«حرفة وطن» تجمع 3 أقطاب من صناع القرار وتوحد منهجية عمل الأسر المنتجة في السعودية

الأمير سلطان بن سلمان يدعو إلى دخول لاعبين جدد في المنظومة

TT

في حملة هي الأولى من نوعها على مستوى البلاد، انطلقت أول من أمس في العاصمة الرياض، حملة «حرفة وطن» لدعم إنتاج الأسر السعودية، التي يشرف عليها مواطنات سعوديات يعملن وفق خطط استراتيجية لتحفيز الحرفيات من نساء الوطن لتحويل بيوتهن المنتجة إلى مشاريع صغيرة حتى تكون انطلاقة للمزيد من الأعمال النسائية المتميزة التي تحقق الأرباح الاقتصادية المثمرة لكل أسرة.

وفي تحالف ثلاثي، جمعت العاصمة الرياض أهم 3 قطاعات ذات صلة بقطاع الحرفيين، المتمثلة بوزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة العمل وهيئة السياحة، وذلك لغرض بحث وربط خطوط التواصل بين تلك الجهات التي من شأنها النهوض بالمشاريع الصغيرة التي تعتبر الأسر المنتجة عصبها ومشغلها الرئيسي.

ودعا الأمير سلطان بن سلمان، في كلمته خلال التدشين، إلى دخول لاعبين جدد في هذه العملية لاستكمال المنظومة المطلوبة لتطوير قطاع بهذا الأهمية، مشيرا إلى عزم الهيئة تبني وإنفاذ مشاريع آنية ومرحلية في الفترة المقبلة تكون فيها الحرفة حاضرة في جميع المهرجانات والمحافل الوطنية.

وكشف رئيس الهيئة عن أنه بتوجيه من الأمير نايف بن عبد العزيز، ولي العهد وزير الداخلية، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للسياحة والآثار سابقا، تم استكمال دراسة الاستراتيجية الوطنية لتنمية وتطوير الحرف والصناعات اليدوية وإقرار توصياتها في مجلس الشورى، وهيئة الخبراء بمجلس الوزراء، وجارٍ عرضها حاليا على مجلس الوزراء للنظر في إصدار قرار بهذا الخصوص، وسيخرج هذا المشروع الوطني المتكامل إلى النور في وقت قريب. وأبان أنه مع هذا التوجيه فمن المؤكد أن تحتضن الدولة هذا القطاع الاقتصادي المهم بالتعاون بين الجمعيات ذات العلاقة والقطاع الخاص، مشيرا إلى مبادرة الهيئة منذ سنوات في ربط هذا الموضوع مع مسارات تطوير التراث الوطني في المواقع والبرامج السياحية والفعاليات التي تعمل على تنظيمها أو الإشراف عليها. جاء ذلك في حفل إطلاق الحملة الوطنية للأسر المنتجة والحفاظ على التراث «حرفة وطن»، الذي أقيم، أول من أمس الأحد، بقاعة نيارة في مدينة الرياض، برعاية الأمير سطام بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض، وحضور الأمير سلطان بن سلمان، رئيس الهيئة العامة للسياحة، ووزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين، ووزير العمل المهندس عادل فقيه.

وكان الأمير سطام بن عبد العزيز، ، قد أكد في كلمته في الحفل أن الحملة الوطنية للأسر المنتجة والحفاظ على التراث السعودي هي نتاج تعاون بين مختلف القطاعات لدفع عجلة التنمية وإتاحة الفرصة للشباب والشابات الطموحين للاعتماد على أنفسهم للوفاء بالمتطلبات الاقتصادية لأسرهم، وأن جميع القطاعات الحكومية حريصة على دعم دور الأسرة المنتجة في المشاريع الصغيرة والعمل على تطوير وتأهيل القائمين على هذه الأعمال.

من جهتها، قالت الأميرة نورة بنت محمد بن سعود، رئيسة مجلس الإدارة بالجمعية التعاونية النسائية «حرفة» حرم أمير القصيم، أن إطلاق الحملة يأتي كمبادرة وطنية في التعريف بالأسر المنتجة، وكذلك في حفظ الحرف اليدوية السعودية التي تزخر بها بلادنا في شتى المناطق.

وأضافت الأميرة نورة: «مصدر اعتزازنا هو الاهتمام الذي وجدناه من جميع المسؤولين بفكرة الحملة التي تهتم بتوعية المجتمع بجميع قطاعاته بدور الأسر المنتجة، خاصة العمل المنزلي من خلال أسر تعول نفسها وتضع نفسها على خارطة المنتجات المحلية»، مشيرة إلى العمل على تطوير عمل الأسر المنتجة عبر تحديد معايير الجودة لعمل هذه الأسر لضمان سلامة وجودة تلك المنتجات لتكون محل ثقة المستهلك ولنحقق لتلك الأسر دخلا ثابتا يعيلهم ويحقق أرباحا مجزية لهم ونمنح المبدعين من الحرفيات مزيدا من الفرص لإثبات الذات.

وقد حظيت الحملة بدعم كبير من القطاع الخاص والشركات الرائدة والحريصة على تلبية الدور الوطني وأداء واجبها تجاه خدمة المجتمع، ومنهم الشركاء الاستراتيجيون، وهم «المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق»، التي طالما شجعت الجمعية في جميع مبادراتها ومجموعة «بن لادن» السعودية التي كانت المتبني الأول للمبادرة وشركة «نيارة».