«جمعية حرفة» تحشد 16 جهة لصالح الأسر المنتجة وتطلق اليوم حملة «حرفة وطن»

بحضور أمير الرياض.. وتهدف لتطوير آليات عمل الأسر المنتجة وتحسين بيئة عمل المرأة من منزلها

جانب من فعاليات «حرفة» لتكوين بيئة مناسبة للأسر المنتجة والعمل على تطوير آلياتها («الشرق الأوسط»)
TT

أطلقت الجمعية التعاونية النسائية «حرفة»، أول جمعية تعاونية نسائية في المملكة، حملة «حرفة وطن» أمس الأحد بقاعة نيارة بالرياض، الخاصة بدعم الأسر المنتجة والحرفيات السعوديات ورعاية شؤونهن وتطوير العمل.

تدشن الجمعية حملتها الضخمة للتعريف بالأسر المنتجة برعاية الأمير سطام بن عبد العزيز، أمير الرياض، والأمير سلطان بن سلمان، رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، والدكتور يوسف العثيمين، وزير الشؤون الاجتماعية، والمهندس عادل فقيه، وزير العمل، وعدد من المسؤولين ورجال الأعمال المهتمين.

ونجحت جمعية «حرفة» في حشد موافقة ورعاية أكثر من جهة حكومية وأهلية في صالح الأسر المنتجة، للتعريف بالأسر المنتجة ودعمها ودراسة عوائق عمل المرأة من منزلها في شتى المهن الحرفية والمهمة وتقديم التسهيلات اللازمة لنجاح عملها.

وتبرز «حرفة وطن» سائر الحرف في المملكة من مختلف المناطق، وكذلك تمييز الأسر المنتجة عبر سلسلة من الإجراءات التي تتخذها الجمعية التعاونية النسائية في سبيل تطوير آليات عمل الأسر المنتجة، ومن المنتظر أن يتحدث الأمير سلطان بن سلمان، رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، في تدشين الحملة، إلى جانب المهندس عادل فقيه، وزير العمل، الذي سيتحدث عن أهمية الأسر المنتجة من منظور وزارة العمل.

وترى الأميرة نورة بنت محمد بن سعود، رئيسة مجلس الإدارة بالجمعية التعاونية النسائية «حرفة»، أن إطلاق الحملة يأتي كمبادرة من قبل الجمعية في التعريف بالأسر المنتجة، وكذلك في حفظ الحرف اليدوية السعودية التي تزخر بها بلادنا في شتى مناطق البلاد.

وقالت الأميرة نورة: «إن مصدر اعتزازنا هو رعاية الأمير سطام بن عبد العزيز، أمير الرياض، ووجود والأمير سلطان بن سلمان، رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، وكذلك وجود وزير الشؤون الاجتماعية ووزير العمل، والاهتمام من جميع المسؤولين بفكرة الحملة التي تهتم بتوعية المجتمع بكل قطاعاته بدور الأسر المنتجة، خاصة العمل المنزلي من خلال أسر تعول أنفسها وتضع نفسها على خارطة ثروة الوطن عبر منتجاتها المختلفة التي تقدمها».

وأضافت الأميرة نورة: نعمل على تطوير عمل الأسر من المنزل عبر محاولة إصدار عدد من المعايير لهذه الأسر لضمان سلامة وجودة تلك المنتجات لتكون محل ثقة المستهلك لنمنح تلك الأسر دخلا يعيلهم ويحقق أرباحا مجزية لهم وكذلك نمنح المبدعين من الحرفيات مزيدا من الفرص.

وتعتبر هذه الحملة هي الأولى من نوعها، التي تعمل عليها سيدات سعوديات لتحويل البيوت المنتجة إلى مشاريع صغيرة ومتوسطة لينطلق فيها مزيد من العمل عبر وجود قصص لأسر منتجة حققت أرباحا كبيرة قبل أن تتحول إلى مشاريع مهمة.

وتستعرض جمعية «حرفة» عددا من قصص النجاح لبعض الأسر المنتجة في القصيم من خلال تبني الجمعية التعاونية للعمل الحرفي وتسويقه في أول عمل من نوعه، كما تستعرض الجمعية، من خلال معرض مصاحب، بعض المنتجات التي تنتجها بعض الأسر المنتجة في القصيم، ويتم تسويقها عبر جمعية «حرفة» في منافذ بيع متعددة تعمل عليها الجمعية في الوقت الحالي.

وتعتبر جمعية «حرفة» جمعية وليدة في السعودية؛ حيث لم يبلغ عمرها في الوقت الحالي سوى سنتين حققت خلالهما قفزات كبيرة، من بينها: فوزها باعتماد «اليونيسكو» كأول مؤسسة سعودية غير حكومية تهتم بالحرف والتراث، كما حققت الجمعية خلال العام الماضي جائزة التميز السياحي، بالإضافة إلى فوزها بجائزة المفوضية الأوروبية لحفظ حقوق الحرفيات 2010 في بداية مسيرتها.