على مدار 22 يوما يخضع خلالها شباب وفتيات سعوديون تتراوح أعمارهم ما بين 15 و24 سنة لدورة نوعية تستهدف تعزيز معلومات المشاركين والمشاركات عن المخدرات، وأصنافها وأنواعها، وذلك من خلال برنامج «تثقيف الأقران بين الشباب للوقاية من تعاطي المخدرات»، الذي تنظمه أمانة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات بمقرها الدائم بالعاصمة السعودية الرياض اليوم (السبت).
وأوضح الدكتور فايز بن عبد الله الشهري الأمين العام المساعد للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، أن البرنامج هو أحد البرامج الرئيسية، التي تستهدف الشباب والفتيات في قطاع التعليم العام والعالي، وممن يشتغلون منهم في قطاع العمل والمجتمع المحلي، موضحا أنهم يستهدفون تحقيق دور مثقفي الأقران بين الشباب من خلال مشاركتهم بعملية التوعية وبناء القدرات وتغيير المعارف والمواقف والمهارات الحياتية لحماية أنفسهم من المخدرات وما ينتج عنها.
ويأتي هذا البرنامج في إطار التعاون بين أمانة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات بالسعودية ومؤسسة «مينتور» العربية في مجال الوقاية من المخدرات، حيث يتم التركيز خلال البرنامج على الاعتبارات الأخلاقية، التي على مثقف الأقران اعتمادها، وتطوير المهارات الحياتية الأساسية للشباب كمهارات تقدير الذات، وإدارة المشاعر، وإدارة التوتر والوقت، والتواصل الفعال، والتعاطف، واتخاذ القرار، والسلوك الحازم، وتحليل رسائل الإعلام والأقران حول تعاطي المخدرات، وغيرها.
وفي ذات السياق، أوضحت الأميرة موضي بنت عبد الله آل سعود مديرة إدارة البرامج النسائية بأمانة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، أن البرنامج سيناقش 3 محاور رئيسية، موضحة أنه تتفرع عنها عدة مواضيع من أهمها خصائص وأدوار التخطيط لجلسة التثقيف، والبيئة التثقيفية. وبينت أنه سيتم توزيع المواضيع والمهام على مجموعات العمل المشكلة من أولئك الشباب والفتيات، مشيرة إلى أنه سيتم تزويد المشاركين بالمهارات الحياتية ومفهومها، لافتة إلى اعتماد البرنامج على صقل مهارات المشاركين المتعلقة بالتثقيف لجهة التخطيط لجلسة التثقيف، والتواصل، واستخدام الطرق التدريبية الناشطة والوسائل المساعدة، وإدارة الجلسة، والتعامل مع الطباع المختلفة لأقرانهم، وتحديد مواقفهم من تعاطي المخدرات، وينتهج تثقيف الأقران التدريب التشاركي لتحقيق أهداف التوعية بوسائل الوقاية من المخدرات المبنية على أساس المهارات الحياتية.