أمير الجوف يضع حجر الأساس لمشاريع صحية بقيمة 1.2 مليار ريال

تضم 10 مستشفيات و7 مراكز صحية

جانب من فعاليات وضع حجر الأساس للمشاريع الصحية في الجوف بحضور أمير المنطقة ووزير الصحة («الشرق الأوسط»)
TT

وضع الأمير فهد بن بدر بن عبد العزيز آل سعود، أمير منطقة الجوف حجر الأساس لمشاريع صحية بتكلفة نحو مليار و200 مليون ريال، في احتفال حضره وزير الصحة، الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة، وعدد من المسؤولين.

وشملت المشاريع 10 مستشفيات، منها مستشفى الصحة النفسية ومعالجة الإدمان بسكاكا بتكلفة 143 مليون ريال، ومستشفى الصحة النفسية ومعالجة الإدمان بالقريات بتكلفة 143 مليون ريال، ومستشفى أبو عجرم العام بتكلفة 45 مليون ريال ومستشفى الحديثة العام بـ34 مليون ريال، مع إنشاء مشاريع لإسكان العاملين بمستشفى طبرجل 3 مراحل مع إيصال المرافق والخدمات وأعمال الموقع العام بتكلفة إجمالية 24 مليون ريال، وإسكان العاملين بمستشفى العيساوية بمرحلتين تبلغ تكلفتها الإجمالية 8 ملايين.

وجرى خلال الافتتاح جولة على تلك المرافق مع تدشين مشروع الغسيل الكلوي الجديد بسعة 15 سريرا بمستشفي الأمير عبد الرحمن السديري بسكاكا، بنحو 4 ملايين ريال.

واعتبر الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة، وزير الصحة، أن وزارته تعيش عهد الإصلاح والبناء والشفافية، الذي أرساه خادم الحرمين الشريفين، مبينا أنها وضعت خطتها الاستراتيجية للسنوات العشر المقبلة بركيزة أساسية، تمثلت في المشروع الوطني للرعاية الصحية المتكاملة والشاملة، الذي بني على أحدث التقنيات والنظم العالمية المستمدة من أعلى المعايير الوطنية والعالمية، لتحقيق مفهوم العدالة والشمولية وسهولة تقديم الخدمة بالجودة المأمول منها.

وأضاف: «أرست الوزارة مبادئ الشفافية والحوار والعمل المؤسسي والقرار الجماعي، وسعت لتحقيق العدالة والنزاهة في كل مرافقها، وتبنت التطوير في كل برامجها الإدارية والتقنية والفنية والمالية مع تركيزها غلى استمرارية عجلة النمو ورفع الجودة».

وتضم المشاريع الأخرى التي أرسيت على المنطقة، وضع حجر أساس 14 مشروعا صحيا موزعة بالمحافظات، وهي مستشفى النساء والولادة والأطفال بالجوف بتكلفة 260 مليون ريال ومركز الغسيل الكلوي نموذج 40 كرسيا بمستشفى الملك عبد العزيز بسكاكا، بتكلفة 15 ملايين ريال، والمختبر الإقليمي بالجوف بتكلفة 60 مليون ريال، وإنشاء وتجهيز مستشفى ميقوع بتكلفة 50 مليون ريال، وإنشاء مركز الأسنان بالجوف بتكلفة 29 ملايين ريال، وإنشاء سكن العاملين بمستشفى الملك عبد العزيز بتكلفة 79 ملايين ريال وإسكان العاملين بالبرج الطبي بالجوف بتكلفة 75 مليون ريال، وإنشاء 7 مراكز صحية في قارا ومركز صحي الطوير وفي الربوة بسكاكا ودومة الجندل وحي الملك فهد بدومة الجندل وحي حدرج والدعيجاء بطبرجل، وأخيرا الحديثة بالقريات بتكلفة 31 مليون ريال.

وشهد الحفل لقاء حواريا مفتوحا بين الأهالي والعاملين في الشؤون الصحية وبعض الأهالي بالمنطقة، والدكتور عبد الله الربيعة، والدكتور عبد الله المعلم، ومدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الجوف.

وتركزت معظم الشكاوى في معاناة الممرضات السعوديات وعدم نقلهن لمقر سكناهن، والأخطاء الطبية، وقال الدكتور المعلم: «هناك خطة لتعيين الممرضات ونقل البعض بالتدريج، وحسب توجيه الأمير فهد بن بدر، فقد وافق وزير الصحة على اعتماد 280 وظيفة تمريض، وجار التعاقد معهن من الجنسية الفلبينية، وستنتهي المعاناة بالكامل قريبا بإذن الله».

وعن الأخطاء الطبية، قال المعلم: «موضوع يطول الحديث عنه والأخطاء موجودة في جميع دول العالم؛ ففي الولايات المتحدة الأميركية يموت سنويا 90 ألفا بسبب الأخطاء الطبية، وفي إنجلترا يموت سنويا 30 ألفا بسبب هذه الأخطاء، أما في المملكة فالأعداد محدودة ونعترف بوجودها، ففي منطقة الجوف وقعت أخطاء طبية بلغت 22 خطأ في العام الماضي وهي بالمجمل شكاوى، ووزارة الصحة تنفذ الكثير من البرامج لمحاصرة هذه الأخطاء».

وموعد تدشين البرج الطبي، أضاف مدير الشؤون الصحية أن العمل جار فيه، وسينتهي العمل فيه في شهر شوال المقبل، وهو فريد من نوعه، وهو عبارة عن إحلال للمستشفى القديم بالمنطقة، الذي اعتمد له مبلغ 350 مليون ريال، وليس فيه تأخير، فموعد الانتهاء من تسليمه في مطلع شوال 1433هـ.

وفي مداخلة لأمير منطقة الجوف خلال اللقاء الحواري قال فيها: «إن المواطن شريك في التنمية، ونحن في حوار مع المسؤول ولم نضع المسؤول أمام المواطن ليحاكم، فنحن نسعد أن يكون المواطن شريكا في التنمية ونرغب من هذه اللقاءات أن يطلع المواطن على المشاريع وما يجري في هذه الإدارات ونستمع إلى ما عند المواطن من مقترحات وملاحظات».

وفي رد وزير الصحة على سؤال عن مشروع الحزام الطبي وما يتردد عن إلغائه، أجاب أن الوزارة لم تلغِ أي مشروع والمدن الطبية تقدم خدمات طبية من المستوى الرابع وفق معايير عالمية معروفة، ولا تتعارض مع ما سبق من مشاريع.

في حين عاد مدير الشؤون الصحية إلى القول: «نسعى لتوسعة مستشفى صوير مستقبلا والوزارة أجرت بعض الدراسات على المستشفيات ذات 50 سريرا، وثبت عدم جدواها».

وفي رد للوزير عبد الله الربيعة عن تأخر مستشفى الملك عبد العزيز التخصصي بمنطقة الجوف، أوضح أن «تغيير طاقة المستشفى سبب في التأخير، وتم طلب إضافات مالية أخرى واعتمدت، والوزارة أيضا معنية بتقديم منتج عالي المستوى وخدمات صحية وفق تطلعات ولاة الأمر والمواطن، والمشروع يجري بشكل جيد وسيتم تشغيله فور الانتهاء من الأعمال، وسوق العمل صعبة جدا عالميا ونسعى للحصول على الكوادر البشرية الجيدة».