عسير: طراز معماري ومواد محلية لتطوير مركز الزوار بقرية رجال ألمع

اتساقا مع استراتيجية هيئة السياحة في التراث العمراني

الاعتماد على المواد المحلية في ترميم قرية رجال ألمع يحقق استراتيجية الهيئة العامة للسياحة والآثار («الشرق الأوسط»)
TT

وجه الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار بطرح مشروع مركز الزوار الواقع في مشروع قرية رجال ألمع التراثية ضمن مواصفات معتمدة على الطراز المعماري المحلي واستخدام المواد المحلية.

بدوره اطلع فريق عمل من الهيئة برئاسة الدكتور مشاري النعيم رئيس المركز الوطني للتراث العمراني على مراحل الترميم والأعمال الإنشائية التي تقام في القرية، والجهود المبذولة من بلدية رجال ألمع حيال أعمال الترميم والممرات والمطلات، ودعمها لتوجهات المجتمع المحلي.

صرح بذلك عبد الله بن مطاعن المدير التنفيذي للهيئة بمنطقة عسير، مبينا أن الهيئة أبدت اهتماما بالتأكد من أن الأعمال التي تقام في القرية ضمن التراث العمراني وفقا للمخططات المعتمدة لهذا الغرض، وأن تكون جميع الأعمال والأنشطة نابعة من جهد وإمكانات المجتمع المحلي، تماشيا مع استراتيجية الهيئة في التراث العمراني، وأن تحقق المشاريع المقامة في القرية دخلا اقتصاديا واجتماعيا.

إلى ذلك، اجتمع أعضاء شركة «رجال ألمع» لمناقشة الأعمال التنفيذية والتشغيلية للمشروع ومنها النزل الفندقية والمدون من العقود داخل القرية والاستفادة من القرض المقدم من بنك التسليف لدعم المشروع.

وقد تحدد خلال الاجتماع انطلاق الأعمال الميدانية بقدرات وإمكانات المجتمع المحلي والاستفادة من الخبرات المؤهلة لتنفيذ المشروع بما يلائم ويحقق أهداف الهيئة، سواء تخطيطيا أو تنفيذيا أو استثماريا أو تشغيليا.

فيما خص المهندس صالح قدح مدير «الشركة الوطنية للسياحة والتشغيل» جريدة «الشرق الأوسط» بتفاصيل تتعلق بمركز الزوار الذي وجه رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار بطرحه قائلا: إن مركز الزوار بقرية رجال ألمع والمصمم على مستويات مختلفة بما يتماشى مع طبوغرافية الموقع يقدم الخدمات السياحية المطلوبة لزوار القرية وتم اختيار موقعه على امتداد قصر ضيافة رجال ألمع (المبنى الجديد) من الجهة الغربية ويرتبط معه على مستوى السقف مع ترك فراغ بينهما يؤكد محور ارتباط بين المسجد والساحتين المجاورة له مع الساحة العامة والمسرح.

وزاد قدح قائلا: إحدى هاتين الساحتين ستخصص للخدمات السياحية كمحلات لبيع التحف ومقهى وأخرى ستخصص كجلسة مفتوحة لبيع الخبز ومحل لبيع العسل باستخدام المبنى المقابل لها وتوظيف المبنى الآخر كمركز صحي للرعاية الأولية والطوارئ ومركز علاجي ورياضي وهي الوظيفة السابقة للمبنى التاريخي.

وحول المستويات المختلفة لمركز الزوار بالقرية ذكر مدير «الشركة الوطنية للسياحة والتشغيل» أنه تم تصميم المركز حسب طبيعة الموقع حيث يشمل المركز مساحة للاستقبال والإدارة ومسرحا صغيرا وقاعة بانورامية مع التجهيزات السمعية والبصرية على مستوى الطريق العام ومبنى تحته على مستوى المسجد كمحلات تجارية باعتباره موقع السوق القديم وسيتم ربط مركز الزوار بقصر ضيافة رجال ألمع في المستوى العلوي للمركز حيث يوجد معرض لعرض وبيع التحف والصناعات اليدوية كما تم توفير جلسات خاصة وعامة على المستويات المختلفة يمكن التخديم عليها من المطبخ المخصص لذلك.