الطائف: انطلاق أكبر مهرجان للورد في أبريل القادم

بن معمر: سيتحول إلى فعالية عالمية تتسق مع شهرته

ترقية مهرجان الطائف المحلي إلى الدولية فرضتها شهرته التي عمت أنحاء العالم
TT

أعلن فهد بن معمر محافظ الطائف، رئيس مجلس التنمية السياحية، أن مهرجان الورد الطائفي الدولي الأول الذي سينطلق يوم الـ18 من أبريل (نيسان) المقبل، سيأخذ طابع العالمية للمرة الأولى منذ انطلاقته، ليتسق مع شهرته الدولية.

ويشهد المهرجان الذي ستحتضنه حديقة الملك فيصل بالطائف مشاركة واسعة من مزارعي الورد وأصحاب المعامل التقليدية في محافظة الطائف، إضافة إلى مجموعة كبيرة من الشركات المتخصصة في الورود والعطور ومستحضرات التجميل من داخل المملكة وخارجها.

ووقعت شركة «وج» للتنمية والاستثمار اتفاقية مع مؤسسة «النماء» للقيام بالأعمال التنظيمية والتسويقية للمهرجان بحضور المدير التنفيذي لمؤسسة «النماء» الدولية لتنظيم الفعاليات، ورئيس مجلس إدارة الشركة، وتعد هذه الاتفاقية الأكبر من نوعها منذ نشأة المهرجان، لمواكبة تحويله إلى مهرجان دولي هذا العام.

وأكد بن معمر أن البوصلة العالمية لصناع العطور والمهتمين ستتجه هذا العام إلى محافظة الطائف، حيث سيضم المهرجان أكبر تجمع لأكثر الورود عبقا وأريجا على سطح الأرض، مضيفا أن جميع الجهود تضافرت من أجل خلق انطباع عالمي يليق بكرنفال استثنائي لورد الطائف.

وأبان بأن المهرجان مر خلال سنواته الماضية بمراحل تطور كبيرة، أصبح من خلالها حدثا سنويا، يلتفت إليه الجميع في الداخل والخارج، حيث أصبح واجهة سياحية متميزة بما يحتويه من فعاليات جاذبة، وكونه يركز على صناعة السياحة المتخصصة عبر بوابة المهرجانات، التي باتت عنصرا أسياسيا من عناصر السياحة العصرية.

من جهتها أشارت إيمان آل حمود، المدير التنفيذي لمؤسسة «النماء» الدولية لتنظيم الفعاليات خلال توقيع الاتفاقية إلى اكتمال الاستعدادات لإطلاق المهرجان الذي يشارك فيه المزارعون ومسوقو الورد الطائفي ومنتجاته العطرية، إضافة إلى عدد من الشركات العالمية المتخصصة في الورود والعطور، إضافة إلى المعرض الفوتوغرافي والكثير من الأنشطة الثقافية والأدبية.

وأضافت أن المنظمين حرصوا على تقديم لوحة كرنفالية عالمية تواكب سمعة وجودة الورد الطائفي ومنتجاته العطرية، حيث سيسلط الضوء بمنظار عالمي على أهمية صناعة الورد وحفظه، وطرق الآباء والأجداد الخاصة ووصفاتهم الخاصة في تقطير واستخراج أجود وأرقى أنواع الزيوت العطرية.

من جانبه نوه الدكتور محمد قاري الرئيس التنفيذي لشركة «وج» بالدعم غير المحدود من الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة، والأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، وبمتابعة محافظ الطائف لجميع الشراكات التي من شأنها الوصول بالأنشطة السياحية المحلية إلى مصاف العالمية، وتسليط الضوء على محافظة الطائف، والتعريف السياحي بالورد الطائفي، الذي يمثل الهوية السياحية لمحافظة الطائف، مضيفا أن تفعيل الشراكات بين القطاعات الحكومية والخاصة سوف يؤتي ثماره من خلال عمل وطني منظم ببصمة عالمية.

وأشار إلى أن شركة «وج» للتنمية والاستثمار تحرص على المشاركة في كل الأنشطة التنموية والاستثمارية في المحافظة، ومنها إنشاء شركة لتقنية الورد الطائفي زراعة وتقطيرا وتسويقا، حيث من المقرر خلال المهرجان وضع حجر الأساس لمصنع الورد الذي تستخدم في عملياته التشغيلية أحدث المواصفات العالمية.

يشار إلى أن الورد الطائفي يستخدم بعد أن يخلط بماء زمزم لغسل الكعبة المشرفة، كما يستخدم دهنه في تطييب الحجر الأسود وتطييب جدار الكعبة مرتين في العام. وعرف الورد الطائفي طبيا أنه يقوي القلب والأسنان ويزيل الصداع والحساسية، وبلغت مبيعاته نحو 50 مليون ريال سعودي، حسب تقديرات الهيئة العامة للسياحة والآثار، بينما اعتبر زراعة الورد الطائفي معلما أساسيا لمدينة الطائف وبوابتها نحو العالمية، إذ يعد شذا عطر الورد الطائفي الأشهر عالميا، الذي تتطلب صناعته تقنيات ومهارات خاصة لا يتقنها سوى أهل الطائف. وتتنافس شركات كثيرة منذ مطلع العام الحالي من أجل المشاركة في تنظيم المهرجان الذي بدأ في استقبال العروض تمهيدا لإطلاق المهرجان في شهر أبريل المقبل، الذي يحظى بدعم ورعاية من إمارة منطقة مكة المكرمة والهيئة العامة للسياحة والآثار ومحافظة الطائف والكثير من الجهات الحكومية والخاصة في المحافظة.