جدة تطلق اليوم منتداها الاقتصادي في نسخته الـ12

برعاية خادم الحرمين الشريفين وبحضور 50 شخصية نافذة

TT

تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، ينطلق اليوم منتدى جدة الاقتصادي في نسخته الـ12 لعام 2012م تحت شعار «ما بعد الآفاق.. اليوم نبني اقتصاد الغد» ويستمر على مدى 4 أيام بمشاركة 50 شخصية سعودية وعالمية ومتخصصة في الحقلين السياسي والاقتصادي وسط توقعات أن يحضره أكثر من 3000 شخصية اقتصادية من داخل المملكة وخارجها كأكبر حدث عالمي تشهده منطقة الشرق الأوسط، وذلك بفندق الهيلتون بمحافظة جدة.

وأكد صالح بن عبد الله كامل، رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة رئيس المنتدى، أن رعاية خادم الحرمين للمنتدى زادت عروس البحر الأحمر تألقا وشموخا وقوة، إضافة إلى محاوره العلمية الستة التي ستناقَش طيلة فترة انعقاد المنتدى، والمتطرقة لـ«بناء التكتلات» و«تحول مجلس التعاون لدول الخليج العربية إلى اتحاد في المستقبل القريب، والتغيير ومستقبل المملكة، والعلاقات التجارية العربية، والتعاون القائم بين دول المنطقة، وأعمال البر العربية، وجيل المستقبل العربي»، في حين سيختتم المنتدى بحوار الشباب مع الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز، أمير منطقة مكة المكرمة.. وهو التقليد الذي دأب عليه المنتدى على مدار دوراته الثلاث الأخيرة.

ونوه كامل بأن المنتدى، الذي تبلغ ميزانيته 15 مليون ريال، يركز، بشكل كبير، على مستقبل الاقتصاد السعودي والخليجي في السنوات المقبلة في مواجهة التحديات العالمية والأحداث التي تشهدها المنطقة، مشددا على حرص المنتدى على اختيار متحدثين من الداخل والخارج يخدمون المحاور والموضوعات المطروحة.

وبيَّن أن غرفة جدة، ممثلة في اللجنة المنظمة للمنتدى، حرصت على اختيار محاور المنتدى مع الشريكين العلمي والاستشاري لتتوافق مع ما اكتسبه المنتدى من شهرة عالمية منذ انطلاقته في عام 2000 والذي بات يمثل واجهة مهمة لعروس البحر الأحمر؛ فالآمال معقودة على أن تضيف النسخة الجديدة رصيدا من العلم والمعرفة لما شهدته النسخ السابقة؛ حيث أصبح المنتدى بمثابة ورشة عمل عالمية تتلاقى فيها الأفكار من أجل الإنسانية جمعاء على اختلاف مشاربها وثقافاتها، وأثار الكثير من المضامين التي يمكن الاستفادة منها محليا وعالميا.

ولفت رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة رئيس المنتدى إلى أن المنتدى، على الرغم من الطابع العالمي له، سيركز في أحد محاوره على الشأن المحلي بشكل عام والشباب على وجه الخصوص؛ حيث يكمن المستقبل الاقتصادي والاجتماعي على السواء للمملكة العربية السعودية في شبابها الذين بوسعهم أن يحققوا بمواهبهم ازدهارا اقتصاديا أكبر ويعززوا الاستقرار الاجتماعي، والأداة التي يستخدمونها في حياتهم اليوم أكثر من أي وقت مضى هي التواصل عبر الشبكات الاجتماعية التي من شأن استخدامها بشكل مسؤول التأثير إيجابا على مستقبلهم.

وأكد اكتساب منتدى جدة الاقتصادي ثقلا دوليا لتوجهه منذ انطلاقه في يناير (كانون الثاني) 2000م نحو استقطاب رموز الاقتصاد والسياسة حول العالم، وبدا جليا أنه المحرك الرئيسي لبناء الاستثمارات الاقتصادية الناجحة في المملكة ونقطة جذب لكبار رجال المال والأعمال وللتكتلات الاقتصادية العالمية التي أدركت مبكرا مردود القفزات المتطورة والمتلاحقة التي شهدها الاقتصاد السعودي عبر طرحه الفكري والاقتصادي المغاير لأي طرح شهدته منتديات أو ندوات أخرى لم تحظ بهذا الزخم الكبير الذي صاحب المنتدى في دوراته المتعددة.

وكشف كامل عن أن المنتدى يحظى بمشاركة عدد كبير من المتحدثين المحليين يتقدمهم الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز، أمير منطقة مكة المكرمة، ووزير التجارة والصناعة، الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، والأمير تركي الفيصل بن عبد العزيز، رئيس مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات، والأمير الدكتور فيصل بن سلمان بن عبد العزيز، رئيس «المجموعة السعودية للأبحاث والنشر»، والأمير تركي بن سعود بن محمد آل سعود، نائب رئيس معاهد الأبحاث بمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتكنولوجيا، ووزير العمل المهندس عادل بن محمد فقيه، وعضو مجلس إدارة غرفة جدة رئيس مجلس الأمناء لكليات إدارة الأعمال الأهلية الدكتور عبد الله بن صادق دحلان، ورئيس مجلس إدارة شركة «الزامل القابضة» الدكتور عبد الرحمن الزامل.

وأبرز المتحدثين العالميين في المنتدى هم: نائب رئيس الوزراء التركي، علي بابا جان، ورئيس وزراء باكستان الأسبق، شوكت عزيز، ومساعد وزير الخارجية الأميركية للشؤون الاقتصادية والطاقة والأعمال، جوزيه فرنانديز، ونائب وزير الخارجية لآسيا والمحيط الهادي في وزارة الخارجية بسنغافورة، السفير فانو غويالا ميتون، ورئيس الوزراء الآيرلندي السابق، جون بروتون، والخبيرة العالمية في مجال التعليم، داتوك نور، والبروفسور في الفيزياء والكيمياء بجامعة هيلسينكي، الدكتور غاري لافونين، ومدير معهد المهارات والعمل والتدريب في جامعة دويسبورغ بألمانيا، دانيا مجاهد، ومؤسس شريك ومدير تنفيذي في «أندوفر» العالمية، ليندا روتنبرغ، والرئيس التنفيذي لـ«بي إم بي» الإسلامية، الدكتور هومابون دار، ومؤسس المؤتمر العالمي الإسلامي للأعمال الخيرية، الدكتور طارق شيما، وغيرهم من الخبراء والاقتصاديين.