كشف الدكتور عبد الغني ميرا عميد كلية طب الأسنان بجامعة الملك عبد العزيز لـ«الشرق الأوسط» عن توجه لإنشاء جمعية سعودية لتجميل وزراعة الأسنان، بهدف تشجيع إجراء البحوث العلمية في مجال تجميل وزراعة الأسنان، والعمل على تطوير هذه البحوث للاستفادة منها في تحسين الأداء العلمي والمهني لأطباء الأسنان العاملين في هذا المجال.
وأوضح أن كلية طب الأسنان بجامعة الملك عبد العزيز تسعى في المستقبل القريب إلى تحقيق 5 أهداف ضمن خطتها التطويرية في مجالات البحث العلمي والخطة الدراسية وتطوير المستوى الأكاديمي لأعضاء هيئة التدريس واستكمال الشبكة الإلكترونية، إضافة إلى زيادة الطاقة الاستيعابية لقبول الطلاب والطالبات.
ولفت ميرا إلى أن الكلية تعمل على تطوير الخطة الدراسية وإعادة تشكيل لجنة المناهج لتطوير الخطة الدراسية وفقا لمعايير الاعتماد الأكاديمي للمنظمة الأوروبية لتعليم طب الأسنان، وتكليف الشعب العلمية وعددها 14 شعبة لمراجعة المقررات ومفردات الخطة الدراسية، مع التنويه إلى ضرورة تفادي الحشو والتكرار، وبين أن الجامعة ستعمل على استقطاب أساتذة واستشاريين من خارج المملكة ومن المنظمة الأوروبية لتعليم طب الأسنان للمشاركة في تطوير الخطة الدراسية.
كما أشار إلى أن الكلية تعمل أيضا على إعداد مشروع متكامل لإنشاء وحدة «طب الأسنان القائم على البراهين» حيث ستساهم هذه الوحدة في تطوير وتحديث الفلسفة العلمية التعليمية بكلية طب الأسنان في جامعة الملك عبد العزيز لتتلاءم مع المعايير العالمية للتعليم الطبي.
وحول أهمية الحفاظ على الأسنان بين البروفسور حسام نوازي، أستاذ مساعد رئيس قسم الأنسجة المحيطة بالأسنان المتقدم في جامعة جنوب كاليفورنيا بأميركا، لـ«الشرق الأوسط» أن الحفاظ على الأسنان أهم من زراعتها، وأضاف: مهما حصل من تطور وتقنية فإن السن الطبيعية لها حق البقاء باعتبارها الأقوى والأفضل.
ودعا الأطباء إلى ضرورة العمل على الحفاظ على الأسنان الأصلية مهما كان السبب ومحاولة علاجها وترميمها، مبينا أن الكثير من الأطباء يلجأون إلى خلع السن لمجرد الشعور بالألم أو إصابتها بالتسوس أو تلف جزء منها.
تسوس الأسنان لم يصب فقط الأطفال والكبار بل وصل حتى إلى الأطفال الرضع الأمر الذي دعا اختصاصيي طب الأسنان في السعودية إلى التحذير من خطورة هذا الأمر الذي وصفوه «بالمقلق».
وحملت الدكتورة سمر علاقي، وكيلة كلية طب الأسنان شطر الطالبات الأستاذ المساعد بجامعة الملك عبد العزيز، الأسرة والمجتمع وكل من له علاقة بهذا الأمر مسؤولية ارتفاع نسبة الأطفال المصابين بالتسوس، خاصة أن هناك قلة وعي لدى كافة فئات المجتمع، مشددة على ضرورة أن يتعاون كافة أطباء الأسنان للعمل على غرس ثقافة الاهتمام بالأسنان ابتداء من الأسرة.