مهرجان الروبيان يدفع بنسب إشغال شقق وفنادق حريضة عسير إلى 100%

تخطى عدد زواره حاجز الـ6 آلاف شخص قصدوه من كافة أنحاء البلاد

25 سيدة شاركن بمنتجاتهن الحرفية ضمن برنامج الأسر المنتجة التابع للضمان الاجتماعي («الشرق الأوسط»)
TT

أحدث مهرجان الروبيان الثاني، الذي يشهده مركز الحريضة، التابع لمنطقة عسير، زيادة كبيرة في نسبة إشغال دور الإيواء السكنية؛ حيث أكد مسؤول في الهيئة العامة للسياحة والآثار بعسير بلوغ تلك النسبة 100%، لافتا إلى أن قطاع الفنادق والوحدات السكنية المفروشة في الحريضة شهدا تدفقا للزوار من جميع المدن والمحافظات القريبة.

وذكر عبد الله مطاعن، المدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة عسير، أن ما يتمتع به مركز الحريضة من مقومات سياحية جعل منه جاذبا سياحيا لأبناء السراة في ظل الأجواء الباردة التي تعيشها المناطق المرتفعة، مما دفع بالكثير من الأسر إلى قضاء إجازة نهاية الأسبوع على شواطئ البحر الأحمر هناك.

في حين أرجع يوسف العايدي، أحد زوار المهرجان، سبب ارتفاع أسعار الفنادق والشقق المفروشة بمركز الحريضة إلى حلول مهرجان الروبيان الثاني، مشيرا إلى أن تلك الأسعار باتت تشهد تضاعفا من وقت لآخر.

وقال لـ«الشرق الأوسط»: «من غير المستبعد ارتفاع النسبة في مثل هذا الوقت؛ حيث إن إيجارات الشقق متوسطة المستوى يتراوح حاليا بين 250 و600 ريال لليلة الواحدة، بعد أن كان لا يتجاوز 150 إلى 350 ريالا خلال الأيام العادية».

يزيد محمد، أحد أصحاب الشقق المفروشة في مركز الحريضة، الذي أفاد بأن سوق الشقق المفروشة تشهد زيادة ملحوظة في الطلب خلال موسم الإجازات بشكل عام، غير أن مهرجان الروبيان أسهم في ارتفاع أسعار إيجارات الشقق والفنادق والوحدات السكنية المفروشة بنسبة تتراوح بين 40 و50% مقارنة بالأيام العادية. وأضاف: «تجاوزت نسبة الإشغال في الشقق المفروشة 95% منذ بداية المهرجان، خاصة بعد توافد الزوار على مركز الحريضة من جميع المدن السعودية وبعض المحافظات».

وبيَّن أن الشقق المفروشة بدأت في أعمال الصيانة والتجديد للأثاث، وهو ما جعل أسعار الليلة الواحدة للشقة المفروشة يصل إلى 400 ريال بحسب فئاتها ودرجة فخامتها.

لكنه استدرك بالقول: «في جميع الأحوال نحن وكثير معنا في هذا المجال ملتزمون بالأسعار التي تحددها الغرفة التجارية والجهات المختصة ذات العلاقة».

بينما أبان سعيد عثمان، الموظف في إحدى الشقق المفروشة بالحريضة، أن أسعار إيجارات الوحدات السكنية غالبا ما ترتفع بنسب متفاوتة خلال المواسم والمهرجانات، وذلك وفقا لمواقعها وجودتها، مرجعا أسباب تلك الارتفاعات إلى ما وصفه بـ«المعاناة» التي تواجه هذا القطاع في بعض الفترات من العام نتيجة انخفاض أسعارها ونسب إشغالها إلى أدنى مستوى في الأيام العادية.

أكثر من 6 آلاف زائر توافدوا على مهرجان الروبيان الثاني وسط حركة شرائية نشطة أشبه ما تكون خلية نحل؛ حيث نشطت عمليات الشراء للأنواع المتعددة من الروبيان والأسماك إلى جانب التنقل بين أركان معارض المهرجان التابعة لـ«الشركة السعودية للأسماك» والإدارات الحكومية الأخرى.

كما شارك الضمان الاجتماعي في مركز القحمة التابع لمنطقة عسير، ضمن فعاليات المهرجان بمعرض تعريفي يحتوي على الكثير من البرامج التي تضمنت برنامج الأسر المنتجة.

في حين شاركت نحو 25 سيدة بمنتجاتهن الحرفية من خلال برنامج الأسر المنتجة بدعم من الضمان الاجتماعي في المنطقة؛ حيث تميزت أركانهن بمنتجات استقطبت عددا كبيرا من الزوار لينعكس الدور النسائي في مسيرة الدعم السياحي والاقتصادي للمنطقة.