«التربية والتعليم» تتبنى مشروع «حسن» لتطوير الأداء التعليمي لطلاب المرحلة الابتدائية

عبر ورشة عمل استهدفت تقييم التجربة والتوسع في تطبيقها بدءا من العام الدراسي المقبل

TT

في خطوة تأتي في إطار المضي نحو الرقي والتطوير للعملية التعليمية بمدارس التعليم العام بالسعودية، كشف النقاب في العاصمة الرياض عن تبني وزارة التربية والتعليم مشروع تحسين الأداء التعليمي لطلاب المرحلة الابتدائية، الذي حمل شعار «حسن»، حيث شرعت الوزارة بتطبيق المشروع تجريبيا خلال الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي 2011، بينما تم تطبيقه فعليا بدءا من العام الدراسي الجاري 2012، وما زال يطبق في كل فصل دراسي مرة واحدة.

وكانت وزارة التربية والتعليم السعودية نظمت ورشة مشروع تحسين الأداء التعليمي لطلاب المرحلة الابتدائية، حيث افتتحها نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنين الدكتور حمد آل الشيخ صباح الأربعاء الماضي، بحضور النائبة لتعليم البنات نورة الفايز، وعدد من قيادات الوزارة، وذلك بفندق «راديسون ساس».

وأوضح الدكتور حمد آل الشيخ نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنين، أن هذا اللقاء بما يتناوله من حوار ونقاشات وورشة عمل يأتي بهدف الخروج بأفكار مناسبة للرفع من مستوى التعلم، وتوجيهه نحو الأهداف المرسومة والمخطط لها وفق اللوائح والأنظمة من خلال مشروع تحسين الأداء التعليمي لطلاب المرحلة الابتدائية (حسن).

وأشار آل الشيخ إلى أن مشروع «حسن» يسعى إلى التحسين المستمر في عمليات التعليم والتعلم من خلال قياس الناتج التعليمي وفق أدوات علمية محددة ومؤطرة تقنيا وزمنيا، مشيرا إلى أن وزارته ممثلة بكل قطاعاتها التربوية وإداراتها التعليمية لا تستطيع إدارة العملية التربوية والتعليمية بجدارة مع غياب القياس والمؤشرات التي توضح مستوى الناتج التعليمي لدى الطلاب.

وأكد آل الشيخ على أهمية الدعم القوي للمشروع من كل الجهات المعنية به، وخصوصا إدارات التربية والتعليم التي تتولى تنفيذه بشكل مباشر من خلال طواقمها التربوية في الإشراف التربوي، مبينا أن أهمية تطبيقه تكمن في استثمار نتائجه في التخطيط والتنفيذ لتحسين مستويات الطلاب، وتطوير أداء المعلمين، لكونهما المحورين الرئيسيين في عمليات التعلم والتعليم، مضيفا أن الجو الإداري والحراك التربوي الذي يصاحب تطبيقه سينعكس إيجابا على مستوى الأداء في المدارس.

من جانبها، أكدت نورة الفايز النائبة لتعليم البنات، على أن المشروع يأتي بمثابة منصة انطلاق تقويمية جيدة للتحقق من تكامل العمليات التربوية المقدمة لطلاب المرحلة الابتدائية والقيام بعمليات تصحيحية لبعض المسارات القائمة، التي تنفذ من قبل المعلمين والمعلمات، مؤكدة على أن نتائج التقويم تستهدف بناء عمليات تحسين التدريس من خلال استخدام أمثل لاستراتيجيات حديثة.

وأشارت الفايز إلى أن ذلك يساهم في إيجاد منظومة علاجية متكاملة مبنية على الاحتياج الفعلي للطلاب والطالبات، مشيرة إلى أن عمليات تحسين التعلم هي سلسلة متكاملة إذا أحكم إطارها في موضوع أو مرحلة تعليمية فإن ذلك الإحكام ينال بشكل واضح وكبير المنظومة التعليمية والتربوية جميعها من ون استثناء، فتحسين التعلم في رياض الأطفال والمرحلة الابتدائية سيصنع طلبة متميزين للمراحل الأعلى، ويحفز المعلمين إلى السعي لتجويد أدائهم التعليمي وتحقيق التمايز المهني في ما بينهم، كما يدفع بالقائمين على التعليم لإعداد عمليات تحسين وتجويد أخرى في الميدان التربوي.

يشار إلى أن فكرة المشروع تقوم على تنفيذ عمليات التقويم وتحليل نتائجها وتنظيم البرامج العلاجية والإثرائية وتنفيذ برامج تدريبية وإشرافية، بحيث يقوم مشرفو التعليم الأساسي بإجراء تقييم لطلاب المرحلة الابتدائية في المهارات التي تم تدريسها من قبل المعلمين في مواد «القرآن الكريم، والقراءة والكتابة، والرياضيات، والعلوم، والإملاء»، ويستفاد من تحليل النتائج بعد عمليات التقويم في تخطيط البرامج الصفية المساندة والإثرائية وتنفيذها وتوجيه الفعاليات الإشرافية والبرامج التدريبية لمنسوبي المدارس الابتدائية.

ويستهدف المشروع منسوبي المدارس الأكثر احتياجا لبرامج تدريبية وأنشطة إشرافية لرفع مستوى التعلم تنفذ خلالها لاكتشاف مواطن الضعف العامة عند المعلمين في تدريس المعارف والمهارات، ورسم البرامج التدريبية المناسبة لاحتياجاتهم في ضوئها.