أمير جازان: إسكان النازحين «يرى النور» اليوم.. والبداية بـ2000 وحدة سكنية

«صحة جازان» لـ «الشرق الأوسط»: 5 مراكز صحية في «إسكان الملك عبد الله التنموي»

مشروع إسكان النازحين يشكل نقلة نوعية اقتصاديا واجتماعيا على مستوى منطقة جازان («الشرق الأوسط»)
TT

نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، يدشن الأمير محمد بن ناصر أمير منطقة جازان اليوم المرحلة الأولى من مشروع «إسكان الملك عبد الله بن عبد العزيز التنموي» في منطقة جازان، الذي تشرف على تنفيذه «مؤسسة الملك عبد الله بن عبد العزيز لوالديه للإسكان التنموي».

وأكد الأمير محمد بن ناصر بمناسبة تدشين المرحلة الأولى من المشروع، أن المشروع سيشكل نقلة نوعية اقتصاديا واجتماعيا على مستوى منطقة جازان بما سيوفره من بيئة صحية ومثالية لتربية الأبناء من خلال توافر مختلف الخدمات والمرافق بهذه المشروعات، عادا المشروع هدية من خادم الحرمين الشريفين إلى أبنائه النازحين.

وقال أمير منطقة جازان إن «مشاريع إسكان النازحين تأتي ضمن تنفيذ العديد من المشروعات الاستراتيجية الكبرى على مستوى المملكة برعاية خادم الحرمين الشريفين، لتكون بهذا الشكل من الجودة لضمان استمرارية خدماتها لسنوات طويلة».

من جهته، كشف الدكتور حمد الأكشم، مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة جازان لـ«الشرق الأوسط» عن إنشاء خمسة مراكز صحية في المشروع، وحدد الأكشم مواقع المراكز الصحية الموزعة على مواقع الإسكان التنموي لتقديم الخدمات الصحية لسكان هذه المواقع؛ حيث يقع المركزان الأول والثاني في «إسكان الحصمة» الذي يضم 2249 فيلا سكنية، ويقع مركز صحي آخر في «إسكان الروان» بمحافظة العارضة الذي يضم 1063 وحدة، ومركز في «إسكان الخارش» الذي يضم 1243 فيلا، فيما تم إنشاء مركز صحي في «إسكان رمادا» الذي يبلغ عدد الوحدات به 995 فيلا سكنية.

وحول عدم وجود مركز صحي في «إسكان السهى» الذي يضم 447 فيلا سكنية، أشار الدكتور الأكشم إلى أن ذلك يرجع لقربه من «إسكان ديحمة» الخيري الذي يفي بالمطلوب في تقديم الخدمات والرعاية الصحية لجميع الموقعين.

وكان المهندس فهد الجاسر، مدير عام المشاريع في «مؤسسة الملك عبد الله بن عبد العزيز لوالديه للإسكان التنموي»، صرح لـ«الشرق الأوسط» أنه أخذ «في الاعتبار عند تنفيذ المشروع العمل بكود الزلازل في تصاميم كل مبانيه السكنية والمرافق العامة والحكومية فيه».

وأشار إلى أنه تم التنوع في الأنظمة الإنشائية للمشروع من خلال نظام الشدائد النفقية، ونظام الخراسانة سابقة الصنع، والنظام التقليدي، أو الخلط بينهم، وذلك لضمان جانبي الجودة والتنفيذ، مع الأخذ في الاعتبار طبوغرافية الموقع، معلنا الانتهاء من عنونة كل عناصر المشروع ووحداته السكنية إلكترونيا بنظام البريد السعودي والخرائط الجوية.

من جانبه، قال الدكتور أحمد بن حسن العرجاني أمين عام «مؤسسة الملك عبد الله بن عبد العزيز لوالديه للإسكان التنموي» إن «المشروع يمثل رؤية ملك الوفاء والعطاء خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله، الذي يظهر اليوم جليا ومشرقا على أبناء منطقة جازان الغالية».

وأضاف العرجاني أن مشروع «إسكان الملك عبد الله بن عبد العزيز التنموي»، يتكون من ستة آلاف وحدة سكنية مصنفة حسب حجم الأسر المستفيدة إلى عدة فئات؛ جهز منها ما يزيد على ألفي وحدة سكنية، لتصبح قابلة للاستخدام عند استكمال أعمال التأثيث الجارية حاليا، منوها بأن «هذا المشروع يمثل نقلة حضارية وعمرانية في المنطقة، فقد تم التخطيط له وتم تنفيذه بطريقة تكاملية؛ حيث تتوفر به كل المرافق الخدمية الدينية والتعليمية والصحية، وكل البنى التحتية من طرق وأرصفة وإنارة وشبكات مياه الشرب والري ومحطات المعالجة والخزانات الاحتياطية وشبكات التغذية بالطاقة الكهربائية وغيرها من الخدمات الضرورية».

وأشار أمين عام المؤسسة إلى أنه روعي في هذا المشروع، توفر البيئة الاجتماعية المناسبة، حيث خططت المواقع الخمسة للمشروع وصممت وحداته السكنية على ضوء المعلومات الخاصة بالمستفيدين من كل موقع، لتصبح الأرض والوحدة السكنية أكثر ملاءمة لحجم الأسرة وتكوينها، كما أن المؤسسة عند تنفيذ هذا المشروع لم تغفل الجوانب التنموية والاقتصادية التي يمكن أن يحققها المشروع لأبناء وبنات المنطقة، فقد تم التنسيق مع مكتب العمل بالمنطقة لتوظيف أكثر من ألف وخمسمائة شاب في مجالات إدارية وأمنية وفنية.

كما أوكل جزء كبير من أعمال التصميم والتنفيذ الخاص بتأثيث الوحدات السكنية الذي يتلاءم مع طبيعة المرأة، لفتيات سعوديات من المنطقة بعد أن تم تدريبهن من خلال برامج تنموية أعدتها ورعتها المؤسسة بالتضامن مع بعض شركات الأثاث المنزلي المنوط بها تأثيث المشروع.

وأكد إياد أمين مدني نائب رئيس «مؤسسة الملك عبد الله لوالديه للإسكان التنموي» أن المشروع يوفر لسكان الوحدات الجديدة كل مرافق البنية التحتية من طرق وأرصفة وماء وكهرباء وهاتف وحدائق عامة، كما أن كل الوحدات مؤثثة بالكامل.