أعلن المهندس تركي الوادعي، مدير عام الشؤون الزراعية بمنطقة نجران، البدء في زراعة ألف شتلة في غابة الغثمة، وزيادة إنتاج المشتل الخاص هذا العام من 10 آلاف شتلة إلى 35 ألف شتلة كلها صالحة للزراعة، وإعادة توطين أشجار المنطقة وزراعتها في بيئتها الطبيعية، بعد أن هدد بعضها القطع والرعي الجائر بالانقراض.
جاء ذلك خلال تدشين أسبوع الشجرة الـ35، وقال المهندس تركي الوادعي «عملت التجارب لزراعة أشجار القرض والتي تجود زراعتها في شمال المنطقة في الأماكن المرتفعة، كما تمت زراعة الأراك واللبان، والتي تكثر زراعتها في السهول وأحواض الأودية، كما تمت زراعة السمر والسلم التي تكثر زراعتها في الأماكن المنخفضة والمواقع الرملية وبهذه التجارب تم التعرف على معوقات إنباتها من عوامل ميكانيكية وطبيعية».
وقال مدير المشتل المهندس الزراعي ماجد آل سالم لـ«الشرق الأوسط»: «بدأت الفكرة عند زيارتي إلى مركز ديراب بالرياض المشتل الخاص بالأشجار الحراجية الموجودة بالمركز وكانت الأكاسيات مستوردة بذورها من دول شرق آسيا وليس من مناطق السعودية وبدأت في جمع بذور القرض والسلم والسمر والأراك واليسر واللبان من الأشجار الموجودة في بير عسكر وعاكفة وهدادة وثار وغابة سقام وقمت بتجربة زراعتها في مزرعتي الخاصة ونجحت التجربة بنسبة 100 في المائة، وبعدها قامت بزراعها في المشتل الخاص بوزارة الزراعة في نجران في صوبة مفتوحة وللمحافظة على البذور والنباتات من الفئران والطيور تم بناء صوبة فايبر جلاس مكيفة بمساحة 10 × 15م». وأكد ماجد آل سالم أنها «تعتبر التجربة الوحيدة على مستوى مشاتل وزارة الزراعة». وطالب بالحفاظ على البذور وإيداعها في بنك الأصول الوراثية.
الجدير بالذكر أن نبات القرض هو من شجرة السنط وهو عبارة عن ثمر شديد المرارة وجاف وبه حبة سوداء من الداخل ولونه أسمر والمعروف أيضا بالصمغ العربي (طلح، سيال، صمغ السنط، قراض، قرض، أم غيلان).
يشار إلى أن المشتل تأسس قبل 20 سنة وكان ينتج من 5000 إلى 10000 شتلة سنويا، والأصناف الموجودة فيه حاليا بالمشتل هي السدر، القرض، السمر، السلم، الأراك، الفيكس، الددنيا، الواشنطانيا، الجهنمية، النيم، الياسمين الهندي، السرو، بنسيانا، فلفل رفيع الأوراق، ألكينا.