أمير مكة المكرمة يدشن غدا مشروع المنطقة الصناعية الثانية ويضع حجر الأساس للثالثة

قباني لـ«الشرق الأوسط»: المشروع سيخلق آلاف الفرص للشباب

TT

يدشن غدا الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة المكرمة، مشروع المنطقة الصناعية الثانية «جدة 2»، المقامة على مساحة إجمالية 8 ملايين متر مربع جنوب جدة، وتبعد نحو 35 كيلومترا عن المنطقة الصناعية الأولى. كما سيقوم أمير المنطقة بوضع حجر الأساس للمنطقة الصناعية الثالثة، التي من المقرر تشييدها على مساحة 20 مليون متر مربع في الجهة المقابلة للمنطقة الصناعية الثانية. وأوضحت ألفت قباني، نائبة رئيس اللجنة الصناعية بغرفة جدة، لـ«الشرق الأوسط»، أن هذه المناطق الصناعية ستكون بمثابة بادرة لانتعاش القطاع الصناعي في المحافظة بعد أن واجه معوقات لإقامة مناطق صناعية جديدة تستوعب الطلب المتزايد للصناع وتلبي احتياجات المدينة التي تطمح إلى أن تعود من جديد لقيادة قطار الصناعة مثلما كانت منذ عقود كثيرة. وأضافت قباني: «الحمد لله أننا نحظى بدعم كبير من الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة المكرمة، الذي وجَّه جميع الجهات ذات العلاقة للعمل على تذليل جميع المعوقات، وما زلنا نبحث مع أمانة جدة وهيئة المدن الصناعية توفير وتطوير الأراضي الصناعية لإحداث انتعاشة ونقلة نوعية للصناعة في مدينة جدة»، مشيرة إلى «خطة طويلة المدى للجنة الصناعية بأن يجري توفير ما يقرب من 200 مليون متر مربع خلال السنوات الـ10 المقبلة».

وقالت نائبة رئيس اللجنة الصناعية: «إن هذا المشروع من شأنه أن يدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وسيخلق آلاف الفرص الوظيفية لشباب من الجنسين في مجالات تصنيع المواد الغذائي والبتروكيميائية والمعادن، وغيرها من الصناعات الخفيفة والمتوسطة». وقدرت قباني حجم الاستثمارات في قطاع الصناعة بحسب التقديرات الأخيرة بتريليوني ريال سعودي، منها نحو 214.5 مليار ريال استثمارات أجنبية، والمصانع، بحسب إحصائية وزارية، بأكثر من 5000 مصنع، يعمل بها ما يقرب من 600 ألف عامل ومهندس وموظف أغلبهم من الرجال؛ حيث لا تتجاوز نسبة النساء بينهم 2% فقط.

وأضافت: «الحق يقال، إن النهضة الصناعية الحقيقية بدأت مع إعلان حكومة خادم الحرمين استراتيجية وطنية للصناعة تهدف إلى تعزيز القدرات التنافسية الصناعية السعودية، وزيادة ارتباطاتها التكاملية محليا وإقليميا وعالميا، وتحفيز الصناعات المتقدمة ذات القيمة المضافة العالية، والتوسع في توفير الصناعة المعرفية والتجهيزات والخدمات اللازمة لتحقيق التنمية الصناعية في جميع مناطق المملكة، وعلينا أن ندرك أن الصناعة هي الرافد الثاني في الناتج الوطني بعد البترول».