسؤولية، وتظهر القدرات الكامنة لديهم، مستشهدا بتجربته في هذا الميدان.

وأوضحت رشا أبو السعود، إحدى متطوعات البنك، أنها قدمت عددا من الدورات التدريبية، واكتشفت خلالها قدرات ومهارات حرفية ومهنية، لا يستهان بها لدى طلاب وطالبات المدارس.

وقام خلال الحفل عبد الكريم أبو النصر، الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي التجاري، بتكريم المتطوعين الذين شاركوا في برنامج إنجاز في حفل أقيم بقاعة ليلتي بجدة، الليلة قبل الماضية.

وأكد أبو النصر في كلمة له نهاية الحفل، أن 426 من موظفي وموظفات البنك منضوون في الأنشطة التطوعية، مضيفا «البنك يسمح لموظفيه بتخصيص 30 ساعة تطوعية مدفوعة الأجر».

وبين الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي خلال كلمته أن هناك ثقافة غائبة لدى المؤسسات التجارية والقطاع الخاص تتعلق بدعم العمل التطوعي، لذا التزمت الكثير من الشركات الكبرى بجعله جزءا يكافأ عليه الموظف.

وفي سياق ذي صلة، ينظم نادي التطوع بجامعة الملك عبد العزيز مسابقة الأعمال التطوعية، وتهدف المسابقة إلى نشر ثقافة العمل التطوعي والإنساني في أوساط الشباب، وخاصة طلبة الجامعة والمتميزين في الخدمة المجتمعية، وللإسهام في إطلاق المبادرات المرتبطة بمجال عمل النادي، وتنمية روح العمل بفريق واحد.

وتقوم المسابقة على فكرة وضع تصور مبتكر ومتكامل لمشروع تطوعي توعوي أو في خدمة المجتمع، ثم تطبيقه ميدانيا مع وتسليمه للجنة مختصة خلال شهر واحد.

وذكر علي جذنان، مدير نادي التطوع، أن المسابقة التي ترعاها عمادة شؤون الطلاب بالجامعة ستعتمد بقدر المستطاع على المشاركات التي تحمل قدرا من الابتكار والإبداع، وأن هذا سيتم عن طريق عدم سماحها نقل أو استنساخ تجارب أو أفكار مشاريع سابقة، وإلزام المجموعات الشبابية المشاركة بتصميم فكرة وخطة وهيكل المشروع في نقاط.