شباب خليجيون يطالبون بإنشاء هيئات لإعدادهم بوصفهم قادة المستقبل

أنامل شابة تكتب توصياتها إلى 6 جهات من خلال 30 ورشة عمل

لقطة جماعية للقادة المشاركين في «ملتقى القيادات الشابة الخليجي الثاني» الذي اختتم أعماله بالرياض أمس («الشرق الأوسط»)
TT

وجهت القيادات الشابة المشاركة في «ملتقى القيادات الشابة الخليجي الثاني»، الذي تنظمه «مدارس الرياض» في مقرها بالعاصمة، توصياتهم التي اختتموا بها ملتقاهم، إلى 6 جهات خليجية، هي: قادة الدول الخليجية، وجامعة الدول العربية، ومكتب التربية لدول الخليج العربي، إضافة إلى الوزارات في الدول المشاركة، والمؤسسات الخاصة، واللجنة العليا للملتقى.

وشملت التوصيات التي وجهت من قبل القيادات الشابة الخليجية إلى قادة دول مجلس التعاون الخليجي، دعم البرامج التي تهتم بالشباب في جميع المجالات عامة، والقيادة والإبداع خاصة، وسن التشريعات والقوانين التي تلزم القطاع الخاص بدعم البرامج التربوية التي تعنى ببناء الشخصية للطلاب في التعليم العام.

كما تضمنت التوصيات إنشاء هيئات حكومية تابعة لدول اتحاد التعاون الخليجي لتعزز البرامج التي تدعم الشباب من الجنسين، خاصة القياديين، وتهيئتهم لتسلم مراكز قيادية في المستقبل، وضم الشباب القيادي بعد تهيئتهم إلى مناصب قيادية مصغرة، مثل المجلس الوطني، ومجلس النواب، والبرلمان القطري، ومجلس الشورى، ومجلس الأمة.

وطالبت القيادات المشاركة في الملتقى الخليجي الثاني، بتوسيع المشاركة لقيادات عربية معروفة في الملتقى لتدريب القادة الشباب الخليجيين والاستفادة من خبراتهم، وإقامة ملتقى للقيادات الشابة مستقبلا يشمل مشاركة جميع الدول العربية، وطرح مقترحات لقادة الدول العربية من خلال جامعة الدول العربية بإنشاء هيئات أو مراكز داخلية لصناعة القادة الشباب العرب من الجنسين.

وأطلق طلاب القيادات الشابة الخليجيين توصيات صوب مكتب التربية لدول الخليج العربي، كان أبرزها إدراج مشروع خاص بإقامة ملتقيات لتنمية المهارات القيادية وبشكل دوري في كل عام مرتين في واحدة من الدول المشاركة بإشرافها، وإنشاء موقع إلكتروني وشبكات تواصل اجتماعي خاصة بالقادة الشباب فقط من اتحاد دول التعاون الخليجي لتوطيد العلاقات بينهم.

ويتم تخصيص جائزة خليجية لتكريم القادة الشباب الخليجيين ورعاية الحاصلين عليها وتحفيزهم على تطوير الشخصية القيادية لديهم، بالإضافة إلى إنشاء منظمة لكل دول اتحاد التعاون الخليجي للكشف عن القيادات في سن مبكرة وتبنيهم وصقل مهاراتهم القيادية.

أما الوزارات في الدول المشاركة، فقد كان لها نصيب من التوصيات التي خطتها أياد شابة، أهما مطالبة وزارة التربية والتعليم في دول مجلس التعاون بإدخال منهج «القيادة» في التعليم ويكون مادة تدريبية إثرائية، ومطالبة وزارات الثقافة والشباب بتبني برامج القيادة والإبداع ودعم المؤسسات والمراكز التي تعنى بمثل هذه البرامج.

كما أوصت بإنشاء مراكز شبابية تعنى بالقيادات الشابة في كل دولة من الدول المشاركة، ورابطة القيادات الشابة على مستوى الدول المشاركة، إضافة إلى رفع طلب إلى وزارات الإعلام بتسليط الضوء على أهمية القيادة والإبداع في تكوين شخصية الشباب.

وكانت المؤسسات الخاصة هي الجهة الخامسة التي كان لها نصيب الأسد من توصيات الشباب؛ وأهمها العمل على دعوة رؤساء الغرف التجارية الصناعية في الدول المشاركة لحث الشركات على العمل لرعاية القيادات الشابة وتنمية طاقاتهم الإبداعية، كما يتم دعم البرامج والملتقيات وفي المستقبل المنظمات والهيئات التي تهدف لتطوير وتنمية مهارات وقدرات القادة الشباب الخليجيين وتمويلها، إضافة إلى تبني القادة الشباب الخليجيين من خلال برامج العمل التطوعي لصقل مهاراتهم والاستفادة من خبراتهم في دخول سوق العمل.