أرجع مسؤول سعودي يعمل في وزارة التربية والتعليم السعودية، الأخطاء التي صاحبت إطلاق مشاريع الدمج بين الإدارات في وزارته إلى حداثة التجربة، مبينا أن الوزارة تعكف على تصحيح ومعالجة الأخطاء التي حدثت في تلك التطبيقات.
وقال الدكتور نايف الرومي، وكيل وزارة التربية والتعليم السعودية للتطوير والتخطيط، إن الأخطاء المصاحبة لمشروع «دمج إدارات تعليم البنين والبنات» مؤشر إيجابي على العمل الذي تقوم به الوزارة، مشيرا إلى أن المشاريع الاستراتيجية يصاحبها عدد من الأخطاء يتم تلافيها مع تطور التجربة.
جاء حديث الدكتور الرومي خلال حفل تكريم الشركات العارضة والمشاركين في إنجاح المعرض والمنتدى الدولي الثاني للتعليم الذي أقيم أمس في مقر الوزارة في العاصمة السعودية الرياض. وأكد الرومي أن الوزارة حققت الأهداف المرجوة من إقامة التجمع التعليمي الدولي، وتابع قائلا «يقاس نجاح أي تظاهرة بعدد الزوار الحاضرين، حيث بلغ عدد الزوار إلى نهاية المعرض قرابة 40 ألف زائر، بمعدل زيادة وصل إلى 186 في المائة عن المعرض الأول».
وأضاف أن المعرض في أول أيامه استقبل 4 آلاف زائر، بينما كانت حصيلة الدورة الأولى من المعرض طوال أيامها 14 ألف زائر، مبينا أن هذه التظاهرة التعليمية في دورتها الأولى تم حجز مساحتين لها فقط من مساحات مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، إلا أن ازدياد حجم المشاركين دفع الوزارة لحجز كامل مساحات المعرض، مع التوقع بزيادة أرقام الزائرين للمعرض هذا العام. كما بين الدكتور الرومي أن المعرض شارك فيه هذا العام أكثر من 150 مؤسسة ومنظمة وشركة تعليمية عالمية من 14 دولة، تقدم منتجاتها في ثمانية مجالات تعليمية تهم المعلم والمتعلم والمهتمين بالشأن التربوي والتعليمي.
وأضاف الرومي أن التجمع أتى تحت عنوان «المعلم والتحول لمجتمع المعرفة»، وحرصت من خلاله الوزارة على دعم الجانب الفكري في عملية تطوير المعلمين باستضافة خبراء تربويين من 12 دولة، وتأتي كوريا «ضيف الشرف لهذا العام» في مقدمة تلك الدول، وضم المنتدى 36 ورشة عمل وحلقات نقاش وجلسات علمية غطت أربعة محاور رئيسية هي «إعداد وتأهيل المعلم واختيار المعلم والتطوير المهني للمعلم وتقويم أداء المعلم».
ولفت الرومي إلى أنه سيكون هناك حفل مستقل لتكريم الجهات الإعلامية تنظمه الوزارة لتكريم المساهمين إعلاميا في تغطية الحدث التعليمي الدولي، مبينا أنه سيعلن موعده في وقت لاحق.