«الحج والعمرة» تنتخب رئيسها.. والنائب يقول: نصرف على القطاع من جيوبنا

وعدت بحل مشاكل تكدس الحجاج والمعتمرين في المطارات وفتحت قنوات «التقييم» معهم

اللجنة تعد بحسم أمر تكدس الحجاج والمعتمرين في المطارات
TT

أفضت انتخابات اللجنة الوطنية للحج والعمرة التي عقدت في الغرفة التجارية الصناعية أمس إلى اختيار أسامة فيلالي رئيسا بعد حصوله على تأييد 11 عضوا مقابل أربعة أصوات حصل عليها عبد القادر جبرتي، وسط غياب خمسة أعضاء عن التصويت من أصل 20 عضوا.

وقال عبد القادر جبرتي، نائب رئيس اللجنة الوطنية للحج والعمرة، في حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «إن قطاع الحج والعمرة المتمثل في اللجنة الوطنية للحج والعمرة هو قطاع تطوعي، حيث نقوم بالصرف عليه من جيوبنا، وهو قطاع يحمل في طياته تحملا للأمانة والمسؤولية بشكل كبير».

وأفاد جبرتي الذي خسر المعترك الانتخابي بالأمس، بأن المنصب في حد ذاته ليس غنيمة، وإنما ميدان للتضحية والجهد، وهي تكليف ليس تشريفا، وهو أمر مقترن بركن من أركان الإسلام، ويحمل في طياته عظيم الأمانة.

وزاد نائب رئيس اللجنة الوطنية بالقول «التطلعات في المرحلة القادمة كبيرة، ونتوثب الدخول لمستقبل مشرق، خاصة في ظل تسنم الدكتور بندر الحجار لوزارة الحج، بحكم ما يحمله الرجل من ديناميكية فاعلة خاصة في صلب تخصصه المعني بالمؤسسات والمشاريع الصغيرة، ويحمل في حقيبته أفكارا اقتصادية متوثبة».

وحول أبرز ملامح خطط دعائم الفترة القادمة في ما يختص بقطاعي الحج والعمرة، أجاب جبرتي بأنها «الجودة»، معتبرا أن الجودة هي المحك الرئيسي للجنة كي ترتقي بخدمتها لقطاعي الحج والعمرة، حيث عانت من نقصها كثير من المؤسسات الصغيرة والناشئة، كما بحث جميع السبل نحو الارتقاء في ذلك.

وقال جبرتي إن اللجنة الوطنية للحج والعمرة تضع البرنامج الخاص، وتشرف على الخطط بنفسها، وعلى آلية تنظيمها للارتقاء بالخدمة للحاج والمعتمر، موضحا أن جميعها ستكون بتوجيهات مباشرة من وزارة الحج.

ولم يفت نائب رئيس اللجنة أن يفصح عن أن جميع التحركات الرامية للتطوير ستنضوي تحت الخطة الاستراتيجية التي ستقدمها وزارة الحج للعاهل السعودي، واللجنة الوطنية لأبحاث الحج والعمرة هي جزء لا يتجزأ من هذه المنظومة الاستراتيجية، بمعية لفيف كبير من الأكاديميين، وأصحاب الفكر، ومراكز الأبحاث، ومعهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة.

وعن الحاجة الفعلية نحو سبر حيثيات التقنية لمؤسسات وشركات الحج والعمرة وربطها بمنظومة إلكترونية متكاملة، قال جبرتي «وزارة الحج كانت من الوزارات السباقة في وضع أنظمة إلكترونية لخدمة الحاج والمعتمر، ووضعت أنظمة رقمية وأشركت فيها أنظمة أخرى مثل وزارة الداخلية والرقابة والتحقيق والإمارة، لتنفيذ العقود المبرمة بين الحاج والشركات».

وأومأ جبرتي نحو دور اللجنة الوطنية للحج والعمرة في دعم الشركات المتعثرة في تقديم خدمة أفضل، وحفظ حقوق الحاج والمعتمر، مرورا بحل جميع مشاكل تكدس الحجاج والمعتمرين في المطارات، وفتح قنوات اتصال مباشرة راصدة مع الحجاج والمعتمرين، لمناقشة سبل تقويض السلبيات وتدعيم الإيجابيات، وتقديم رأي الحاج والمعتمر في الخدمة، والمشاركة في التقييم، بحكم أنه مستفيد من الخدمة وتقييمه ذو اعتبار.

وحول الأطر المتاحة لبحث الدراسات الاستراتيجية الفاعلة في تطوير قطاعي الحج والعمرة، أشار نائب رئيس اللجنة إلى أننا بصدد بحث توأمة حقيقية مع معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة، مؤكدا أن لجنته قامت بالتواصل مع جميع الجهات المعنية والاتصال بهم، وبات لدى اللجنة الآن خطة تنفيذية تشغيلية لوضع خطة تفعيل كل الإدارات لتسهيل مهمات عمل مقدمي الخدمة.

إلى ذلك، قال زياد فارسي عضو اللجنة المتحدث الرسمي باسمها، إن الانتخابات جرت بحضور 15 عضوا من أعضاء اللجنة الوطنية للحج والعمرة من أصل 20 عضوا، حيث تم فتح الباب أمام الأعضاء المرشحين وجرى انتخاب أسامة يحيى فيلالي رئيسا للجنة الوطنية للحج والعمرة بعد حصوله على 11 صوتا مقابل 4 أصوات حصل عليها في المقابل عبد القادر جبرتي.

وأشار فارسي إلى أنه جرت مناقشة العديد من الأفكار والأطروحات التي ستسعى اللجنة جاهدة لبلورتها في الاجتماعات القادمة، ومن أبرزها زيادة أعضاء اللجنة، وتدعيم الخطط الإيجابية الرامية نحو التطوير لقطاعي الحج والعمرة.

اللجنة الوطنية للحج والعمرة كانت قد حسمت تشكيل لجنة موحدة للحج والعمرة، على أن يكون مقرها الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة، في قرار يعتبر خطوة إيجابية نحو خلق «شباك» أوحد للقرار، وصدور تقارير من شأنها أن تكون أكثر اتزانا ومسؤولية تتمخض عنها استراتيجيات فعلية في حقلي الحج والعمرة، حيث إنه من شأن القرار تذليل العوائق التي تواجه شركات ومؤسسات العمرة والعمل على حلها.

وكانت هيئة الرقابة والتحقيق كشفت في وقت سابق على لسان عبد الرحمن البهلال وكيل هيئة الرقابة والتحقيق لشؤون الرقابة، أنه من الأسباب الرئيسية في تكدس مطار جدة بشكل سنوي، هو قيام بعض شركات الحج والعمرة بتكرار مخالفاتها، التي منها تفويج المعتمرين أو الحجاج إلى المطارات قبل موعد الرحلة بأكثر من 12 ساعة، مما يسبب التكدس والافتراش في المطار.