في خطوة توعوية لنشر ثقافة مكافحة الفساد في المجتمع، يستقبل جناح الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، في معرض الرياض الدولي للكتاب، زوار المعرض بثلاث نشرات توعوية، تهدف لتعزيز ثقافة النزاهة وعدم التسامح مع الفساد، بإنكاره والتبليغ عنه، مؤكدة أن الإبلاغ عن الفساد «أمر بالمعروف ونهي عن المنكر».
وشددت الهيئة في نشرتها التوعوية على أن مكافحة الفساد تعني مكافحة الفقر والبطالة وتحسين مستوى المعيشة لكون ذلك يوفر الموارد والاعتمادات لمن وضعت من أجلهم، وعرفت الهيئة الفساد على أنه «كابوس» يقض مضاجع الشرفاء وداء يهدم العدالة والنماء، ومكافحة المواطن له شرف وتحقيق للعدالة ومساهمة في النماء.
وتصدرت واجهة جناح الهيئة ثلاث مقولات لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، هي «سأضرب بالعدل هامة الجور والظلم»، و«أعاهد الله ثم أعاهدكم أن يكون شغلي الشاغل إحقاق الحق وإرساء العدل وخدمة المواطنين»، و«حملت أمانتي التاريخية تجاهكم واضعا نصب عيني همومكم وتطلعاتكم وآمالكم».
وحملت رسائل الهيئة تجاه المواطنين عبارة «أخي المواطن.. أخي المقيم.. الفساد كالوباء، إذا سكتنا عنه انتشر، وإذا حاربناه انحسر.. فكن شريكا في مكافحة الفساد بنبذه وإنكاره وعدم التستر عليه والإبلاغ عن ممارسيه».
وتضمنت الرسائل التوعوية تعريفا ببعض أوجه الفساد، كاستغلال ممتلكات الدولة في غير ما خصصت من أجله، واستغلال السلطة الوظيفية لتحقيق مكاسب شخصية بما فيها المحاباة والواسطة في التوظيف. ونبهت المواطنين إلى أن كل المشاريع التنموية تنشأ من أجل المواطن، وأن الواجب على الأخير أن يكون الرقيب الأول عليها وضرورة الإبلاغ عن المتعثر والمتأخر منها.
كما حظي المقاولون بنصيب من الرسائل التوعوية، ضمن كتيب «رسالة الهيئة إلى المواطن»، أبرزها «إن إنجاز ما تعاقد عليه المقاولون بإخلاص في وقته المحدد يجنبهم الوقوع في مخالفة الأنظمة»، و«إن التعاقد على الأعمال من الباطن دون موافقة الجهة المتعاقدة خطيا يعتبر مخالفة تعرض المقاولين للمساءلة»، و«إن تقديم أي مبلغ أو هدية لموظفي الجهة المتعاقد معها أو لموظفي الإشراف مقابل الحصول على العقد أو لتمرير تسلم أعمال ناقصة يعد فسادا تجرمه الأنظمة».
ونبهت الهيئة في رسالتها إلى ضرورة عدم نوم الضمائر قائلة «قد تغفو الضمائر أو تنام، لكنها لا تموت.. فلنجعل ضمائرنا يقظة في مواجهة الفساد وممارسيه».